ذكرت دراسة دولية نشرتها شركة كيكست-سي ان سي، اليوم السبت، أن تأييد الحكومات في إدارة استجابتها لأزمة فيروس كورونا المستجد يتضاءل في العديد من البلدان مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان.
أظهرت الدراسة التي أجريت في ست دول (فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا واليابان والولايات المتحدة والسويد) هذا الانخفاض مقارنة بشهر يونيو.
في المملكة المتحدة، عبر 35 في المئة فقط ممن شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لعمل الحكومة، أي أقل بـ 3 نقاط مما كان عليه في يونيو.
كما انخفضت نسبة تأييد الحكومة في الولايات المتحدة مع 44 في المئة ممن أعربوا عن عدم رضاهم (مقابل 40 في المئة في منتصف يونيو) أو في اليابان حيث يعتقد أكثر من شخص من بين اثنين من الذين تم استطلاع أرائهم (51 في المئة مقابل 50 في المئة) أن السلطات تدير الأزمة بشكل سيء.
فيما عبر الفرنسيون أكثر عن رضاهم (+6 نقاط) عن عمل الحكومة، وإن ظلوا غير راضين بشكل عام بنسبة 41 في المئة.
وتكشف الدراسة أيضًا عن تأييد شعبي واسع لوضع الكمامة.
ورأى 73 في المئة من الفرنسيين أنه يجب أن يكون إلزاميًا في الأماكن العامة المغلقة، وهو إجراء ساري الآن، مقابل 68 في المئة من اليابانيين أو 65 في المئة من البريطانيين.
في الولايات المتحدة، حيث يثير الموضوع جدلا، فإن 63 في المئة من المجيبين يؤيدون وضع الكمامة.
وتشكل السويد وحدها استثناء في هذا الموضوع (37 في المئة)، إذ يغيب وضع الكمامة تقريبا عن الأماكن العامة، ولا توصي السلطات بوضعه على أي حال.
كما شمل الاستطلاع رؤية السكان للوباء مقارنة بالواقع.
في كل مكان، يبدو أن السكان يبالغون في تقدير حجم الوباء.. وهكذا، وفقا للمشاركين البريطانيين فقد أصيب 22 في المئة من السكان بفيروس كوورنا المستجد في البلاد، حيث يمثل عدد الحالات التي تم تأكيدها رسميًا أقل من 0.5 في المئة من السكان.
فيما يقدر الأميركيون نسبة السكان المصابين بنحو 20 في المئة، أي ستة عشر ضعف العدد الرسمي للحالات المسجلة.
ويزداد هذا الاتجاه حيال عدد الوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
ففي ألمانيا، على سبيل المثال، يقدر المشاركون بالاستطلاع عدد الوفيات بين السكان بنسبة 3 في المئة أي أكثر من الواقع ب 300 مرة.
ويتشاطر سكان الدول الست التي تم استجوابهم الراي حول الخشية من موجة ثانية من الوباء.
ويرى أكثر من ثلاثة من كل أربعة بريطانيين واثنان من كل ثلاثة أميركيين أنه من المرجح أن تعود هذا العام.
ويخشى 53 في المئة من الألمان ذلك أيضًا، في زيادة تبلغ ثماني نقاط عن الشهر الماضي.
تم إجراء الاستبيان في منتصف يوليو، على مدى خمسة أيام، على عينات تمثل ألف بالغ في كل بلد.
وتصل نسبة الخطأ إلى 3.3 في المئة بالنسبة لجميع البلدان.