شھدت الكویت خلال الساعات الماضیة استقرارا نسبیا في حالة الطقس مع انقشاع الغیوم وھدوء العاصفة والأمطار التي سقطت بغزارة في أنحاء البلاد خلال فترة اللیلة الماضي فیما أكدت المصادر المعنیة عدم وقوع ایة اصابات أو بلاغات خطیرة. وانحسرت المیاه من معظم الشوارع بعد ان استدعت الامطار الھاطلة بغزارة شدیدة إعلان مجلس الوزراء اغلاق جمیع المؤسسات الرسمیة الیوم الثلاثاء فیما قامت الجھات المعنیة بدورھا بتسھیل عملیة المرور واستمرار عمل الجھات الصحیة والمرافق الحیویة في البلاد في خدمة المواطنین والمقیمین. وكانت الأرصاد الكویتیة توقعت منذ الصباح ان تقل الأمطار تدریجیا وتھدأ الریح مع تقدم ساعات النھار على ان تشھد فترة منتصف لیل الیوم تكاثرا للسحب مع فرص امطار متفرقة قد تكون رعدیة على المناطق الجنوبیة. وكشف رئیس قسم التنبؤات الملاحیة بإدارة الارصاد الجویة للطیران المدني ضرار العلي لوكالة الأنباء الكویتیة (كونا) ان كمیة الأمطار بلغت في مدینة الكویت 58 ملیمترا وفي المطار 4ر40 ملیمترا وفي منطقة السالمیة 2ر35 ملیمترا وفي جزیرة فیلكا 50 ملیمترا فیما وصلت سرعة الریاح في بعض المناطق الى 95 كیلومترا في الساعة. وأرجع العلي حالة الطقس الى وجود منخفض جوي متعمق مع تیار ھواء نفاث شدید البرودة یقابلھ منخفض السودان الموسمي على سطح الأرض حاملا معھ كتلة ھوائیة رطبة. وأكدت المصادر المعنیة عدم وقوع إصابات بالارواح وانھا باشرت منذ الصباح بمعالجة آثار الامطار التي ھطلت على البلاد بغزارة وأعلنت وقوفھا على أھبة الاستعداد للتعامل مع اي طارئ. وأعلنت مدیرة الادارة المركزیة للرعایة الصحیة الاولیة في الوزارة الدكتورة رحاب الوطیان استمرار العمل في المستشفیات والمراكز الصحیة بشكل طبیعي وفي جمیع المناطق فیما أكد مدیر إدارة الطوارئ الطبیة منذر الجلاھمة إن الادارة اتخذت كافة الاستعدادات للتعامل مع حالة الطقس. وأكد الجلاھمة تواصل (الطوارئ) الدائم مع جھات الطوارئ الأخرى متمثلة بالإدارة العامة للاطفاء ووزارة الداخلیة وخبراء الأرصاد الجویة لمتابعة مستجدات حالة الطقس في البلاد. وأوضح أنھ تم استقبال خلال ھذه الفترة نحو 205 حالات طارئة منھا 157 حالة ربو وقلب وتم التعامل معھا والاطمئنان علیھا مشیرا الى توفیر 74 مركز اسعاف في حالة استعداد قصوى. ومن جانبھ أكد مدیر إدارة الملاحة الجویة في (الطیران المدني) المھندس عماد السنعوسي ل(كونا) ان حركة الملاحة الجویة في المطار طبیعیة وعدم تأثرھا بالحالة الجویة. كما أكدت شركة الخطوط الجویة الكویتیة ان رحلاتھا من مطار الكویت الدولي تسیر بشكل طبیعي رغم حالة الطقس غیر المستقرة وان الجدول التشغیلي لرحلاتھا مستمر ولا یوجد اي الغاء للرحلات. ومن ناحیة اخرى اعلنت وزارة الكھرباء والماء انھ لم تحدث أیة أعطال تذكر على الشبكة حیث قال وكیل الوزارة المھندس محمد بوشھري ان الأمور تسیر كالمعتاد في جمیع محطات الانتاج والنقل والتوزیع و"وما یحدث من بعض الانقطاعات یعتبر اعتیادي في مثل ھذه الظروف". ومن جانبھا دعت وزارة الداخلیة المواطنین والمقیمین الى عدم ارتیاد البحر في ھذه الفترة مھیبة بمرتادي البحر ضرورة توخي الحیطة والحذر والاتصال على عملیات خفر السواحل (1880888 (عند مواجھتھم لأي حالة طارئة. واكدت (الداخلیة) في الوقت نفسھ أن الأجھزة الأمنیة استعدت لمواجھة أي طارئ وأن غرفة عملیات ھاتف الطوارئ (112( مستعدة لتلقي أیة بلاغات للتعامل معھا. وفیما علقت بورصة الكویت أعمالھا مؤقتا أكدت مؤسسة الموانئ الكویتیة ان حركة الملاحة في الموانىء مستمرة دون توقف رغم حالة الطقس التي سادت خلال اللیل. وفي ھذا الوقت عقد وزیر الأشغال العامة ووزیر الدولة لشؤون البلدیة المھندس حسام الرومي اجتماعا طارئا مع قیادات (الاشغال) والھیئة العامة للطرق بحضور ممثلین عن ادارتي المرور والاطفاء مؤكدا ان ما حصل لشبكة الطرق والصرف الصحي "امر لا یمكن السكوت عنھ وسیتم التحقیق بھذا الشأن ومحاسبة المقصرین في حال وجود تقصیر". وأوضح الرومي ل(كونا) أن المسؤولیة تقع على عاتق القیادیین في وزارة الأشغال وھیئة الطرق وانھ سیتم التحقیق من خلال لجنة محایدة لبیان أي تقصیر. وأعرب عن تقدیره وشكره للجھود التي بذلتھا وزارة الداخلیة والادارة العامة للاطفاء ووزارة الأشغال العامة وبلدیة الكویت والھیئة العامة للطرق والنقل البري لتلافي المشاكل المروریة التي نتجت عن كمیة الأمطار المتھاطلة. وبدورھا أكدت بلدیة الكویت انھا قامت بالتعامل مع بلاغات ارتفاع منسوب الماء بمساعدة وزارة الأشغال العامة والدفاع المدني ورجال الإطفاء مشیرة الى أن عملیات التنظیف مستمرة حتى الانتھاء من إزالة الأتربة التي جرفتھا المیاه في الطرقات والشوارع الرئیسیة اضافة الى شفط المیاه المتجمعة تحت الأنفاق والجسور. أما الادارة العامة للاطفاء فاعلنت انھا تلقت اكثر من 160 بلاغا تم التعامل معھا جمیعا دون تسجیل بلاغات خطیرة واوضح مدیر الادارة الفریق خالد المكراد ان معظم ھذه البلاغات كانت حوادث تتعلق بماس كھربائي وعملیات انقاذ لأشخاص علقت مركباتھم في تجمعات میاه الأمطار اضافة الى غرق بعض سرادیب المنازل.