الأحد 15 يوليو 2018

النظام السوري يبدأ حملة على القنيطرة

النظام السوري يبدأ حملة على القنيطرة

النظام السوري يبدأ حملة على القنيطرة

سيطرت قوات النظام السوري، أمس، على مسحرة، أولى البلدات في القطاع الأوسط من ريف محافظة القنيطرة، التي تسيطر فصائل معارضة على نحو %70 منها. وقال رامي عبدالرحمن، مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن من المعتقد ان الطائرات الروسية قصفت مسحرة، لأنها كانت تحلق على ارتفاع شاهق. وذكر عبدالرحمن أن حملة قصف مكثف هي الاولى منذ عام، سبقت سيطرة قوات النظام على مسحرة، مبينا ان «المنطقة استُهدفت بأكثر من 800 قذيفة مدفعية وصاروخية». ولمحافظة القنيطرة أهمية خاصة، نظراً لأنها تضم هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء «إسقاط طائرة مسيرة سورية غير مسلحة، يبدو أنها كانت تقوم بجمع معلومات» في المجال الجوي الإسرائيلي. والجمعة، أعلنت إسرائيل إطلاق صاروخ باتجاه طائرة مسيرة فوق المنطقة المنزوعة السلاح بين إسرائيل وسوريا، ورجّحت إسقاطها. كما أفاد عبدالرحمن أن قوات النظام قصفت أيضا تل الحارة في الريف الغربي لمحافظة درعا، إثر سيطرة «هيئة تحرير الشام» عليه، بعد أن وقّعت فصائل المعارضة المسيطرة عليه اتفاق «تسوية» مع قوات النظام. ودخلت قوات النظام بلدة الحارة بعد الاتفاق الموقع مع فصائل المعارضة، ويقضي الاتفاق بتسليم البلدة، والتل. وشنت قوات النظام عملية عسكرية باتجاه التل من محورَي كفرناسج ومسحرة، في محاولة لعزل مدينة نوى، أكبر المدن المتبقية بيد المعارضة. وتل الحارة أعلى التلال في ريف درعا الشمالي، ويشرف على مساحات واسعة من ريفَي درعا والقنيطرة، وكان له دور في السيطرة على هذه المناطق سريعا بعد السيطرة عليه، في أكتوبر عام 2014. في سياق متصل، انطلقت أول قافلة حافلات تقل معارضين ــ بعد تأجيل استمر أياماً ــ من مدينة درعا نحو مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب شمالي سوريا. وأقلت 15 حافلة 700 شخص، بينهم 60 طفلا و30 امرأة، والبقية معارضون مدنيون ومسلحون. إلى ذلك، حذّر الرئيس رجب طيب أردوغان من أن أي تقدم لقوات النظام نحو محافظة إدلب، كما حصل في درعا، سيدمر جوهر اتفاق «أستانة». وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعرب أردوغان عن قلقه من استهداف المدنيين في محافظة درعا، مؤكدا أن «تقدم قوات النظام نحو محافظة إدلب بطريقة مماثلة يعني تدمير جوهر اتفاق أستانة». وشدد أردوغان على أن تجنّب حدوث أي تطورات سلبية في إدلب، يحظى بأهمية لجهة تشجيع المعارضة على المشاركة في اجتماعات أستانة (عاصمة كازاخستان) المقررة يومي 30 و31 الجاري. (أ.ف.ب، رويترز، الأناضول)

جميع الحقوق محفوظة