الجمعة 08 مارس 2019

غراندي وضع لبنان في أجواء اتصالاته مع السوريين لإعادة النازحين

غراندي وضع لبنان في أجواء اتصالاته مع السوريين لإعادة النازحين

غراندي وضع لبنان في أجواء اتصالاته مع السوريين لإعادة النازحين

دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) إلى «مواكبة لبنان في عملية تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم وتسريعها». وشدد عون خلال استقباله المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على «استمرار التعاون مع المنظمة والتنسيق مع الإدارات اللبنانية المعنية بملف العودة»، لافتاً الى «أهمية تقديم المساعدات للنازحين السوريين بعد عودتهم الى أرضهم»، ومؤكداً تعاون السلطات السورية المختصة مع الجهات اللبنانية المعنية بتنظيم العودة، ولاسيما منها الأمن العام اللبناني. وبحسب مكتب الإعلام في القصر الجمهوري اللبناني، فقد وَضَعَ غراندي الرئيس عون في صورة الزيارة الميدانية التي قام بها لعدد من المناطق السورية، حيث اطلع على أوضاع النازحين العائدين اليها، واصفاً إياها بأنها مُطَمْئنة، كما وضعه في أجواء المفاوضات التي يجريها مع المسؤولين السوريين للتعاون في معالجة قضية النازحين. ونوّه المفوض الأممي بالدعم الذي تلقاه المفوضية من المسؤولين اللبنانيين لتمكينها من القيام بالدور الانساني الموكل اليها. وزار غراندي أيضاً وزير الخارجية جبران باسيل، حيث أعرب بعد اللقاء عن سروره بالعودة الى لبنان وقال: «هذه المرة الخامسة التي أزور لبنان كمفوض سام، فقد زرتُه قبل ستة اشهر ما يدلّ على أنه يمثّل اولوية بالنسبة الينا، لاسيما في ظل الوجود الكثيف للاجئين السوريين». وأضاف: «التقيتُ رئيس الجمهورية، والوزير باسيل وجددتُ امتناننا لاستضافة لبنان لهذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين وأثمّن ذلك عالياً، فبعد مرور 8 سنوات على اندلاع الأزمة السورية نجد ان العبء ثقيل جداً ويجب التوصل الى حلول، وعدتُ ليلاً من سورية حيث مكثتُ ثلاثة أيام وعاينتُ العودة المضطردة للنازحين في الداخل السوري الى منازلهم كذلك سُجلت عودة متزايدة في صفوف اللاجئين السوريين في لبنان ودول الجوار، وبحسب السلطات اللبنانية قُدرعدد العائدين من لبنان بنحو 165 الفاً، لكن هناك العديد ممن يتريّثون في اتخاذ القرار بالعودة. وعلى الرغم من أن غالبية اللاجئين يرغبون بالعودة إلا أن ثمة مخاوف لديهم. ونحن نعمل مع الحكومة السورية بدعم من روسيا ودول أخرى لمعالجة بعض العقبات أمام هذه العودة لا سيما في الإطار القانوني وتأمين المسكن والمسائل المتعلقة بالأملاك وتوفير الخدمات، ما يُمثِّل تحدياً كبيراً لنا. ورسالتي اليوم أننا سنواصل العمل لإزالة هذه العقبات ونحن نعزز وجودنا في سورية، والصبر هو المطلوب لأن هذا المسار سيكون تدريجياً ولأننا سنعالج مخاوف اللاجئين الموجودين خارج سورية بشكل جدي». وتابع: «أطلقتُ نداء صارخاً في دمشق للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمات الأخرى كي تتواجد في أمكنة العودة، ما يرخي جواً من الثقة وهو ما نحتاج اليه في ظلّ عودة طوعية كريمة وآمِنة وهذا ما نصبو اليه جميعاً».

جميع الحقوق محفوظة