الاثنين 20 يوليو 2020

ترامب يلجأ لـ«المسيرات الهاتفية» بحملته الانتخابية

ترامب يلجأ لـ«المسيرات الهاتفية» بحملته الانتخابية

ترامب يلجأ لـ«المسيرات الهاتفية» بحملته الانتخابية

انتقل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى «المسيرات الهاتفية» بدلا من التجمعات الجماهيرية في حملته الانتخابية، بسبب تفشي وباء كورونا. وقال للناخبين المؤيدين له في ولاية ويسكونسن: «أردت أن أكون معكم عبر الهاتف الذي يحل محل مسيراتنا التي نحبها كثيرا»، مشيرا إلى أنه نظرا لوباء كورونا «نحن في حالة جيدة مع العلاجات واللقاحات، ولكن حتى يتم حل ذلك، فسيكون من الصعب الحصول على تلك المسيرات الضخمة الكبيرة، لذلك فسأقوم بمسيرات هاتفية، وسنسميها مسيرات ترامب عبر الهاتف».

وقرار ترامب بالتحول إلى المسيرات الهاتفية سبقته اليها حملة منافسه المرشح الديموقراطي جو بايدن  منذ ان بدأ تفشي الوباء.

وربما تكون إقالة ترامب لمدير حملته الانتخابية براد بارسكيل قبل أقل من أربعة أشهر من أشرس انتخابات في تاريخ البلاد مؤشراً على إدراكه حقيقة تراجع فرصه في الفوز، والسؤال الآن هو: هل تلك الإقالة تمثل بداية تصحيح مسار أم أن الأوان قد فات بالفعل؟

صحيفة الغارديان البريطانية نشرت تقريراً بعنوان: «إعادة توزيع الأدوار في حملة ترامب تُظهر استيعابه لخسارته»، تناول كواليس إقالة مدير الحملة وتداعيات تلك الإقالة.

كان إعفاء مدير حملة ترامب من منصبه شبه مؤكد منذ اللحظة التي تحول فيها مؤتمر ترامب الانتخابي الأول منذ تفشي كورونا من قوة إلى مَذلة، فمن البداية، كان من المقرر عقده في تولسا، بولاية أوكلاهوما، في 19 يونيو، وهو يوم الاحتفال بذكرى تحرر العبيد، ولذا كان لا بد من تأجيله يوماً آخر. ثم تفاخر بارسكيل بأن الحملة تلقت أكثر من مليون طلب لشراء تذاكر المؤتمر، ولكم أن تتخيلوا مدى فزعه حين رأى أنه لم يحضر فعلياً سوى عدد قليل من الناس وكان الفشل كارثياً. وأُلغي مؤتمر آخر، كان من المقرر عقده في بورتسموث، في نيو هامبشير في 11 يوليو، بسبب عاصفة استوائية، وجائحة كورونا.

بيل ستيبين، الأكثر ميلاً إلى مدرسة الجمهوريين القديمة والنشاط الميداني، حل محل بارسكيل، وكان ستيبين مدير حملة حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي قبل عمله في حملة ترامب عام 2016 وهو خبير بعالم ترامب.

نائب بايدن

ويُظهر استطلاع تلو الآخر أن المرشح الديموقراطي للرئاسة جو بايدن سيسحق ترامب في انتخابات نوفمبر. ويترقب الأميركيون عموما والديموقراطيون بشكل خاص إعلان  بايدن عن هوية الشخص الذي سيرافقه في السباق، مرشحا لمنصب نائب الرئيس. ونقلت مجلة «ذا أتلانتيك»، عن دان فايفر، مستشار الرئيس السابق، باراك أوباما، تأكيده أن نائب بايدن قد يكون الأقوى في هذا المنصب بتاريخ الولايات المتحدة لعدة اعتبارات، أهمها تعزيز فرص الفوز على ترامب، كما أن من سيتولى المنصب، في حال حقق الفوز رفقة بايدن، سيكون إلى حد كبير «رئيسا قيد الانتظار» لأن بايدن (78 عاماً) سيكون أكبر من يتولى رئاسة البلاد في تاريخها، حال حقق الفوز، ما قد يجعل من الصعب عليه الترشح لفترة ثانية بعد أربع سنوات، وسيترك لنائبه، غالبا، مهمة الحفاظ على البيت الأبيض بقبضة الديموقراطيين.

فضلا عن ذلك، يرى الديموقراطيون أن تركة أربع سنوات من حكم ترامب ستكون ثقيلة جدا، سواء داخليا أو خارجيا، لا سيما في لملمة جراح البلاد الاقتصادية والاجتماعية بعد جائحة كورونا، وأزمة مقتل ذي الأصول الأفريقية جورج فلويد، ومن سيتولى المهمة يجب أن يكون بعمر مناسب وقدرة على تحمل المسؤوليات، ويحظى بشعبية واسعة، فضلا عن تعهد بايدن بأن يكون «سيدة»، لتكون أيضا الأولى في المنصب بتاريخ الولايات المتحدة.

تصدرت عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، كاميلا هاريس (55 عاماً)، قائمة الأوفر حظا بالترشح لمنصب نائب الرئيس رفقة بايدن، بحسب «سي إن إن». وتضم قائمة «سي إن إن» أسماء تسع سياسيات أخريات، ولكن بعد هاريس بطبيعة الحال، وهن، على الترتيب من حيث الترجيح: كيشا لانس بوتومز، سوزان رايس، تامي داكوورث، ميشيل لوجان غريشام، فال دمينغز، جينا رايموندو، إليزابيث وارن، كارن باس، تامي بالدوين. ويتوقع أن يتم الإعلان عن القرار مطلع أغسطس المقبل.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة