الثلاثاء 12 فبراير 2019

غوايدو: مادورو لا يريد سوى الحفاظ على امتيازاته

غوايدو: مادورو لا يريد سوى الحفاظ على امتيازاته

غوايدو: مادورو لا يريد سوى الحفاظ على امتيازاته

منذ أن بدأ لعب الدور الذي تولاه كرئيس مؤقت في فنزويلا، يشير رئيس البرلمان في البلد اللاتيني الذي يواجه حاليا أزمة سياسية، خوان غوايدو، بشكل مباشر إلى القوات المسلحة، مؤكداً أنها تدعم "الديكتاتور" في إشارة إلى الحاكم نيكولاس مادورو، رغم أن الغالبية في هذا القطاع، وبحسبه، باتت غير مسرورة من ذلك. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، صرح جوايدو إنها "القوات المسلحة التي تدعم اليوم الديكتاتور والمدعو كان واضحاً للغاية في فعل نفس الأمر لهذا القطاع، الذي يمتلك دوراً ليس فقط في وقف اغتصاب السلطة إنما أيضاً في إعادة بناء فنزويلا". ويرى رئيس البرلمان أن هناك عسكريين بدأوا في التخلي عن مادورو بشكل علني، لكنه أشار إلى أن 160 عسكرياً عاملاً تعرضوا للسجن، مؤكداً أنهم "يخضعون للتعذيب" في الوقت الراهن. وبحسب تقديراته فإن "80% من الطبقة العسكرية غير مسرورة بشكل مطلق من أداء هذا النظام". ويمثل هذا الولاء من جانب القوات المسلحة لحكومة مادورو بشكل محتمل العقبة الرئيسية أمام إنهاء ما يسميه غوايدو بـ"اغتصاب" الرئاسة بواسطة مادورو، وهو ما يعتبر حجر العثرة أمام توليه جميع سلطات الرئاسة بشكل انتقالي في البلد اللاتيني. وإزاء احتمالية أن يصل به الأمر إلى تنسيق تدخل خارجي، أجاب "هذا أمر مثير للجدل بشكل كبير.. ما أستطيع أن أؤكده في هذه اللحظة هو أنه في إطار صلاحياتنا، سنفعل كل ما هو ضروري من أجل إنهاء الديكتاتورية". ويؤكد النائب أن مادور لا يحظى بدعم أحد لكنه بلا شك لا يزال يجلس في قصر ميرافلوريس الرئاسي، والسبب في ذلك يعود إلى "العسكريين". وقال غوايدو معددا الأسباب التي يعتقد بسببها أن الحاكم بات وحيداً إن "مادورو يجهل الأزمة ويجهل الهجرة ويجهل العناصر التي توجد حالياً، مثل تدهور جودة الحياة والخدمات العامة ومخاطر الحياة التي نعيشها في فنزويلا". وتابع: "ماذا ينقصنا اليوم بعد 20 عاماً من التضحية لبناء أغلبية؟، ينقصنا دعم القوات المسلحة". ولم يرغب في تحديد موعد زمني لإنهاء "اغتصاب" السلطة من جانب مادورو، وفضّل التأكيد على أن ثمة مهام يتوجب عليه المضي قدما في فعلها مثل تعزيز عملية "حشد المجتمع" و"المجتمع الدولي" و"القوات المسلحة" و"وحدة المعارضة". وقال أيضاً "كلنا بائسون ومحبطون جراء لحظة قاسية للغاية تمر بها بلادنا لكن ينبغي أن نواصل السير في الطريق، نحن نتحدث بشكل واضح للغاية، نحن في طريق الأمل والتغيير الذي بات قريبا بشكل كبير، ونتمنى أن يكون في أقرب فرصة ممكنة". وأشار غوايدو بخصوص المرشحين للانتخابات الرئاسية القادمة التي سيعلن عن انعقادها "أفضل مرشح سيكون من ينبثق عن اتحاد جميع العوامل، سيكون من غير الملائم الحديث عن ذلك الآن، نحن في مرحلة توحيد الجهود، في مرحلة جمع كل القطاعات". وأوضح "سيكون هناك مرشح واحد فقط إزاء هذه العملية". وحول التدقيق الذي أعلنته هيئة المراقبة الفنزويلية، أعلن أنه سيسمح بالإطلاع على كافة الموارد الدولية المزعومة، قائلا "أعتقد أن النظام الذي تدهور بشكل مطلق ليس لديه أي سلطة أو شرعية للتحدث بعد أن نهبوا كل الأموال". وأكد في هذا الصدد أنه يستطيع أن يكشف بـ"أمانة" عن مصدر الموارد التي يديرها "كما فعلنا دائما، على عكس أولئك الذين هم (اليوم) في النظام، فإن أسلوب حياتهم مثير للشكوك إلى حد كبير". وشدد على أنه لا يبالي بتدابير مؤسسات الدولة التي أظهرت ولاءها لحكومة مادورو، مؤكداً أنه مهتم فقط "بالخروج من هذه الديكتاتورية، والوصول إلى القوة الاجتماعية والسياسية الضرورية لتحقيق وقف اغتصاب" السلطة. وقال أنه في فنزويلا "لا توجد هناك إمكانية لوجود مواجهة بين الشعب" لأن "مادورو معزول، فهو وحيد، ليس لديه دعم شعبي". ويرى زعيم المعارضة أن مادورو لا يريد اليوم سوى "الحفاظ على امتيازاته وحمايتها". وأكد "لا أحد سيكون على استعداد لفعل أي شيء من أجل نيكولاس مادورو، أو للتضحية بنفسه أو للموت من أجل شخص ليس لديه استعداد لاهتمام به أو حمايته". وكشف أيضاً أن مادورو ليس لديه قدرة على تمويل هذا السيناريو المزعوم للحرب الذي يعرضه هو نفسه، وهذا هو أحد الأسباب التي دفعت برئاسة البرلمان إلى مطالبة المنظمات المالية الدولية بعدم تسليم ثروات فنزويلا للحكومة التشافيزية. وأضاف "لماذا نحمي أصول فنزويلا؟ بالتحديد كي لا يستخدموا موارد فنزويلا في مواصلة تسليح السكان". وفي الوقت نفسه، يقول غوايدو إنه "يركز حالياً على الحصول على مساعدات إنسانية للبلاد"، ويقول إنه "حصل بالفعل على مليون و700 ألف سلة غذائية لأطفال يعانون من سوء التغذية".

جميع الحقوق محفوظة