رحب الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق بالمصالحة الخليجية وإعلان السعودية فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية مع قطر، اليوم الإثنين. وقال بن جاسم إن الأزمة بدأت وطالت، وها هي انتهت. واستطرد في سلسلة تغريدات على صفحته الموثقة في موقع تويتر: “لا أريد أن أخوض الآن في ملابسات وتفاصيل وكيفية وأسباب ابتداء هذه الأزمة، وهي الأخطر والأصعب في تاريخ منظومة مجلس التعاون الخليجي”. وقال بن جاسم إنه “يرحب بكل تأكيد من أعماق قلبه بانتهاء الأزمة، ويناشد ويدعو الجميع لأخذ العبر لتجنب نشوب مثل هذه الأزمات مستقبلاً”. وشدد أنه لا بد من العمل “كي نضمن ذلك، فلا بد من أن تكون هناك دراسة عميقة وصريحة لأسباب هذه الأزمة، وما خلفته من جراح نفسية آلمت المجتمع الخليجي كله، وهزت الثقة في المستقبل، ناهيك عن التصدعات السياسية والخسائر الاقتصادية الكبيرة التي نجمت عنها”. وكشف بن جاسم أن “مجلس التعاون يحتاج اليوم إلى عمل صادق، وجهد علمي مدروس ومخطط له بعناية، للنهوض بالمجلس ليكون قادراً على مواجهة التحديات من حولنا، وما يعيشه الوطن العربي كله من أوضاع خطيرة”. ويرى المسؤول القطري السابق أنه لا بد من خطوات عملية “ليكون أبناء دول مجلس التعاون قادرين على اتخاذ القرارات اللازمة للحفاظ على مصالحهم، وتسوية مشاكلهم بأكبر قدر ممكن من الاستقلال في اتخاذ تلك القرارات وصيانة واحترام سيادة دولهم، وضمان أمنهم على كل المستويات”. وأشاد بالجهود التي بذلتها القيادة والشعب الكويتي الشقيق، مستذكرا محاولات أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الذي بذل قصارى جهده لآخر لحظه، وهو يحاول رأب الصدع.. كما أحيي كذلك أخاه الشيخ نواف الذي واصل هذا الجهد المشكور. ورفع بن جاسم تحية خاصة لأمير قطر على حكمته وثباته في معالجة هذا الموقف. وشكر الشعب القطري على التفافهم حول قائدهم.