قال استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د. شفيق الغبرا في تغريدات عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتاعي تويتر : مر ربع قرن على الاتفاق الذي وقع في سبتمبر 1993 بين رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات من جهة ورئيس الوزراء الاسرائيلي إسحاق رابين. ومنذ التوقيع على إتفاق أوسلو حذرت أصوات كثيرة من أن الصهيونية عاجزة عن تقديم حل للصراع وتابع : بعد اوسلو إغتال متطرف يميني إسرائيلي رئيس الوزراء إسحاق رابين (الذي وقع على الاتفاق مع عرفات) في العام 1995، متهما رابين بالخيانة. منذ تلك اللحظة تغيرت الموازين وبدأت الاوضاع تسير نحو التراجع الاسرائيلي عن أوسلو بينما استمر الاستيطان بلا توقف. وأضاف : ان صفقة القرن التي كثر الحديث عنها طوال العام 2017 ـ 2018 ليست أكثر من إعلان وفاة أوسلو. إن الفارق بين أوسلو وصفقة القرن كبير. في أوسلو قدمت وعود( لم تتحقق) بتأمين حلول لمشكلات قائمة منها الإحتلال والحصار والاستيطان والقدس والسيادة .في صفقة القرن لم يطرح شيئ يستحق النقاش. وذكر : حالة الفلسطينية الراهنة مثقلة بالجراح، لكنها بنفس الوقت شديدة المعرفة بنقاط قوة ونقاط ضعف العدو، وهي بنفس الوقت تتحلى بالذكاء الفطري في ظل أكثر من مائة عام من الصراع، هذا الذكاء الفطري يفرض على الشعب الفلسطيني أن يبقى على الارض وان يتمسك بالحقوق والمنازل والمدن والمناطق وختم : لازال الشعب العربي الفلسطيني حتى اللحظة منافس حقيقي للصهيونية على ذات الارض وفي الجغرافيا الممتدة عبر فلسطين من النهر للبحر. حتى اللحظة فالحد الأدنى من الشرعية الإسرائيلية غير مكتمل لأنه متوقف على قبول الفلسطينيين بالسلام وفق قيم واضحة للعدالة والحقوق.