حض سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، الشباب الكويتي، على استثمار مرحلتهم العمرية الحالية في إطلاق طاقاتهم وحماسهم، للوصول إلى أهدافهم المأمولة، مؤكدا أن بلوغ مرحلة الشباب ليس غاية بحد ذاتها، بل وسيلة للعبور إلى الغايات التي ينشدونها. وتحت رعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء، أقام المشروع الوطني للشباب (الكويت تفخر) التابع للديوان الأميري أول من أمس، لقاء لأصحاب المبادرات والأفكار الشبابية، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي. وأكد سمو رئيس الوزراء في مداخلة خلال اللقاء، استعداده للاستماع إلى أفكار الشباب واحتياجاتهم والعقبات والعراقيل التي تواجههم، معربا عن تمنياته لهم بالتوفيق والنجاح. وطرح أصحاب المبادرات من الشباب عددا من الأفكار التي تساهم في تحقيق ركائز رؤية الكويت لعام 2035 (كويت جديدة) في مجالات التجارة والبيئة والادارة والتكنولوجيا والتعليم والآثار. وعرضت الدكتورة منار الجزاف خلال اللقاء مبادرة (تغذية الطلبة في المدارس) لتطوير النظام الغذائي في المدارس، موضحة أن نسبة السمنة لدى الأطفال في الكويت تصل الى 23 في المئة وهي عالية، مقارنة ببعض الدول كاليابان التي تصل إلى 3 في المئة وألمانيا 8 وأميركا 17. وأكدت الجزاف أهمية تطوير النظام الغذائي في المدارس، لأن الطفولة هي مرحلة نمو العقل والجسم وتشكيل السلوكيات، مضيفة أن السمنة ترتبط بالعديد من الأمراض الخطيرة التي لها آثار سلبية على الفرد والمجتمع والدولة. من جانبه، قال وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، بشأن هذه المبادرة إنه تم تشكيل لجنة بين وزارة التربية وشركة المطاحن الكويتية لتوفير غذاء صحي، مؤكدا أن مصلحة الطلبة وسلامتهم فوق كل اعتبار. وبدوره، أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح تطوير النظام الغذائي في المدارس، مضيفا أن هناك اقتراحا من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، بإضافة ساعة كاملة للرياضة، ما من شأنه المساهمة في القضاء على الكثير من المشاكل الصحية. بدوره، عرض المبادر عبدالرحمن الدعيج، فكرة لإدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، عن طريق خلق قاعدة بيانات لأصحاب هذه المشاريع، وربطها مع ما يسمى مديونيات المبادر الشخصية، ما يفسح مجالا لخلق قراءات لحجم المخاطر، كما يتم ربطها بالبنك المركزي ووزارة التجارة والصناعة والصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة. من ناحيته، أكد وزير التجارة والصناعة خالد الروضان أهمية فكرة إدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مضيفا أنه تم إقرار قانون تبادل المعلومات الائتمانية ما يساعد وزارة التجارة في إدارة المخاطر ويعزز النمو الاقتصادي في الكويت. بدوره، عرض المبادر حمد خلف فكرة لخصخصة إدارة المرافق والمراكز الطبية، بهدف حل مشكلة الازدحام والضغط على المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، وخفض السلبيات المتعلقة بالعلاج في الخارج الذي يكلف الدولة ميزانيات ضخمة. في السياق أوضح وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أن هذه المبادرة تتماشى مع توجه الحكومة في رؤيتها بشأن تعزيز الرعاية الصحية في البلاد. من ناحيته ،عرض المبادر عبدالعزيز اللوغاني فكرة (الحوكمة في مجالس إدارات الهيئات الحكومية). من جانبها، قالت الدكتورة في علوم البيئة والموارد الطبيعية زهراء العلي، صاحبة مبادرة (الابتكار ومتابعة ومراقبة المحميات الطبيعية باستخدام الطائرة من دون طيار)، إن الكويت اعتمدت في خطتها زيادة المحميات الطبيعية وجعل 15 في المئة من مساحتها محميات طبيعية. وأضافت العلي أن ذلك أوجب الابتكار في متابعة ومراقبة هذه المشاريع لتصل إلى الجودة المنشودة للمحميات الطبيعية، وفي المقابل تحصل الكويت على جودة هواء وهو ما يتوافق مع رؤية كويت 2035 في الركيزة السابعة. وعقب رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للبيئة الكويتية الشيخ عبدالله الأحمد، قائلا إن الرقعة البرية كبيرة وتغطيتها بالسيارات سيساعد في زيادة الانبعاثات، لذا نحتاج هذه التقنية للسيطرة على الانبعاثات والتقليل منها للحياة في بيئة افضل، ومتابعة المحميات الطبيعية ولعمل دوريات من اجل حمايتها. من جهته، قال صاحب مبادرة (قرار وزاري للتعليم العالي بما يخدم رؤية الكويت 2035) الطبيب والمبتكر أحمد نبيل، إن الهدف من المقترح انشاء آلية سلسة لتوثيق واعتماد الفرص للمواهب والكفاءات الكويتية. بدوره، قال صاحب مبادرة (انقاذ آثار الكويت) علي الحداد، إن «على أرض الكويت مرت ست حضارات عبر التاريخ، وهناك عدة عوامل جعلت الآثار تندثر»، مضيفا أن مبادرته تساعد في خلق فرص وظيفية إضافة الى تخصصات جديدة وستحظى الكويت بالمكانة الدولية المميزة التي تطمح لها رؤية (كويت جديدة 2035). جائزة التميز والإبداع أعلن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، أسماء الفائزين بجائزة الكويت للتميز والابداع الشبابي في نسختها الرابعة وتشمل 10 مجالات متنوعة، على هامش اللقاء. وفي ما يلي الفائزون: ● العلوم الشرعية: ناصر العجمي، حربية العازمي، عبدالرحمن الدخيل. ● ريادة الاعمال: صادق قاسم وعبدالوهاب الرفاعي وخالد المطوع. ● العلوم والتكنولوجيا: سلمان العتيبي وروان الكندري وأسماء العتيق. ● الإعلام: مطلق العميري وعلي الظفيري ويوسف العبدالله. ● العمارة والتخطيط العمراني والاسكان: سارة فيصل وعبدالعزيز العريفان ومناحي عادل. ● التعليم: نورة الحميدي، سارة الحصينان، وفاطمة الشمري. ● الرياضة: علي الخرافي وعبدالله المزين وسارة الحوال. ● الثقافة والفنون والآداب: دلال نصرالله وفهد القعود ويوسف البقشي ● تعزيز الصحة: عبدالرحمن القشعان ومحمد العازمي والدكتورة هديل الصالح. ● العمل التطوعي: زينب القراشي. ● يحصل الفائز بالمركز الأول على مبلغ 10 آلاف دينار، والثاني على 5 آلاف دينار، والثالث على 3 آلاف دينار.