بينما انعقد أمس في مكة المكرمة مؤتمر «دعم الأردن»، والذي جاء تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبمشاركة سمو أمير البلاد وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، والتي تستهدف تقدّم الدعم المالي والسياسي للأردن، ثمّن سياسيون ونشطاء أردنيون دور الكويت بالوقوف إلى جانب بلادهم، مؤكدين أنه «دعم الأخ للأخ»، انسجاما مع دورها القومي والعروبي. وأعرب الملك عبدالله الثاني عن تقديره لدعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد الاجتماع، مؤكدا «عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط الأردن مع المملكة العربية السعودية والدول العربية الشقيقة المشاركة فيه». وثمّن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أيمن الصفدي عقب لقائه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني دعوة الملك سلمان لقمة مكة، قائلا إن بلاده مصممة على النهوض باقتصادها. في حين قالت موغريني إن الاتحاد جاهز ومستعد لتقديم المساعدة للمملكة، لكنه يترك القرار المناسب للأردنيين باستمرارية تحقيق الإصلاحات الاقتصادية. في سياق متصل، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تغريدة على حسابه بموقع تويتر أن «مبادرة خادم الحرمين لدعم الأردن، وتواصله مع قادة دولة الإمارات ودولة الكويت لعقد اجتماع دعم الأردن بمكة المكرمة ليتجاوز هذا البلد العزيز أزمته، يؤكدان سعي المملكة المتواصل لتنعم الدول العربية وشعوبها بالاستقرار والتنمية». من جهته، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن امتنانه الكبير لمبادرة خادم الحرمين، وكتب في تدوينه على موقع فيسبوك: «أقدر جهود الملك سلمان الحثيثة لتعزيز التضامن العربي ودعم المواقف العربية على مختلف الأصعدة، وأتمنى لجلالته السداد والتوفيق في ما يصبو إليه من دعم استقرار الأردن». وتوجّه السيسي بتحية إلى الملك عبد الله الثاني على جهوده لحفظ الاستقرار في بلاده. بدوره، قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز لـ القبس إن وقوف الكويت إلى جانب الأردن وتقديمها الدعم المادي والمعنوي ليس بغريب، وان سمو الأمير حريص كل الحرص على أمن واستقرار الأردن، وحريص على أن يبقى «متعافى». ولفت الفايز إلى أن المملكة تعتبر الكويت والخليج عمقا استراتيجيا لها. بدوره، قال رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب النائب خير أبو صعليك إن دعم الكويت يأتي انسجاما مع مواقفها القومية المعلنة، وإن تعظيم الاستثمارات الكويتية في الأردن من شأنه دفع الاقتصاد وتوفير فرص عمل. ومن جهته، قال النائب السابق أمجد مسلماني إن موقف الكويت ينم عن شيم الأصالة والنخوة، وإن بلاده لن تنسى مَن وقف إلى جوارها في أحلك الأزمات.