الجمعة 14 سبتمبر 2018

عمّان ترجِّح فتح «نصيب» منتصف أكتوبر

عمّان ترجِّح فتح «نصيب» منتصف أكتوبر

عمّان ترجِّح فتح «نصيب» منتصف أكتوبر

قالت مصادر أردنية مطلعة لـ القبس إن الجانبين الأردني والسوري عقدا أمس اجتماعا للوصول إلى تفاهمات حيال فتح المعبر الحدودي بينهما. وأضافت المصادر، إن المحادثات شملت المناطق الحرة من كلا الجانبين وحركة المسافرين والشاحنات والترانزيت. وكشفت عن أن احتمالية فتح المعبر سيكون خلال منتصف الشهر المقبل على أبعد تقدير. وكان مصدر رسمي أردني اكد امس أن سوريا والأردن أجريا أول محادثات فنية لفتح معبر نصيب الذي تأمل سوريا في إعادة فتحه لما له أهمية بالغة في تحقيق ما ترجوه من إنعاش لاقتصادها المنهار وإعادة البناء في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، كما يأمل الأردن أن يعيد فتح المعبر مليارات الدولارات التي تدرها التجارة بين أسواق أوروبا والخليج عبر حدود سوريا. وكان الملك عبدالله الثاني قال في لقاء مع متقاعدين عسكريين مطلع الأسبوع الماضي إن فتح الحدود بين البلدين قريب جدا، وذلك بالتزامن مع زيارة وفد كبير من الصناعيين دمشق لبحث علاقات البلدين وتزويد سوريا بسلع أردنية. مصير إدلب المجهول إلى ذلك، وفي انتظار مصير المحافظة المجهول شمال سوريا، دخلت وسائل إعلام عربية وعالمية إلى إدلب، لنقل التطورات الإنسانية والتظاهرات الشعبية، في ظل موجة التهديدات بشن عملية عسكرية في المنطقة. وأفادت تقارير بأن كلًا من شبكة «سي ان ان تركيا»، وقنوات «بي بي سي» البريطانية، والجزيرة الإنكليزية إضافة إلى قناة سكاي نيوز الانكليزية دخلت أمس إلى محافظة إدلب برعاية «حكومة الإنقاذ» التي تسيطر على المحافظة وتكفلت بحماية جميع الطواقم الإعلامية العربية والعالمية، في ظل الحشد الإعلامي والعسكري التي تعد له روسيا وحليفها الأسد تجاه المنطقة التي تحتوي على نحو أربعة ملايين مدني. ويعد هذا اول دخول للاعلام الاجنبي إلى منطقة تشهد حربا في سوريا بعد ان كان الاعلام يستقي تقاريره من المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين سوريين. إلى ذلك، أعلنت الامم المتحدة امس أن أعمال العنف في ادلب دفعت أكثر من 38 الفا و500 شخص الى النزوح في سبتمبر بسبب «العمليات القتالية». واتجهت غالبية الاشخاص الى الشمال، حيث مخيمات للنازحين على طول الحدود مع تركيا. من جهة أخرى، أعلن بانوس مومتزيس المنسق الانساني الاقليمي لدى الامم المتحدة للازمة السورية خلال مؤتمر صحافي ان المنظمة الدولية تستعد لمساعدة 900 ألف شخص. وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن المنظمة أرسلت إحداثيات نحو 235 موقعا يخضع للحماية في إدلب، من بينها مدارس ومستشفيات، لروسيا وتركيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من اجل تأمينها. بدورها، جددت تركيا امس التحذير من تداعيات هجوم النظام وحلفائه على إدلب وقال وزير الدفاع خلوصي أكار إن «أي عملية عسكرية ستقود المنطقة لكارثة»، مضيفا في ذات الوقت أن بلاده «تعمل مع روسيا وإيران وحلفاء آخرين على تحقيق الاستقرار ومنع وقوع مأساة إنسانية هناك». ودخل رتل عسكري تركي إلى إدلب يضم دبابات، لتعزيز نقاط المراقبة المنتشرة في المحافظة بموجب اتفاق «تخفيف التوتر» ووصل إلى نقطة المراقبة في مورك بريف حماة الشمالي، ويضم دبابات وعربات مصفحة. ونشر ناشطون تسجيلًا مصورا وقالوا إن هذه الخطوة الأولى من نوعها، كون الرتل يضم دبابات متطورة. في المقابل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن مقاتلي المعارضة يستعدون للهجوم على محافظتي حماة وحلب الخاضعتين للنظام. وأوضحت زاخاروفا، أن المسلحين يقومون بإجراءات لإدارة الحكم المركزي والاستعداد للدفاع على المدى الطويل، والقضاء على قادة المعارضة الذين هم على استعداد للمصالحة، والعمل على خيارات للأعمال الهجومية. وأشارت زاخاروفا إلى أن التوتر يتصاعد في سوريا، والوضع الأكثر تعقيدًا على الأرض هو في مدينة إدلب.

جميع الحقوق محفوظة