تتعمّق أزمة العالقين بدول الترانزيت في طريقهم إلى الكويت، إذ تزداد نفقاتهم يوماً بعد الآخر، ليأتي القرار الأخير قاصماً لظهور الكثيرين منهم، ممن حاول جمع شتات نفسه لتوفير قيمة الحجر المؤسسي في الكويت والعودة، وليصبحوا بين نارين، فلا هم يستطيعون العودة إلى بلادهم، أو القدوم إلى الكويت. وقدّرت مصادر مطلعة أن عدد العالقين في طريقهم إلى الكويت في الإمارات تجاوز 3 آلاف شخص، بعضهم امتدت إقامته لما يناهز الشهرين، بعد القرارات المتلاحقة من قبل السلطات في الكويت في شأن دخول الوافدين عبر المطار. التخبط سيد القرار منذ ساعة الحكومة تنفي الحظر... والناس لا تصدّق منذ ساعة ولفتت المصادر إلى أن الكثيرين منهم انتهت تأشيرة دخوله، إلا أن السلطات في دبي مددتها إلى 31 مارس المقبل مجاناً، مراعاة لأوضاعهم الإنسانية، فيما يتحمل من دخلوا بتأشيرة إمارة الشارقة تكلفة تجديد تأشيرتهم، انتظاراً لفتح المطار في الكويت. وغير القرار الأخير باستمرار تعليق دخول الوافدين، استراتيجية الكثير من العالقين، بعدما طالت مدة انتظارهم في دول الترانزيت، وبدأوا إجراءات العودة إلى بلادهم مجدداً، بعدما تقطعت بهم السبل، من دون أي بادرة أمل في إمكانية دخولهم إلى الكويت مجدداً، في وقت قريب. وأشارت المصادر إلى أن هناك مقيمين، استبشروا بالتعميمات الصادرة أخيراً، قبل تعليق حركة الطيران مجدداً، وقاموا بالفعل بإجراء حجوزات الحجر الفندقي المؤسسي والفحوصات، بمدخراتهم، إلا أن قرار التعليق جاء صادماً، إذ لن يستطيعوا استرداد ما دفعوه في الوقت المناسب، وباتوا بين نارين، الاستمرار في «الترانزيت» أو العودة إلى بلادهم، ولكن في الحالتين يحتاجون إلى