أعرب أمين سر اللجنة الاولمبية الكويتية، حسين المسلم، عن اسفه الشديد لتجاهل الحكومة قطاعي الشباب والرياضة في خطة العودة التدريجية الى «الحياة الطبيعية» المعلنة، اول من امس، مشددا على أن اللجنة لن تسكت عن الامر غير المبرر، وبالتالي ستسعى الى عقد اجتماع مع الهيئة العامة للرياضة ووزارة الصحة، غداً، لإصدار بيان واتخاذ موقف.
وطالب المسلم الحكومة بإعادة النظر في قراراتها الاخيرة وجعل الرياضة في مقدمة القطاعات العائدة الى «الحياة الطبيعية» ضمن جهود التعافي من آثار جائحة فيروس «كورونا»، وذلك من أجل مستقبل الوطن وحماية ابنائه.
وحذر من تجاهل الحكومة للشباب من خلال قراراتها غير المدروسة، خصوصا وأنها أعادت خدمات التوصيل للمقاهي والوجبات السريعة (فاست فوود) التي تُسهم في اتخام اجسام الشباب بأمراض السمنة والسكري والضغط، ما سيكون له عواقب وخيمة، مشيرا الى أن الحكومة هي من سيدفع فاتورة العلاج التي قد تصل الى ملايين الدنانير.

وأضاف: «للأسف الشديد، اثبتت الحكومة أن الرياضة والشباب لا يدخلان في اولوياتها، في الوقت الذي سمحت فيه لخدمات توصيل الطعام والتحفيز على الكسل، ضمن تلك الاولويات وهذا امر في غاية الخطورة».
وأشار المسلم الى أن معظم دول العالم ادرجت استئناف الانشطة الرياضية ضمن سلم اولويات العودة الى «الحياة الطبيعية»، وذلك لتقوية الاجسام ضد الامراض، مفيدا بأن ديننا الاسلامي يحث على هذا الامر من خلال قوله صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ».
وتابع: «كما أننا تعلمنا وسمعنا طوال فترة دراستنا أن العقل السليم في الجسم السليم، لكن يبدو أن هذا الامر هو عبارة عن شعار فقط وليس حقيقة». معتبرا أن الاولوية، بعد فتح المساجد، يجب أن تكون لعودة الحياة الى الاندية ومراكز الشباب من اجل التحفيز لمزاولة الرياضة وتعزيز الصحة العامة.
وأردف: «لقد شاهدنا حرص الكويتيين والمقيمين خلال الفترة الماضية على مزاولة الرياضة في اجواء نقية وصحية، خصوصا وأن الجميع كان يتناول وجباته الغذائية داخل المنزل».
وأوضح المسلم أن مُمارسة الرياضة يوميّاً تزيد من سعادة الإنسان، وتُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وسرطان الثدي والقولون والرئة، حيثُ تساهم بشكلٍ يومي في إيصال الأُكسجين إلى الخلايا بشكلٍ أسرع وأكثر فعالية، وتُساعد على ضبط السكر في الدم، وتقلّل ضغط الدم، وتساعد على النوم بشكلٍ أفضل، بالإضافة إلى أنّها تُساهم في تقوية الذاكرة، وزيادة القوّة والمرونة.
وعن تأثير فيروس «كورونا» على الرياضيين، أكد أنه صعب جدا، مضيفا الى أن «الدراسات كافة تشير الى أنه ينعكس بشدة على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة والقلب والسكري، وكل هذه الأمور، ولله الحمد، غير موجودة لدى رياضيينا».