مع اقتراب أعداد المطعمين ضد فيروس كوفيد 19 من 800 الف مواطن ومقيم، أكد مسؤولون صحيون ان الوصول لتطعيم مليون شخص خلال الفترة المقبلة باللقاحات المضادة للفيروس سيسهم في خفض معدلات الاصابة المسجلة يوميا، وذلك عطفا على تجارب دول اخرى توسعت على صعيد التطعيمات ووصلت الى نسب متقدمة فيها، وهو الامر الذي قلل من الاصابات بشكل ملحوظ فيها.

وقال المسؤولون الصحيون إن الوزارة تستهدف تسريع وتيرة التطعيمات خلال شهر رمضان، وحث كل الشرائح المتاح لها اخذ اللقاحات على الاقبال للتسجيل بالمنصة الالكترونية، مع عدم تأجيل المواعيد الممنوحة للمراجعين، او حتى محاولة ارجاء الجرعة الاولى او الثانية، ولاسباب متفاوتة، مبينة ان التأجيل قد تكون له عواقب صحية خطيرة على صحة الفرد والمجتمع، منوهة بأنها تحاول تخفيف الضغط على المنظومة الصحية عن طريق التوسع بمراكز التطعيم التي تم افتتاحها مؤخرا.

واستشهد المسؤولون بالوضع الوبائي في بعض الدول وما شهدته من تحسن ملحوظ على صعيد الإصابات والوفيات الناجمة عن مضاعفات الفيروس، موضحين ان الامارات تمكنت من تطعيم %92.3 من اجمالي سكانها، ووصلت اصاباتها اليومية امس الاول الى ٢٠٢٢ اصابة، بعدما كانت ٣٦٤٧ اصابة اواخر يناير الماضي. وزادوا بالقول: ان السلطات الصحية في بريطانيا تمكنت من تطعيم نحو %62 من السكان، وتراجعت الاصابات اليومية فيها بنسبة %90 والوفيات %95 مقارنة بيناير الماضي، وذلك رغم ان الوباء شهد تحورات وطفرات متفرقة بالمملكة المتحدة، وبدول اخرى.

خفض الوفيات

وذكر المسؤولون ان زيادة معدلات التطعيمات ايضا كان لها دور كبير في خفض نسب الاصابة والوفيات واعداد من يدخل للمستشفيات في الولايات المتحدة الاميركية، والتي تمكنت من تطعيم %59 من سكانها، حيث وصلت اصاباتها اليومية أول من امس الى ٧٧٧٢٠ اصابة و٨١٩ وفاة، بعدما تجاوزت الـ ٢٠٤٢١٤ اصابة و٣٤٧٢ وفاة خلال يوم واحد في منتصف يناير الماضي.

من جانب آخر، اشار المسؤولون الصحيون الى ان الوزارة لا تزال بانتظار رد ديوان المحاسبة بشأن توريد مليون جرعة من لقاح «موديرنا»، وبكلفة تصل لـ ١٢ مليون دينار، لافتين الى ان الحصول على اللقاحات المعتمدة عالميا سيضمن الوصول الى نسب اكبر من التطعيمات مستقبلا، ومن ثم الوصول الى تطعيم %70 من سكان البلاد خلال الاشهر القليلة المقبلة، منوهين الى عدم وجود توقيت محدد لوصول الدفعة الثالثة من لقاح اكسفورد للبلاد، حتى ظهر امس.