الأحد 28 يونيو 2020

الكويت الثانية خليجياً.. والـ39 عالمياً

الكويت الثانية خليجياً.. والـ39 عالمياً

الكويت الثانية خليجياً.. والـ39 عالمياً

حلت الكويت مع الإمارات وقطر كأفضل 3 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن أكثر 50 دولة تتمتع بالأمن والسلام في العالم، في دراسة أصدرها معهد الاقتصاد والسلام الأسترالي (IEP).

وصنف المعهد في دراسته التي تتتبع وتصنف حالة السلام في 163 دولة ومنطقة مستقلة في جميع أنحاء العالم، الكويت ثانية على مستوى دول الخليج والـ39 عالميا بعد قطر الأولى خليجيا والـ27 على مستوى العالم، وبعدهما الإمارات في المرتبة الثالثة خليجيا والـ41 عالميا.

في مؤشر الدول الأكثر سلمية، احتلت عمان الترتيب الرابع على مستوى الخليج والـ68 على العالم، فيما جاءت البحرين في التريتب الخامس خليجيا والـ110 عالميا، ثم السعودية التي احتلت المرتبة 128 عالميا.

ووصفت الدراسة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) بأنها الأقل سلمية في العالم للسنة السادسة على التوالي.

الأقل سلمية

وبحسب الدراسة هناك خمس دول تقع من بين أقل 10 دول سلمية في العالم هي السودان وليبيا وسوريا والعراق واليمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وفقًا لنسخة 2020 من مؤشر السلام العالمي (GPI).

ويشير التقرير إلى أن سوريا لا تزال الدولة الأقل سلاما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وثاني أقل الدول سلمية بشكل عام بعد أفغانستان، في حين يأتي العراق ثاني أقل الدول سلمية في المنطقة والثالث الأقل سلمية بشكل عام.

وارتفعت مرتبة السعودية وفق التقرير ثلاثة مواقع فأصبحت في الترتيب الـ 128، وسجلت البحرين أكبر تحسن في المنطقة وثالث أكبر تحسن في أي دولة بشكل عام، مع قفزة بنسبة 4.8 في المئة في النتيجة الإجمالية.

أيسلندا الأفضل

وعلى الصعيد العالمي، لا تزال أوروبا المنطقة الأكثر سلامًا، مع احتلال أيسلندا الصدارة باعتبارها الدولة الأكثر سلامًا في العالم.

ومع ذلك، أشار التقرير أيضًا إلى أن ما يقرب من نصف الدول في أوروبا قد تدهورت في هدوء منذ عام 2008، وهو العام الذي تم فيه إطلاق مؤشر السلام العالمي GPI الذي يقيس ثلاثة مجالات هي السلامة والأمن والصراع المستمر والعسكرة.

تدهور الأمن

في حين تحسنت كل من عسكرة ومؤشرات الصراع المستمر في المتوسط ​​في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أشارت الدراسة إلى تدهور في السلامة والأمن، بسبب احتمال أقوى لتظاهرات عنيفة وزيادة عدم الاستقرار السياسي، مدللة على ذلك بالتظاهرات العنيفة التي لا تزال مصدر قلق في العراق.

وتبين أن العراق شهد منذ اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحائه في أكتوبر 2019 «أكثر من 700 حالة وفاة وآلاف الإصابات الخطيرة نتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن»، فيما شهدت إيران أكبر انخفاض في الهدوء في المنطقة، حيث تدهورت درجاتها عبر جميع مجالات GPI الثلاثة، مع حدوث أكبرها في مجال السلامة والأمن.

سلام الشرق الأوسط

ولم يقتصر التدهور في السلام العالمي على أي منطقة أو مؤشر أو دولة واحدة، ورغم ذلك فإن الصراع في الشرق الأوسط كان المحرك الرئيسي لتضاؤل ​​السلام في العالم، وفقًا للدراسة.

وتعليقا على ذلك، يقول مدير العمليات في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في برنامج التعليم الفردي سيرج ستروبانتس «إن من بين 23 مؤشرًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، هناك 19 مؤشرًا دون المتوسط، وتقع أربعة من الصراعات الرئيسية في السنوات الماضية في المنطقة هي ليبيا وسوريا والعراق واليمن».

 

عوامل انخفاض السلام العالمي

 

بعد أن تدهور متوسط ​​مستوى السلم العالمي بنسبة 2.5 في المئة منذ 2008، أرجع التقرير الانخفاض العام في السلام العالمي إلى عوامل منها:

1- زيادة النشاط الإرهابي.

2- تكثيف الصراعات في الشرق الأوسط.

3- تصاعد التوترات الإقليمية في شرق أوروبا وشمال شرق آسيا.

4- تزايد أعداد اللاجئين.

5- تصاعد التوترات السياسية في أوروبا والولايات المتحدة.

تحسينات قياسية

لفت التقرير إلى أنه على الرغم من النزاع المسلح المستمر وعدم الاستقرار، سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحسينات قياسية في بعض المناطق، بما في ذلك عدد الوفيات من الصراع الداخلي، وكثافة الصراعات الداخلية، واستيراد وتصدير الأسلحة.

عودة المهاجرين

سجلت سوريا رغم تصنيفها المتدني في مؤشر السلام العالمي GPI تحسنًا طفيفًا في الهدوء، مع استمرار الحرب الأهلية والاضطراب في الشدة. وعن ذلك يشير التقرير إلى عودة حوالي 35 ألف مدني مهجر إلى ديارهم في محافظة إدلب شمال غرب سوريا بعد اتفاق وقف إطلاق النار في مارس 2020، ومع ذلك لا يزال ملايين السوريين إما مشردين داخليًا وإما لاجئين.

 

جميع الحقوق محفوظة