الجمعة 25 مايو 2018

العراق: اجتماع رباعي ينافس الصدر

العراق: اجتماع رباعي ينافس الصدر

العراق: اجتماع رباعي ينافس الصدر

في سعي إلى تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي، اجتمع نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري، بحضور وفدي الحزبين الكرديين الرئيسين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الاجتماع عقد في منزل العامري (الذي يرأس الفتح، الذي ضم ميليشيات الحشد القريبة من إيران) في بغداد. ونال «دولة القانون» 29 مقعداً في البرلمان، بينما نال «الفتح» 47، والحزب الديموقراطي الكردستاني 25، والاتحاد الوطني الكردستاني 18، الأمر الذي يؤهلها لتكوين رقم مهم في معادلة تحالفات تشكيل الحكومة المقبلة. وكان الحزبان الكرديان التقيا الخميس في شكل منفرد بالسفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي، لبحث الوضع السياسي الراهن، وتشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وقال مسجدي إن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مضيفاً أن العلاقات الثنائية بين إيران وشعب إقليم كردستان العراق عامة، والحزب الديموقراطي خاصة جيدة جدا ومهمة ونتطلع إلى تعزيزها وتمتينها أكثر. أتون الحرب من جهته، وعقب لقائه غالبية الشخصيات الفائزة في الانتخابات لتشكيل الحكومة المقبلة، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى عدم إقامة التظاهرات «لدعم تشكيل الحكومة أو من أجل التهديدات»، محذراً من «أتون الحرب والعنف». وفي تغريدة له، أمس، قال الصدر: «أيها الأحبة.. لا أسألكم إلا أن تعكسوا صورة جميلة عنا آل الصدر.. ولا أريد منكم في هذه المرحلة التظاهرات لدعم تشكيل الحكومة أو من أجل التهديدات، وكل من يفعل ذلك سيجر العراق الى أتون الحرب والعنف، ولا داعي للتعدي على دول الجوار، أما الاحتلال فلن نتنازل عن موقفنا منه ما دام محتلاً». وأضاف الصدر: «كما دخلت (المنطقة) الخضراء منفرداً بخيمتي الخضراء، فاليوم سأقف أمام تحديات الطائفية والانحراف وساسة الفساد والإسفاف والمندسين ذوي الإرجاف، لأدافع عن نهج الأسلاف وأحقق الأهداف ولأكرّم الأشراف وأمنع الطائفيين من الاصطفاف، ولأقسّم الثروة النفطية بين الشعب بإنصاف، وأبعد العراق عن الفقر والجفاف وعن التدخلات الخارجية وكل الأطراف، فأنا عراقي لا أخاف». وعاد زعيم التيار الصدري الراعي لتحالف سائرون، الأربعاء، إلى النجف، عقب إنهاء سلسلة لقاءات بغالبية الشخصيات والقوى السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة. الغالبية السياسية بدوره، أكد منصور البعيجي، النائب عن «دولة القانون»، أن ائتلافه يرفع شعار «الغالبية السياسية» لتشكيل الكتلة الأكبر، ومن ثم الحكومة، مشيرا الى عدم وجود «فيتو» على أحد. ودعا البعيجي القوى السياسية إلى الإسراع في تشكيل الكتلة الأكبر، وترك أجواء خلق الأزمات والاتهامات. وأضاف أنه «رغم حدوث خروقات في الانتخابات، فعلى المتضررين اللجوء إلى القضاء وتقديم طعونهم بطريقة دستورية». إلى ذلك، أكد زعيم تحالف القرار، خميس الخنجر، أنه لم يأت إلى بغداد من أجل «منصب أو مصلحة»، مشيراً إلى أنه جاء من أجل إطلاق مبادرة شاملة للحوار. وخلال مؤتمر صحافي مع أعضاء في التحالف، قال الخنجر: «سعيد بوجودي في بغداد وبين أعضاء تحالف القرار.. جئت إلى بغداد بعد هذا الغياب، لا لمنصب أو مصلحة، بل جئت لإطلاق مبادرة وطنية شاملة للحوار والتعايش بين كل مكونات الشعب». والخنجر، الذي يرأس تحالف «المشروع العربي»، شارك في الانتخابات، وحصل على 13 مقعدا في البرلمان الجديد، وعاد إلى بغداد بعد غياب استمر 15 عاماً، ليتخذ منها «مقراً دائماً» لعمله. من جانب آخر، أعلنت مفوضية الانتخابات في كردستان موعد البدء بتسجيل الكيانات السياسية لانتخابات برلمان الإقليم بدءاً من 27 الجاري ولغاية 7 يونيو المقبل، مردفة أن تسجيل التحالفات والمصادقة عليها سيكون بدءاً من 18 يوينو المقبل ولغاية 20 من الشهر ذاته. وقررت مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان عدم استخدام النظام الإلكتروني في عملية عد وفرز أصوات الناخبين. (رويترز، أ.ف.ب، السومرية.نيوز) «الفتح»: نحن و«سائرون» نرفض الوجود الأميركي أكد عضو تحالف الفتح النائب عبدالحسين الأزيرجاوي أن «الفتح» وائتلاف «سائرون» يرفضان أي وجود أميركي في العراق، مبيناً ان أي التحالفين سيتولى زمام الحكم في العراق سيكون ضد هذا الوجود. وقال الازيرجاوي إن «تحالف الفتح يرفض في شكل قاطع أي وجود اميركي في العراق، وطالب كثيراً بإخراج القوات الاجنبية من البلاد». واضاف أن «تحالفَي الفتح وسائرون حصدا غالبية الاصوات في الانتخابات البرلمانية، ويشتركان معاً في رفض الوجود الاميركي، ومن المؤمل ان يعملا على إنهاء هذا الوجود في العراق».

جميع الحقوق محفوظة