قالت إدارة شركة المباني إنه رغم التحديات التي شهدها العالم في ظل جائحة كورونا، فإن الشركة سجلت نتائج جيدة في الربع الأخير من العام الماضي، الذي يعتبر الأكثر استقرارًا، معَ العلم أن الأشهر التسعة الأولى من العام تضمنت خصومات تم منحها للمستأجرين، مشيرة الى ان الربع الثاني كان الأسوأ بالنسبة للخسائر التي لم تشهد الشركة مثلها منذ 2008. أمَّا في الربع الرابع فشهدت الشركة تعافياً للأعمال، ولكن بمستوى أقل مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي، ويرجع ذلك بالأساس لعمليات تشغيل فندق هيلتون غاردن إن – الكويت، الذي على الرغم من تحقيق الأرباح على المستوى التشغيلي، فإنه سجل خسارة بسبب تكلفة التمويل ومعدل الاستهلاك. وأكدت «المباني» حرصها على إجراء توازن ما بين الجوانب المتعلقة بعمليات الشركة والمساهمين ومصالحهم والمستأجرين والزوار. كما أعربت عن سعادتها لكون شركة المباني من ضمن الشركات تحت مؤشرات عالمية مثل مؤشري FTSE EM و MSCI EM، والتي كانت علامة فارقة لهذا العام، مما سيخلق قيمة أكبر لسهم الشركة ويعزز السيولة في السوق. جاء ذلك خلال المؤتمر الرابع للمستثمرين والمحللين الماليين الذي عقدته شركة المباني بعد الإعلان عن أرباح الربع الرابع لعام 2020، بحضور كل من طارق العدساني نائب الرئيس التنفيذي، وزاهد كاسماني الرئيس المالي التنفيذي وريم الهاجري من إدارة علاقات المستثمرين. تم تقديم عرض عام عن الشركة ومشاريعها الرئيسية حيث تم التأكيد على أن استراتيجية الشركة لم تتغير، وستواصل التركيز على توسيع علامة الأفنيوز التجارية إلى أقاليم جديدة واستهداف فئات أصول أخرى في المناطق التي تتواجد بها خصوصا في الكويت والتي تعتبر المحور الأساسي للشركة، كما أن هناك فرصاً مماثلة في طور الإعداد سيُعلَن عنها في الوقت المناسب. الأفنيوز – الكويت من جانب الإشغال، أثرت الجائحة وما ترتب عليها من إغلاق للمركز التجاري لفترة ثلاثة أشهر على نسب الإشغال تمثل في انسحاب بعض المؤجرين وانضمام آخرين في الفترة الأخيرة، حيث تبلغ نسبة الإشغال حاليا %93. وكما أعلنت الشركة في السابق انه قد تم منح خصومات للمستأجرين على مدار العام بلغ حجمها 40 مليون دينار تقريباً. كما تهدف المباني لأن تعود عملياتها إلى المستويات الطبيعية، وذلك يعتمد على عوامل أخرى خارجية كعودة نشاط السفر الطبيعي، حيث إن العديد من العلامات التجارية العالمية تتطلع لزيارة الأفنيوز فعلياً ودراسة السوق بشكل مباشر قبل الالتزام بعملية التأجير. أما بالنسبة إلى عدد الزوار، فقد ارتفع في الربع الرابع بنسبة %20 عن نسبة الربع الثالث، ولا تزال هذه النسبة أقل بالمقارنة مع الفترة نفسها في 2019 وذلك نظرا للظروف التي مازالت تمر بها البلاد بسبب جائحة كورونا. ومع الإجراءات الاحترازية الأخيرة المتعلقة بالأنشطة الاقتصادية والتي فرضت أوقات عمل جديدة على مراكز التسوق المحلية ومنافذ البيع بالتجزئة الأخرى لإغلاقها في وقت مبكر، أدت إلى انخفاض عدد الزوار مرة أخرى بنسبة %50 عن معدل العام الماضي. وأوضحت «المباني» أنه لا توجد نية لمنح إعفاءات إضافية خلال الربع الأول من العام الجاري، إذ ان القيود الحالية تتعلق بتقليص ساعات العمل فقط. الأفنيوز – البحرين بالنسبة للأڤنيوز - البحرين، تم منح خصومات مختلفة عن تلك التي تم منحها للمستأجرين في الأڤنيوز - الكويت، وذلك نظراً لعملية الإغلاق التي امتدت لشهر كامل خلال فترتين، وبلغ التأثير الإجمالي للخصومات 2.5 مليون دينار بحريني. أما ما يخص معدل الإشغال الذي بلغ نسبة %91 في بداية عام 2020 وانخفض خلال فترة الجائحة إلى %82، أما اليوم فيبلغ معدل الإشغال في الأڤنيوز – البحرين %89 وتهدف شركة المباني للوصول إلى نسبة %93 بحلول نهاية هذا العام. والجدير بالذكر بأن عمليات الشركة في البحرين تعتبر صغيرة نسبيا، إذ ينعكس مغادرة مستأجر واحد على نسبة الإشغال. أما من حيث عدد الزوار، فقد كان الانخفاض أكثر نسبة من الكويت، حيث يتضمن جزء من الإقبال الذي يشهده الأڤنيوز - البحرين زوارا من المملكة العربية السعودية وغيرها عبر جسر الملك فهد والذي تم تأجيل إعادة افتتاحه إلى مايو 2021 مما يشير الى استمرار التأثير في الأعمال هذا العام والتي تعتبر إلى حد ما مستقرة. فندق والدورف أستوريا أما بالنسبة إلى فندق والدورف أستوريا – الكويت، فتم تحقيق تقدم ملحوظ بشكل جيد خلال فترة الجائحة، حيث بلغت نسبة البناء %80، ومن المتوقع أن يكتمل البناء بحلول نهاية الربع الثاني من عام 2021، على أن تبدأ عمليات التشغيل في أواخر الربع الثالث من العام نفسه. فندق هيلتون غاردن إن – البحرين بالنسبة إلى فندق هيلتون غاردن إن – البحرين، الذي شهد تقدماً كبيراً، حيث وصلت نسبة الإنجاز فيه 93 في المئة ومن المتوقع الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية بنهاية الربع الأول من هذا العام، على أن يتم افتتاحه نهاية شهر رمضان، حيث يعتبر توقيتاً أفضل من حيث الإيرادات التشغيلية. مشروع السالمية بالنسبة إلى مشروع السالمية، ما زالت الشركة في مرحلة تقييم الخيارات المختلفة واستطلاعات السوق، حيث إن جائحة كورونا كان لها دور في تأني شركة المباني لدراسة ورؤية تأثيرها على سوق العقارات السكنية في الكويت خلال المرحلة المقبلة، حيث إن أبرز الخيارات التي تمت دراستها لهذا المشروع أن يكون مشروعاً سكنياً مكوناً من فندق وشقق سكنية ومحال بيع التجزئة. أما بالحديث عن مشروع الأفنيوز – الشارقة فقد تم الانتهاء من مرحلة التصميم، وما زالت الدراسات قائمة لدراسة التأثير وتحديد الوقت المناسب للبدء به.