شهدت بعض مناطق الكويت مطلع الأسبوع الجاري انقطاعات مختلفة للكهرباء في مناطق عدة، استمر بعضها لساعات طويلة، الأمر الذي يطرح أسئلة كثيرة حول جدية ما أعلنه مسؤولو وزارة الكهرباء قبل دخول الصيف بشأن استعدادهم الكامل، بل وبدء الاستعداد للموسم المقبل! مراقبون يرون أن تكرار الانقطاعات يكشف وجود خلل لا يمكن إنكاره على مستوى شبكتي النقل والتوزيع، وهو الخلل الذي غطّى على الإنجاز الذي تحقق على مستوى محطات الإنتاج، التي وصلت بفضل المشاريع الجديدة إلى 16 ألف ميغاواط. ومن اللافت أن بعض مسؤولي الوزارة اتخذوا «حججا» متكررة تتعلق باتهام المواطنين والمقيمين بعدم ترشيد الاستهلاك في أوقات الذروة، إضافة إلى زيادة الأحمال في بعض المباني عن المخطط لها، وهي مبررات تؤكد غياب الدراسات الجدية لمعالجة انقطاع الكهرباء والاكتفاء برمي التهم على الغير. بالمقابل، وفي ظل ارتفاع تكلفة إنتاج الطاقة بالطرق التقليدية المعتمدة على الوقود الإحفوري، فإن الاهتمام حاليا يجب أن ينصب على استخدام الطاقة النظيفة في إنتاج الكهرباء، لا سيما في ظل وجود التزام حكومي بأن يكون %15 من الإنتاج بحلول عام 2030، عبارة عن طاقة نظيفة، فإن الوزارة مطالبة بتسريع وتيرة تلك المشاريع لما لها من أهمية.