الاثنين 30 مارس 2020

بريطاني ناجٍ من كورونا: مررت بمحنة مرعبة

بريطاني ناجٍ من كورونا: مررت بمحنة مرعبة

بريطاني ناجٍ من كورونا: مررت بمحنة مرعبة

تحدث شاب بريطاني دخل العناية المركزة بعد إصابته بفيروس «كورونا» المستجد، عما وصفه بـ«محنة مرعبة» عندما تحول سعاله الحاد إلى التهاب رئوي.

ووفق ما نشر موقع «سكاي نيوز» البريطاني، أمس، بدأت القصة عند اضطرار زوجة مات دوكراي إلى الاتصال بالطوارئ (999) بعد السعال الشديد لزوجها، قائلة إنه «لم يتمكن من النهوض عن الأريكة»، وكانت تكافح «من أجل إجلاسه بشكل مستقيم».

وبمجرد دخول المستشفى، وجد الأطباء أن إحدى رئتي مات قد انهارت، والأخرى «ليست جيدة على الإطلاق».

محروم من العائلة

وفي المستشفى، ظل الرجل البالغ من العمر 39 عاماً بمفرده، لأن عائلته مُنعت من دخول غرفته، كما أن العائلة لم تتمكن من إدراك طبيعة مرض مات، حيث ارتدى الأطباء سترات الطوارئ الصفراء، وظلوا يتحدثون من خلال الأقنعة.

وقال مات إن من حوله في وحدة العناية المركزة لم يكونوا في سن الـ80 أو 90 بل «كان هناك أناس في عمري نفسه».

وفي البداية، اعتقد مات، وهو من مقاطعة باكينغهامشير، أنه مصاب بنزلة برد أو إنفلونزا وليس بمرض «كوفيد - 19»، لكن عندما توجه إلى استاد «ويمبلي» لحضور نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية لكرة القدم في الأول من الشهر الجاري، لاحظ مشجع فريق «أستون فيلا» الأعراض للمرة الأولى، حيث كان يعاني من «سعال جاف شديد» و«قليل من الصداع».

الأمر أكثر خطورة

وأدرك مات أن الأمر أكثر خطورة بعد أن أرسل له والداه جهازاً يقيس معدل ضربات قلبه وتشبّع الأكسجين، وبينما كان يجب أن يشير الجهاز إلى 96 في المئة، كانت القراءة في حدود 88 في المئة.

وفي الوقت الذي دخل فيه إلى المستشفى، قبل تسعة أيام، كان مات يعاني من سعال وفقْدٍ لحاسّتَي التذوق والشم. وأكمل: «درجة الحرارة سيئة حقاً. إنها بالتأكيد أسوأ ما شعرت به».

وبمجرد وصوله، تم نقله إلى غرفة العزل و«جاء رجلان يرتديان سترات صفراء»، و«أخذا مسحات على الفور» و«بدأ القلق يتزايد على ملامحهما».

الوضع مرعب جداً

وتابع مات، قائلاً: «كان الأمر يشبه مشهداً من فيلم. عائلتك ليست معك، ولا تعرف ما يحدث، ولا يمكن لأحد أن يشرح لك، ولا يمكنك سماع الناس بشكل صحيح لأنهم يتحدثون من خلال الأقنعة. لقد كان الوضع مرعباً جداً».

وبعد أن أصبح في غرفة العناية المركزة «تم توصيل مات بأجهزة» وكان في إمكانه سماع «كل إنذار وجرس ينطلق». وأضاف: «لقد انهارت رئتي وفشلت، ولم تكن رئتي الأخرى تعمل بشكل جيد على الإطلاق، ومع كل ما يجري وأعراضي، كانت المرحلة التالية هي وضعي على جهاز تنفس صناعي».

 

لاعلاج حقيقياً

لكن مات أوضح أن جهاز التنفس مجرد دعم بديل عن العلاج، مضيفاً: «أنت تتوقع منهم أن يضعوا حقنة وريدية لطيفة ويمنحوك دواء لجعل كل شيء أفضل. أعتقد أن هذا كان الجزء الأكثر رعباً. لأنه لا علاج حقيقياً لكوفيد - 19».

وفي النهاية، لم يتم وضع مات على جهاز تنفّس، لكن تم تزويده بالأكسجين عبر أنبوب أنفي، بينما قام الأطباء بفحص إحصاءاته «من بعيد».

وعندما بدأ في التحسُّن، كان في إمكانه «الشعور بكل شيء، وكأنه يعود مرة أخرى». وقال مات إن الممرضات «رائعات للغاية» وعلّمنه «كيف يتنفّس مرة أخرى».

وأشارت شبكة «سكاي نيوز» في تقريرها إلى أن مات لا يزال تحت المراقبة بعد أن خرج من المستشفى، الخميس الماضي.

  •  

جميع الحقوق محفوظة