الأربعاء 09 ديسمبر 2020

بايدن يرشِّح «العارف بتكلفة الحرب» وزيراً للدفاع

بايدن يرشِّح «العارف بتكلفة الحرب» وزيراً للدفاع

بايدن يرشِّح «العارف بتكلفة الحرب» وزيراً للدفاع

في ما بدا أنه رضوخ منه لمطالب ديموقراطيين، اختار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الجنرال المتقاعد وقائد القيادة المركزية الأسبق بالجيش لويد أوستن، وهو من أصول أفريقية، لحمل حقيبة وزارة الدفاع في إدارته.

وكانت عضوة مجلس النواب كارين باس، قالت إن على بايدن أن يرشح أميركياً من أصول أفريقية لشغل منصب واحد، على الأقل، من المنصبين الوزاريين الكبيرين الباقيين (النائب العام، ووزير الدفاع)، مردفة: «سيكون الأمر عظيماً إذا فعل ذلك بالنسبة إلى منصب وزير الدفاع».

كما أكد النائب الديموقراطي بيني تومبسون أن «الكثيرين ينتظرون بفارغ الصبر أن يروا كيف ستكون الحكومة الجديدة بعد إتمام تشكيلها، لكن من اللافت أيضاً أن أعداد الأميركيين من الأصول الأفريقية يجب أن تكون أكبر مما هي الآن».

في المقابل، أشار معارضو اختيار أوستين إلى أنه لم يكمل فترة السنوات الـ7 خارج الخدمة العسكرية الضرورية لتولي منصب وزير الدفاع، وأنه سيحتاج إذناً خاصّاً من الكونغرس؛ ليكون وزيراً.

تكلفة الحرب

عمل أوستن على مقربة من بايدن عندما كان الأخير نائب الرئيس باراك أوباما، حيث شغل منصب قائد القيادة المركزية بالجيش بين عامَي 2013 و2016 وشغل منصب قائد القوات الأميركية في العراق ونائب رئيس أركان الجيش.

ووفقاً لمصادر «سي إن إن»، فإن بايدن وأوستن «يعرف بعضهما بعضاً بصورة جيدة، وهناك درجة من الراحة بينهما»، وكانا قد ناقشا الكثير من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا سابقا.

وأضافت المصادر: إن أوستن «يعلم البنتاغون من الداخل للخارج» وأنه سيكون «خيارا ممتازا لتسيير الأمور اللوجستية المتعلقة بتوزيع لقاح كورونا»، لافتة إلى أن أوستن «يعلم بالضبط كلفة الحرب وأنه أخبر الكثير من العائلات ممن فقدوا أحباءهم (من الجنود الأميركيين)».

وتفوّق الجنرال السابق على المرشحة المفضلة لمنصب وزير الدفاع ميشيل فلورنوي، الوكيلة السابقة لوزارة الدفاع، التي كان من الممكن أن تصبح أول امرأة تتولى هذه الوزارة.

تصديق تعيينه

لكن تصديق تعيين أوستن في الكونغرس ليس أمراً مؤكداً، إذ إن نواباً وخبراء في الأمن القومي أعلنوا معارضتهم هذه التسمية، مشيرين إلى أن مدة تقاعده لا تزال دون سبع سنوات.

واعتمد الكونغرس قاعدة تنص على أن أي عسكري سابق مرشح لتولي وزارة الدفاع، يجب أن يكون متقاعداً منذ سبع سنوات على الأقل.

وبما أن لويد متقاعد منذ فترة أقل، فسيكون على النواب منحه إعفاء. وهذا ما قاموا به في عام 2016 لتعيين جيمس ماتيس، لكنهم أبدوا احتجاجهم حينها على ذلك.

ومن بين من صوّتوا ضد التعيين حينها، أسماء كبيرة في الحزب الديموقراطي، مثل المرشحين السابقين للرئاسة بيرني ساندرز وإليزابيث وارن وكوري بوكر.

تلقي الإحاطات

من جهة أخرى، قالت ناطقة باسم وزارة الدفاع إن «أعضاء في فريق الرئيس المنتخب جو بايدن بدؤوا، الإثنين، بتلقي إحاطات من وكالات عدة للاستخبارات العسكرية»، مضيفة: إن هذه الإحاطات ستتواصل.

إلى ذلك، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتباره الانتخابات الرئاسية الأخيرة مزوّرة، و«عاراً على البلاد» وتشبه تلك التي تُجرى في بلدان العالم الثالث.

وفي تصريح صحافي له بالبيت الأبيض، إثر تقديمه «ميدالية الحرية» للمصارع الأميركي دان غابل، قال ترامب: «الانتخابات كانت مزوّرة، عندما تنظر إلى الكثير من الولايات، فسترى أنها مزوّرة بالكامل». وأضاف: «هذا عارٌ على بلدنا، بتنا مثل دولة من العالم الثالث».

من المرشح لوزارة الدفاع؟

■ تولى أوستن (67 عاماً) قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط بين عامي 2013 و2016، خلفاً لجيم ماتيس.

■ كان يشرف على الخطط لمواجهة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، وواجه أسئلة صعبة بشكل خاص في عام 2015 حول دور الجيش الأميركي في تدريب المجموعات الكردية في سوريا لمحاربة «داعش»، لكن تمت تبرئته عام 2017.

■ قبل شغله لهذا المنصب، عمل أوستن نائباً لرئيس هيئة الأركان المشتركة، وقبلها كان آخر قائد للقوات الأميركية في العراق، وتحت إمرته سحب آخر جندي من العراق.

■ لويد أوستن عسكري متقاعد برتبة جنرال بأربع نجوم.

‏سينتهي هذا الإعلان خلال 29

 

■ خريج أكاديمية «وست بوينت» العسكرية المرموقة.

■ خدم أكثر من 40 عاماً في الجيش، قبل التقاعد عام 2016.

رؤساء لم يحضروا مراسم التنصيب

في حال مقاطعة ترامب حفل تنصيب بايدن فسينضم بذلك إلى 5 رؤساء لم يحضروا حفل تنصيب خلفائهم، بينهم:

1 - جورج واشنطن

أول رئيس أميركي يتم تنصيبه في مدينة نيويورك، وفي ولايته الثانية عام 1793 انتظم حفل التنصيب في قاعة الكونغرس.

2 - توماس جيفرسون

تولى الرئاسة عام 1801 وانتقل حفل التنصيب نهائياً إلى العاصمة واشنطن.

3 - جون آدامز

ذُهل لنتائج الانتخابات عام 1800، ولم يشهد تنصيب خلفه توماس جيفرسون.

4 - جون كوينسي آدامز

غادر واشنطن حتى لا يحضر تنصيب خلفه آندرو جاكسون عام 1829.

5 - ريتشارد نيكسون

قاطع حفل تنصيب جيرالد فورد عام 1974 بعد أن ترك العاصمة في أعقاب استقالته

جميع الحقوق محفوظة