الأحد 18 أكتوبر 2020

جامعة الكويت.. 15 ألف متقدم والباب مفتوح

جامعة الكويت.. 15 ألف متقدم والباب مفتوح

جامعة الكويت.. 15 ألف متقدم والباب مفتوح

استمراراً لمشهد أزمة القبول الجامعي التي خلفها «النجاح الكبير» في الثانوية العامة، كشف مصدر مطلع أن عدد المتقدمين بطلبات الالتحاق إلى جامعة الكويت للعام الجامعي 2021-2020 تجاوز بعد مرور 9 أيام فقط على التقديم الإلكتروني 15 ألف متقدم حتى الآن.

وتوقع المصدر ارتفاع العدد إلى أكثر من ذلك، حيث إن باب التقديم ما زال مفتوحاً حتى 27 الجاري، مشيراً إلى أن العبء الأكبر يقع على عاتق كل من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، برغم ارتفاع عدد المقبولين في البعثات الخارجية والداخلية.

ويؤكد أن الجامعة «تسعى بكل جهدها لإدارة الأزمة بشكل جيد»، رافضاً إلقاء أي لوم عليها «فالذنب لا يقع على الإدارة الجامعية، ويجب عدم تحميلها وزر النجاح الكبير»، مع استغراب «الحديث عن خفض ميزانيتها بالتزامن مع افتتاح مدينة صباح السالم الجامعية - الشدادية، والرغبة في زيادة الطاقة الاستيعابية للتعليم العالي».

الأزمة الكبرى

ويشير المصدر إلى أن الجامعة «أمام أزمة قبول هي الكبرى في تاريخها»، مبيناً أنه «حتى أثناء أزمة القبول الأولى عامي 2010 و2011، لم يصل مستوى طلبات الالتحاق الى هذا الحد، بينما لم يكن هناك توجه لخفض ميزانية الجامعة».

ووصف وضع القبول في مؤسسات التعليم العالي هذا العام، بـ«الشرباكة»، لافتاً إلى أن «هناك خفضاً في ميزانية الجامعة و«التطبيقي»، ولذلك لن يكون هناك حد أدنى من الاعتمادات المالية اللازمة لدفع المكافآت الاجتماعية الشهرية للطلبة، أو توفير العدد المطلوب من الأساتذة لهم عبر الانتدابات والتعيينات، أو إسناد أعباء إضافية للتدريس للأساتذة الحاليين»، إذ إن «العبء الإضافي بحاجة إلى اعتمادات مالية كذلك، وبالتالي لن تتمكن هذه المؤسسات من قبول عدد أكبر».

زيادة الميزانية

وأشار المصدر إلى أن «الجامعة شرحت الصورة كاملة للجهات المعنية، لتوفير الميزانية المطلوبة، وفي حال استثناء الجامعة من خفض الميزانية فستتمكن فقط من قبول 8127 طالباً، كما أعلنت سابقاً، وفي حال كان التوجُّه الحكومي قبول مستوفي الشروط من المتقدمين للجامعة كافة فيجب ليس فقط استثناء الجامعة من خفض الميزانية، بل زيادة الميزانية بما لا يقل عن %20 إلى %25 إضافية». وعن آلية التعاطي مع الأعداد الكبيرة من المتقدمين للجامعة هذا العام، بين أن «الجامعة لن تكون ملزمة بقبول الجميع، خاصة أن ارتفاع أعداد المتقدمين يعني أن النسب الدنيا للقبول في بعض الكليات سترتفع، خاصة إذا كان الإقبال كبيراً على الكلية وعدد المقاعد محدوداً، وقد تصل الى اكثر من %90 في معظم الكليات، وإلى أكثر من %95 في الكليات الطبية».

توزيع المقبولين

وأشار الى أن الجامعة ليس أمامها سوى أن تستمر بتوزيع الطلبة المقبولين على الفصلين الدراسيين الأول والثاني، كما جرت العادة، بمعنى أنه يتم قبول أعداد من الطلبة ويرحل التحاقهم بالجامعة إلى الفصل الدراسي الثاني.

وبين أن الجامعة تدرس حالياً إمكاناتها في ما إذا كانت ستفتح باب القبول مجدداً في الفصل الدراسي الثاني، كما جرت العادة، أم لا، مشيراً إلى أن القرار لم يتخذ بعد، وسيتوقف كذلك على الميزانية المعتمدة.

«لوية» تقديم

يعود ارتفاع عدد المتقدمين -إلى جانب أنه إحدى تبعات نجاح ما يقارب جميع طلبة الثانوية العامة هذا العام- إلى أن بعض الطلبة دأب على تقديم طلب التحاق بمؤسسات التعليم العالي كافة حتى يتسنى له المفاضلة بين الجهات التي ستقبله.

ويذكر مصدر أن بعض الطلبة من المقبولين في البعثات الخارجية والداخلية، تقدموا أيضاً بطلبات التحاق للجامعة، إلا أن طلباتهم ستستبعد ما لم يقدموا ما يثبت انسحابهم من البعثة قبل إغلاق باب التقديم في الجامعة.

مقاعد الشُّعب

حتى لو تم اعتماد التعليم عن بعد للفصل الدراسي الأول، فلن تتغير الطاقة الاستيعابية للجامعة، فالمقبولون سيمضون ما لا يقل عن 4 سنوات في الجامعة وهم بحاجة إلى توفير شُّعب دراسية كافية حتى يتمكنوا من التخرج في الفترة الزمنية المحددة من جهة، فضلاً عن أنه حتى في التعليم عن بعد لا يمكن للجامعة أن ترفع سقف اعداد الطلبة في كل شعبة دراسية حتى لا تتضرر جودة التعليم.

تكدس في «الأدبية»

تسري توقعات بتكدس الطلبة في بعض الكليات الأدبية؛ لأن الإقبال على الكليات العلمية سيزيد النسب الدنيا للقبول بها، وبالتالي فمن المتوقع أن يتجه خريجو القسم العلمي في الثانوية العامة إلى بعض التخصصات الأدبية لضمان مقعد في الجامعة.

  •  

جميع الحقوق محفوظة