أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن تخطي مخزون طهران من اليورانيوم منخفض التخصيب حدود 300 كلغ، يأتي ضمن الخطط المعلنة سابقا لخفض التزامات إيران بالاتفاق النووي. وقال ظريف أمس الاثنين، إن الإجراءات الأوروبية غير كافية، مؤكدا أن طهران ستقلص المزيد من التزاماتها النووية في السابع من يوليو الجاري. وأضاف ظريف أن على الأوروبيين تنفيذ 11 التزاما في الاتفاق النووي، وأن آلية "إنستيكس" مجرد مقدمة لذلك، مشيرا في هذا السياق، إلى أن الدول الأوروبية لم تنفذ أيا من تعهداتها في شراء النفط وفي مجال الشحن والملاحة، معتبرا أنه لا جدوى من "إنستيكس" دون أن تقدم أوروبا ضمانات. وأكد ظريف أن طهران ستستمر كخطوة أولى في إجراءات زيادة مدخرات اليورانيوم المخصب والماء الثقيل. وفي وقت سابق، أفادت وكالة "فارس" الإيرانية بأن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وزنوا كميات اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67%، ووجدوا أنها تجاوزت حاجز 300 كلغ. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في وقت سابق، إن اجتماع فيينا الذي عقد الأسبوع الماضي، يمثل خطوة إلى الأمام، لكنه غير كاف لإقناع طهران بتغيير قرارها بتجاوز القيود الأساسية للاتفاق واحدا تلو الآخر. وأنشأت القوى الأوروبية آلية "إنستيكس" للتبادل التجاري مع طهران، في محاولة لحماية جزء من الاقتصاد الإيراني على الأقل من العقوبات الأمريكية، لكن تلك الآلية لم تُفعّل حتى الآن.