اعلنت النمسا اليوم الجمعة عزمها تعميم الاختبارات الجماعية على المواطنين في ديسمبر المقبل للكشف عن فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) للحد من سلسلة العدوى. وقال المستشار الالماني سبيستيان كورتس في تصريح للتلفزيون النمساوي انه تم فعلا اعداد مخطط لهذا الغرض يبدأ تنفيذه مباشرة بعد الانتهاء من الاغلاق التام المقرر في السادس من شهر ديسمبر المقبل. واوضح ان هذه الاختبارات ستكون مجانية واختيارية وسريعة لا تتجاوز مدتها 15 دقيقة. واضاف أن هذه المبادرة جاءت بعد دراسة عميقة لافضل الوسائل المتاحة لمواجهة فيروس (كورونا) في انتظار الحصول على اللقاح الذي تم اكتشافه وسيبدأ العمل به على ما يبدو في النصف الأول من السنة القادمة. وأعرب كورتس عن قناعته التامة بأن هذه التجربة الجديدة من شانها ان تجنب البلاد الأثار السلبية والنفقات الباهظة مذكرا بأن الخضوع لتجربة بسيطة ولمدة 15 دقيقة ستجنب البلاد الاغلاق التام المرهق والمكلف. وأوضح المستشار النمساوي أن هذه العملية ستنفذ مباشرة بعد الإغلاق التام على مراحل حيث ستبدأ المرحلة الاولى خلال الفترة 5 و 6 ديسمبر وتشمل السلك التربوي من أساتذة ومعلمين ومربين في المدارس ورياض الأطفال وعددهم حوالي 200 الف شخص. وأضاف انه بعد ذلك ستجري المرحلة الثانية من الاختبارات في السابع من ديسمبر المقبل وتشمل حوالي 40 الف منتسب لجهاز الشرطة. وتابع المستشار النمساوي قائلا ان المرحلة الثالثة ستأتي قبل عيد الميلاد وسيتم فيها اختبار بقية المواطنين مشيرا إلى أن الفئات المعنية بالاختبار ستحدد حسب أعمارهم ابتداء من سن العاشرة فما فوق. وأكد المستشار النمساوي أنه تم بالفعل طلب سبعة ملايين اختبار بقيمة 50 مليون يورو وستليها طلبات أخرى حسب الحاجة مشيرا الى أن هذه الإختبارات ستعاد مرة أخرى على نفس النسق في مطلع عام 2021. وناشد كورتس في ختام حديثه المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات والمؤسسات الصحية والطبية التعاون المكثف لانجاح هذه التجربة بما يساهم في احتواء المرض مشيرا الى ان الجيش النمساوي سيتولى تنفيذ الأعمال اللوجستية لما له من خبرة في هذا المجال اكتسبها من خلال مساهمته في انجاح تجربة الاختبارات التي اجريت بنجاح أخيرا في سلوفاكيا المجاورة.