الأحد 05 يناير 2020

الفلبين تفكر في إجلاء العمال والخادمات.. من الشرق الأوسط

الفلبين تفكر في إجلاء العمال والخادمات.. من الشرق الأوسط

الفلبين تفكر في إجلاء العمال والخادمات.. من الشرق الأوسط

كشفت وسائل إعلام فلبينية، اليوم، أن حكومة الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي تفكر في إعادة العمال والخادمات المتواجدين في الشرق الأوسط، والذين يرغبون في العودة إلى ديارهم في حالة تصاعد النزاع في المنطقة، بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية، وتهديد طهران بالرد على ذلك.

وذكرت شبكة CNN philippines اليوم الأحد عبر موقعها الإلكتروني، أن «وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية ستعيد العمال الفلبينيين العاملين في الشرق الأوسط الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم في حالة تصاعد النزاع في المنطقة».

ونقلت الشبكة عن وزير الخارجية الفلبيني تيودورو لوكسين جونيور قوله: «سنخرج من هناك كل من يريد العودة إلى الفقر في الفلبين للبقاء مع أحبابهم الذين يتضورون جوعا».

 

وأضافت الشبكة أن الوزير أشار في تغريدة على حسابه في «تويتر» أن «وزارة الشؤون الخارجية لن تقوم بإجلاء أو إعادة العمال الفلبينيين قسراً من الشرق الأوسط».

وأوردت الشبكة أن تصريحات الوزير جاءت على خلفية تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، بعد أن شنت واشنطن غارة جوية أسفرت عن مقتل القائد العسكري قاسم سليماني في العراق.

وتقول الشبكة أن هناك 1006 فلبيني مسجلون في إيران، معظمهم من المقيمين الدائمين مع أفراد أسرهم، وفقًا لوزارة الشؤون الخارجية الفلبينية، إضافة إلى عمال آخرين غير مسجلين.

وقد حذرت وزارة الخارجية الفلبينيين من الذهاب إلى العراق حتى إشعار آخر، وطلبت من الفلبينيين الموجودين بالفعل في العراق التنسيق مع السفارة الفلبينية وأرباب عملهم في حالة الحاجة إلى إخلاء إلزامي.

وتقول الشبكة أنه يوجد حاليًا 1190 فلبينياً موثقًا لدى وزارة العمل، إضافة إلى 450 فلبينيًا غير موثقين في العراق، وفقًا لوزارة الشؤون الخارجية.

مطالب نقابية

بدورها ذكرت وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية، أن مجموعة عمالية فلبينية حثت الحكومة الفلبينية على وضع خطة إجلاء للعمال الفلبينيين المغتربين العاملين في الشرق الأوسط والذين قد يتأثرون بتصعيد محتمل للعنف في المنطقة.

ونقلت الوكالة عن ريمون مندوزا وهو رئيس المؤتمر النقابي للفلبين (TUCP) قوله: «مع عدم الاستقرار المتزايد في تلك المنطقة، هناك حاجة ملحة لخطة إجلاء من قبل الحكومة الفلبينية التي يجب عليها حماية كل العمال الفلبينيين في الخارج من الأذى وإجلائهم إما عن طريق البر أو البحر أو الجو».

كما طلب ميندوزا من الرئيس رودريغو دوتيرتي عقد اجتماعات مع الوكالات الحكومية التي ستضع خطة للعمال للفلبينيين في حال تفاقم الوضع، وقال ميندوزا: «لذلك، ندعو الرئيس إلى عقد لجنة متعددة الحكومات تعمل على وضع خطة للهروب المبكر من شأنها أن تقود أو تشرف على إمكانية نقل أو إعادة توطين العاملين لدينا في الخارج قبل أن تتأثر مباشرة بالصراع المسلح المتصاعد في المنطقة»، متابعاً: «لا يوجد أي ضرر في الاستعداد، وتحديد تدابير الطوارئ واتخاذ العناية الواجبة تحسبا لسيناريو أسوأ الحالات في الشرق الأوسط».

وتقول وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية، أن بيانات هيئة الإحصاء الفلبينية (PSA) الصادرة في 2019 أظهرت أن هناك حوالي 1.2 مليون من العمال الفلبينيين المسجلين يعملون في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ولبنان والكويت والأردن وإسرائيل والبحرين.

مساعدة حكومية

بدورها نقلت شبكة GMA الإخبارية عن وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو، اليوم الأحد، قوله: «أن العمال الفلبينيين المهاجرين في إيران والعراق الذين قد تتم إعادتهم إلى الوطن بسبب تصاعد التوتر بين البلدين مع الولايات المتحدة سيحصلون على مزايا بمجرد عودتهم إلى بلادهم».

وقال بيلو في مقابلة على Dobol B sa News TV تم بثها على GMA News TV،: «إن وزارة الشؤون الخارجية مستعدة لأي إعادة محتملة للعمال الفلبينيين في الخارج من دولتي الشرق الأوسط، ووزارة العمل والعمالة ستوفر لهم المساعدة».

  •  

جميع الحقوق محفوظة