السبت 18 أغسطس 2018

الفريق العلمي المكلف بمحمية اللياح يباشر وضع النباتات في خمس جزر نباتية

الفريق العلمي المكلف بمحمية اللياح يباشر وضع النباتات في خمس جزر نباتية

الفريق العلمي المكلف بمحمية اللياح يباشر وضع النباتات في خمس جزر نباتية

باشر الفريق العلمي المكلف بمحمية اللياح بوضع النباتات في هيئة خمس جزر نباتية متقاربة، بهدف تعاضدها مع بعضها بعضاً ضدّ الظروف البيئية الشديدة في المنطقة، وهي تسقى وفق نظام علمي محدد، ووضعت هذه الجزر النباتية بالجهة الغربية للاستفادة القصوى من اتجاهات الرياح في نشر البذور. وقسَّم الفريق إعادة تأهيل المحمية إلى مرحلتين: طبيعية وصناعية. يتمثل التأهيل الطبيعي في توفير الحماية الطبيعية عن طريق التسييج ليوفر الظروف البيئية المناسبة للمنطقة فيعطيها الفرصة لإعادة تأهيل بنيتها، ذلك بعيداً عن أية أنشطة من شأنها الإخلال بالظروف المراد توافرها لنمو النباتات وتكاثرها وازدهارها، بعد الانتهاء من وضع السياج ومنع أية أنشطة بشرية كالرعي والتخييم والصيد في المنطقة. من ثم، يؤدي ذلك إلى ازدهارها بالغطاء النباتي والحياة الفطرية. أما التأهيل الصناعي فقد باشر الفريق بنقل البذور التي تجمعت من مناطق متعددة وعمل على تجفيفها وتنقيتها لتكون جاهزة للزراعة وخلطها بتربة معدة خصيصاً لذلك. بعد ذلك، حرص على نشرها في مواقع مختارة، وذلك بعد هطول أول الأمطار على المنطقة مباشرة. ولم يفت الفريق توفير مصدر دائم لمياه الشرب من خلال حفر بئر وضخ مياهها في بحيرة صناعية أسهمت في عودة الطيور والأحياء البرية، تحديداً بعد نمو الأشجار التي تصلح لبناء أعشاش الطيور. نجح الفريق في تطبيق تجربة ناجحة من خلال استعمال المواد الصديقة للبيئة من مخلفات الأشجار ووضعها على أشكال متعددة (هلالية ورباعية) على حواف الأودية لحجز مياه الأمطار المنسابة من خط تصريف المياه باتجاه الأودية. ووجد أن لهذه المواد القدرة على زيادة خصوبة ونفاذية المياه في التربة المتدهورة. كذلك تُستخدم هذه المواد في المحميات الصغيرة في اتجاه الرياح، ذلك لما لها من قدرة عجيبة في زيادة الحياة الفطرية النباتية والحيوانية على حد سواء. أوصى الفريق العلمي المشرف على هذا المشروع القومي بوضع حلول علمية ومناسبة للمناطق المتدهورة كافة في البلاد، واتخاذ التدابير الممكنة لحماية البيئة الصحراوية، وصيانة المناطق التي ما زالت تحافظ على نوعيتها البيئية الطبيعية، وإصلاح تلك التي دُمرت بفعل الأنشطة البشرية. وأوضح الفريق أن ذلك يتحقق بانتشار محميات بسيطة صغيرة الحجم من 2 إلى 5 كم2 بدل المحميات الكبيرة بهيئة جزر نباتية تُغرس فيها الأشجار الفطرية وتتمركز في الخباري والأودية. وتعمل هذه الجزر النباتية كمصدر للبذور للمناطق المحيطة، ويُراعى في توزيعها أن تغطي المناطق المتضررة كافة. كذلك يجب أن تفتح السواتر الترابية في أماكن الخباري والأودية كي يعود النظام الهيدرولوجي في المنطقة إلى طبيعته السابقة قبل إنشاء هذه الأسيجة أو السواتر الترابية، والعمل بطريقة الحرث الميكانيكي للطرق الترابية الفرعية والإبقاء على الرئيسة منها فحسب، إذ وجد أن للحرث الميكانيكي قبل موسم الأمطار دوراً فاعلاً في عودة الغطاء النباتي، فالبذور التي تنتقل مع الرمال السافية تنحشر في ثنايا المنطقة المحروثة وتنمو النباتات الفطرية مجدداً في المنطقة.

جميع الحقوق محفوظة