كشف رئيس البعثة التجارية لدى السفارة الفرنسية في الكويت ربيع صوفنجي عن وجود 26 شركة فرنسية تعمل فعليا في الكويت، سواء عن طريق الاستثمار المباشر او بالشراكة مع القطاع الخاص، وتنشط في قطاعات عدة كالصناعة والبناء والبنوك والخدمات، علاوة عن آلاف الشركات التي تعمل عن طريق وكيل محلي. وقال صوفنجي للصحافيين على هامش لقاء نظمته السفارة الفرنسية، أول من امس، بمناسبة زيارة وفد من ممثلي عدد من الشركات الفرنسية التي تعمل في مجال الترفيه الى الكويت، ان شركة كنيم الفرنسية التي فازت بمشروع كبد لتحويل النفايات الصلبة، جاهزة وتنتظر الموافقات النهائية من وزارة المالية، لتشرع في بناء مصنعها. واضاف «ينتظر ان يحول هذا المشروع الضخم، نصف النفايات الصلبة في الكويت الى طاقة كهربائية». وعن الاسباب التي دفعت الهيئة العامة للاستثمار الى بيع حصتها في اريفا الفرنسية، قال صوفنجي ان نزول اسهم كل مشاريع المفاعلات النووية بسبب انفجار فوكوشيما الياباني، دفع العديد من الدول وبينها الكويت الى ايقاف مشاريعها في هذا المجال، ما دفع الهيئة العامة للاستثمار الى التخلي عن هذا المشروع والبحث عن استثمارات اخرى في فرنسا. من جهتها قالت السفيرة الفرنسية ماري ماسودوبوي ان ممثلي الشركات الفرنسية، الذين يزورون الكويت ضمن جولة تضم كل من قطر والامارات العربية المتحدة، التقوا بمسؤولين في الديوان الاميري وشركة المشروعات السياحية بهدف التعرف على الفرص المتوفرة في مجال اختصاصهم. واوضحت السفيرة الفرنسية ان هذه الشركات الرائدة عالميا لديها تجربة في تنظيم المؤتمرات والقمم وفي الترفيه ايضا وتسعى للمساهمة بالتكنولوجيات التي طورتها في مشاريع في الكويت، التي بات لها دور محوري بفضل سياستها الخارجية. من جهته قال صوفنجي ان فرنسا تغيرت وما عادت بلد الأجبان والسياحة والمنتجات الفاخرة وانما بلد التكنولوجيا والمعرفة. واضاف «العام الماضي اتينا بشركات مختصة في مجال النفط والطب ونسعى العام المقبل لتنظيم زيارة لشركات مختصة في مجال التقنية المتطورة». تكنولوجيا متطورة وقال أندريا سكور مدير شركة كورتكس برودوكسيون التي تعمل في مجال التصوير الطبي وطورت تقنيات في مجال الترفيه والسياحة إنه أتى لفهم متطلبات السوق وكيف يمكن أن تساعد التكنولوجيا التي تملكها شركته الكويت. وأضاف «لقد طورنا بعد 8 سنوات من البحث تكنولوجيا جديدة تسمح مثلاً للفرد الواحد عن طريق تقنية ثلاثية الأبعاد بالانتقال الى أماكن عدة من دون أن يتحرك كالغوص مع الدلافين، في حين يمكن له أن يحرك يديه ورجليه في واقع افتراضي». ويمكن أن تستخدم هذه التكنولوجيا لاستقطاب جمهور جديد للمتاحف والمولات أو التدريب العسكري وتصور المستقبل العمراني لأي منطقة أو ماضيها. من جهته، قال محمت سلتاي مسؤول الشرق الأوسط في شركة بلاشير للإنارة وهي الشركة التي تنير برج ايفل وجادة الشانزيليزيه ولندن وموسكو إن التقنيات التي تستخدمها الشركة في الإنارة متطورة جداً كما يمكنها أن تحول مدنا إلى تحف فنية خلال الاحتفالات والمناسبات الوطنية. نقل الاستثمارات من لندن إلى باريس قال رئيس البعثة التجارية لدى السفارة الفرنسية في الكويت ربيع صوفنجي أن فرنسا تسعى لتشجيع نقل الاستثمارات من لندن الى باريس وتعمل جدياً في هذا الاتجاه، ولهذا السبب زار الكويت قبل اسبوع مدير شركة يوروبلاس لحث المسؤولين ورجال الأعمال الكويتيين على اتخاذ هذه الخطوة. «توتال» تجمد نشاطها أكد صوفنجي أن شركة توتال قررت تجميد نشاطاتها في الكويت نهاية العام الحالي لكنها مستعدة للعودة متى توافرت فرصة في المستقبل.