قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن هدف الأكراد السوريين في مدينة الرقة هو السيطرة على الأرض، لا محاربة تنظيم داعش. وحول تقييم الدور الروسي في الأزمة السورية، قال جاويش أوغلو إن بلاده لا تحبذ فرض عزلة على روسيا، ولا تؤمن بسياسة فرض العقوبات. وبيّن جاويش أوغلو أن تركيا لم تكن راضية عن سياسة موسكو في سوريا منذ البداية، وهي غير راضية عن تلك السياسة في الوقت الراهن أيضاً. وعن تقييم الدور الإيراني في هذه المرحلة، استذكر جاويش أوغلو أن إيران بلد جار لتركيا، وتربطهما علاقات متجذرة في التاريخ. وأضاف: «طموحات إيران المفرطة تعتبر خطراً على استقرار المنطقة، إلا أننا ضد فرض عزلة عليها». وقال: «نعتقد أنه يتعين على إيران تغيير سياستها في سوريا والعراق، إلا أن قنواتنا للحوار الثنائي مع هذا البلد مفتوحة، حتى وإن كانت الأمور معقدة على الأرض». من جهة أخرى، التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على هامش قمة الناتو المنعقدة في بروكسل. وبحث الزعيمان أزمة قاعدة إنجرليك، إضافة إلى مسألة منح ألمانيا حق اللجوء السياسي لبعض المتورطين في المحاولة الانقلابية في تركيا منتصف يوليو الماضي، وكذلك تبادل وجهات النظر حول الأزمة السورية. هذا وقد استغرق اللقاء الذي عقد بعيداً عن عدسات الصحافيين، ثلاثين دقيقة، بحسب ما أكدت مصادر. وفي وقت سابق، قالت أنجيلا ميركل، إن بلادها ستضطر إلى مغادرة قاعدة إنجرليك (جنوبي تركيا) في حال عدم السماح لبرلمانيين ألمان بزيارة جنود بلادهم في القاعدة. وفي 15 مايو الجاري، رفضت السلطات التركية طلباً تقدم به نواب في البرلمان الألماني لزيارة قاعدة إنجرليك الجوية بولاية أضنة جنوبي البلاد وفق ما ذكرته مصادر دبلوماسية تركية. هذا وقد ألغت تركيا، الأربعاء الماضي، زيارة كان من المزمع أن يقوم بها نواب ألمان إلى البلاد، بينهم كلوديا روث، عضو حزب الخضر، نائبة رئيس البرلمان الفدرالي الألماني «بوندستاغ». حيث جرى إلغاء الزيارة التي تم تقديم طلب بخصوصها، ولم تكن تتضمن زيارة إنجرليك، لأنه «سوف يكون من الأصح عدم إجراء الزيارة في المرحلة الراهنة». على صعيد آخر، بحث الرئيس التركي، وأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سبل تطوير العلاقات بين البلدين وعددا من القضايا الإقليمية والدولية. وأوردت وكالة الأناضول أن العلاقات التركية القطرية تشهد «تجانسا في الرؤية تجاه القضايا الإقليمية، فضلا عن التوافق في الرؤى حيال العديد من الأزمات والقضايا التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، كثورات الربيع العربي، والأزمات في سوريا وليبيا، والوضع بالعراق».