السبت 25 يناير 2020

تأهب في المطار لحماية الكويت من فيروس «كورونا»

تأهب في المطار لحماية الكويت من فيروس «كورونا»

تأهب في المطار لحماية الكويت من فيروس «كورونا»

واصلت وزارة الصحة والجهات المعنية الإجراءت الاحترازية لمنع انتقال فيروس «كورونا» للبلاد، وباشرت الكاميرات الحرارية في مطار الكويت الدولي أمس فحص القادمين، ولم يُعلن عن اي حالة اشتباه.

وأكدت الوكيل المساعد للصحة العامة د.بثينة المضف أن الوزارة تراقب تطورات الفيروس الجديد الذي بدأ يتفشى في الصين ودول اخرى شرق آسيوية، وذلك بالتواصل والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية التي عقدت اجتماعين متتالين يومي الاربعاء والخميس الماضيين، ومن خلال لجنة الطوارئ، لبحث تداعيات انتشار العدوى.

وأوضحت المضف لـ«القبس» أن منظمة الصحة لم ترصد اي حالات مؤكدة للاصابة بفيروس «كورونا» الجديد في إقليم شرق المتوسط، حيث لم يجر الإبلاغ عن أي حالة حتى يوم الجمعة الماضي، مبينة أن المنظمة تواصل اتصالاتها مع البلدان لتعزيز التأهب، تماشيا مع اللوائح الصحية الدولية المتبعة في هذا الصدد.

وأشارت إلى أن المنظمة لم توص في الوقت الحالي بقيود أوسع على السفر أو التجارة مع الصين، حيث اكتفت بالتوصيات الخاصة بالمسافرين الى هناك كجزء من مجموعة شاملة من تدابير الاحتواء للفيروس الذي عُرف باسم «nCov-2019»، إضافة إلى فحص المسافرين القادمين من الصين.

جولة ميدانية

ولفتت، إلى أنها قامت برفقة مدير إدارة الصحة العامة د.فهد الغملاس بجولة ميدانية على العيادات في المطارات، حيث تم التدقيق على الكاميرات الحرارية الخاصة بفحص درجات حرارة المسافرين، مع التشديد على إحالة أي حالة مشتبه في اصابتها للعيادات في المنافذ الجوية.

وبينت المضف أنه تم البدء بفحص المسافرين القادمين للبلاد اعتبارا من الخميس الماضي، لاسيما القادمين من دول شرق آسيا، والتي بدت تظهر بها حالات إصابة للفيروس، مؤكدة عدم وجود أي تبليغ عن حالة مؤكدة حتى الآن.

وأشادت المضف بالتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية بهذا الصدد، كوزارة الداخلية والطيران المدني، حيث يقوم موظفي الجوازات بالاستفسار من المسافرين عن الوجهة القادمين منها، مع تزويدهم ببعض الإرشادات المطبوعة والمتعلقة بأعراض الاصابة بالفيروس، منوهة بأن فحص الكاميرات الحرارية لايستغرق وقتا طويلا، فهي ترصد درجة حرارة المسافر لحظة مروره عليها، وقبل توجهه إلى موظف الجوازات.

حالة المطار

ميدانياً، أكد نائب المدير العام لشؤون مطار الكويت الدولي في الإدارة العامة للطيران المدني م.صالح الفداغي استعداد المنفذ الجوي لاتخاذ كافة الإجراءات الصحية الوقائية الطارئة لمنع انتشار الأمراض الوبائية ومنها فايروس «كورونا».

وقال الفداغي في تصريح لـ «القبس» إنه جرى تفعيل خطة الطوارئ المعتمدة من قبل المطار والتي تتعامل مع كافة الطوارئ والتي منها الامراض الوقائية، مضيفا انه تم الاجتماع مع وزارة الصحة للتنسيق حول خطة الطوارئ حيث تم تركيب أجهزة حرارية لقياس درجة حرارة الركاب وفحصهم من خلال تركيب 15 جهازا على مباني مطار الكويت الدولي.

ولفت إلى تركيب 8 أجهزة لفحص المسافرين في مبنى «t1» و4 في «t4» وجهازين في «t5» وجهاز واحد في مبنى الشيخ سعد العبد الله.

وحول إجراءات الفحص التي تجري من قبل العاملين على هذه الأجهزة، افاد الفداغي بأن اعراض الراكب المصاب بفيروس الكورونا تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة حيث تضع وزارة الصحة أجهزتها في المواقع التي تريدها في مباني المطار بحيث يكون الفحص والاشراف عن طريقها.

وبين ان أجهزة وزارة الصحة يمكن نقلها بين صالات القادمين او المغادرين متى ما استلزمت الحاجة، ونحن في الطيران المدني نساندهم في توفير أيه احتياجات وتسهيلات تريدها الجهات ذات الصلة.

وأكد الفداغي انه لم يتم رصد أي حالة إصابة، قائلا: هناك متابعة يومية، والكويت ليس لديها رحلة مباشرة الى الصين واغلب من يأتي يكون عبر الترانزيت.

وأضاف أنه جرى الاتفاق مع شركات الطيران على إبلاغنا بأي مسافر يصل إلى المطار "ترانزيت" وتكون وجهته الاصلية من وإلى الصين او أي دولة يكتشف فيها المرض، ليتم فحصه عبر الأجهزة مع توزيع الإقرار الصحي وكتابته من قبل الراكب وذلك لتسليمه الى وزارة الصحة.

متابعة مكثفة

أشار نائب المدير العام لشؤون مطار الكويت الدولي في الإدارة العامة للطيران المدني م.صالح الفداغي الى تنسيق مستمر ومتابعة مكثفة وعلى مدار الساعة بين مسؤولي الطيران المدني ووزارتي الصحة والداخلية وشركات الطيران لمناقشة وبحث أي مستجدات حول خطة الطوارئ وذلك لاتخاذ أي قرارات سريعة تجاه ذلك.

اجتماع برئاسة وكيل الصحة اليوم

علمت «القبس» من مصادر مطلعة ان اجتماعا سيعقد بوزارة الصحة صباح يوم الأحد، برئاسة وكيل الوزارة د.مصطفى رضا، لبحث آخر تطورات وتداعيات فيروس كورونا المستجد، وطرح اكثر من اقتراح يتعلق بتكثيف الاستعدادات والاجراءات لمواجهة اي حالات مشتبه في اصابتها بالفيروس، بينها تفعيل الكاميرات الحرارية في المنافذ البرية والبحرية، لضمان التعامل الامثل مع اي امراض او اوبئة قد تصل عن طريق المسافرين القادمين للبلاد.

انتشار المرض

ينتمي فيروس كورونا إلى عائلة الفيروسات التي قد تسبب أمراضاً غير مؤذية لدى الإنسان كالزكام، لكنها قد تكون مصدر أمراض قاتلة، كالسارس، كما ينتشر عن طريق التنفس، ومن أعراضه الحمى والسعال وصعوبة التنفس، كما يمكنه أن يؤدي كذلك إلى الالتهاب الرئوي، بحسب متحدث من مفوضية الصحة الوطنية في الصين.

تشابه ووفيات

هناك تشابه بين الفيروس الجديد وفيروس السارس الذي تسبب سابقاً في وفاة 744 حالة عبر العالم من أصل 8096 إصابة بحسب منظمة الصحة العالمية، الا ان المعطيات الأولية تشير إلى أن الفيروس الجديد يبقى أقل خطورة من السارس.

  •  

جميع الحقوق محفوظة