الأحد 26 يناير 2020

بن علوي يلتقي ظريف: أمن الملاحة.. ورسائل أميركية؟

بن علوي يلتقي ظريف: أمن الملاحة.. ورسائل أميركية؟

بن علوي يلتقي ظريف: أمن الملاحة.. ورسائل أميركية؟

في ثالث زيارة له الى ايران خلال هذا الشهر اجتمع وزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في طهران، حيث تم التركيز على الوضع في مضيق هرمز، بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا)، واكد الوزيران على إرادة البلدين لاستمرار التعاون بهدف حماية امن الملاحة البحرية وامن الطاقة للجميع، موجهين دعوة الى جميع الاطراف بأن يتبنوا ادواراً بناءة في هذا المسار.

القسم الاعلامي بوزارة الخارجية العمانية قال إن بن علوي، وفي طريق عودته من منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، اجرى زيارة قصيرة لطهران التقى خلالها ظريف. وهذا خامس لقاء يجمع الوزيرين، اذ سبق ان زار بن علوي طهران مرتين خلال هذا الشهر، علاوة على زيارتين قام بهما ظريف إلى مسقط خلال نفس الفترة.

مفاوضات تحت الطاولة

وكان مصدر خليجي قد كشف لـ القبس ان هناك «مفاوضات تجري حاليا تحت الطاولة من اجل التوصل الى اتفاق اميركي - ايراني جديد»، مشيرا الى ان طهران لا تريد ان تجازف وتضحي بالنظام وترغب بالتوصل الى اتفاق جديد يحفظ ماء وجه الجميع، والرئيس ترامب الذي قال مباشرة بعد الضربة الايرانية انه مستعد للتوصل الى اتفاق جديد، يدرك ان التوصل الى صفقة جديدة يعني انه ضمن ولاية ثانية.

ورأى مراقبون ان زيارة بن علوي الخامسة إلى ايران هذا الشهر، تحمل رسائل عدة ووساطات متجددة، لا سيما ان الوزير العماني قدم مباشرة من دافوس حيث التقى بالطبع بكبار المسؤولين الغربيين الذين كانوا موجودين هناك، وبينهم الرئيس الاميركي دونالد ترامب، دون ان يستبعدوا ان يحمل بن علوي للايرانيين رسائل اميركية جديدة، بعد اعتراف طهران مؤخراً بتبادل رسائل مع الاميركيين. وفي هذا الخصوص، يلفت المراقبون إلى ان التغريدات العلنية للرئيس الاميركي ضد ايران قد لا تحمل الرسائل الاميركية الاساسية التي يفضل الطرفان تبادلها تحت الطاولة.

ترامب: لا شكراً

ورفض ترامب رفع العقوبات عن إيران كشرط للتفاوض معها من أجل التوصل إلى تسوية لملفها النووي. وقال ترامب في تغريدة على تويتر مساء السبت إن وزير الخارجية الإيراني يقول إن بلاده تريد إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، لكنها ترغب في رفع العقوبات. وأنهى ترامب تغريدته قائلا «لا، شكرا».

وبات الرئيس الأميركي يدعو إلى إبرام اتفاق جديد مع إيران، بدلا من اتفاق عام 2015. وفي تغريدته الجديدة، كان ترامب يعلق على تصريحات ظريف لمجلة دير شبيغل الألمانية التي أبدى فيها استعداد إيران لمواصلة التفاوض مع واشنطن حتى بعد قتل قاسم سليماني، إذا غيرت واشنطن مسارها ورفعت العقوبات.

وعقب تغريدة ترامب، دعا ظريف، الرئيس الأميركي، إلى عدم الاعتماد في سياسته الخارجية وقراراته على العناوين التي تنشرها وسائل الإعلام. وقال في تغريدة: «يتعين على ترامب أن يعتمد في تعليقاته حول السياسة الخارجية، وقراراته، على الحقائق وليس على عناوين فوكس نيوز والمترجمين من اللغة الفارسية». %

 

 

  •  

جميع الحقوق محفوظة