الخميس 17 يناير 2019

العاصفة ميريام «تجرف» طفلة سوريّة جنوب لبنان

العاصفة ميريام «تجرف» طفلة سوريّة جنوب لبنان

العاصفة ميريام «تجرف» طفلة سوريّة جنوب لبنان

على طريقة «ورْد وشوْك»، حلّت «ميريام» العاصفة على لبنان، فزحف «أبيضها» إلى أدنى مستوياته في هذا الشتاء العامر باسطاً ثلوجه على ارتفاع 500 متر وما فوق وناثراً سرّه الناصع لوحات ساحرة «احتلّت» الشاشات ومواقع التواصل. ولم يحجب البساط الأبيض حكايا مُرّة شهد الجنوب أحد فصولها أمس، حيث تركت العاصفة بصماتها السود على عائلةٍ سورية جرفتْ السيول طفلتها (7 سنوات) نحو البحر بعدما غرقت في مجرى النهر في بلدة البيسارية - قضاء الزهراني، فيما كان البحث ما زال مستمراً حتى أولى ساعات المساء عن شقيقها الذي كان يحاول إنقاذها. وفي موازاة هذه المأساة، كانت الرياح القوية (بسرعةٍ ناهزت 100 كيلومتر في الساعة) والأمطار الطوفانية تترك آثارها في العديد من المناطق التي أعلنت حال «الاستنفار» بعد انقطاع طرق، إما بفعل تراكُم الثلوج أو السيول، فيما تضررت خيم النازحين السوريين في أكثر من بلدة وأصيبت شبكات الكهرباء بأضرار بفعل سقوط العديد من أعمدة نقل التيار واقتُلعت العديد من اللافتات واللوحات الإعلانية على جانبي الطرق. ولم تمرّ الأمواج العاتية التي قارب ارتفاعها 6 أمتار من دون مشهدٍ كارثي في منطقة الجناح (بيروت) حيث «التهم» البحر الثائر عدداً من المنازل في محلة السان سيمون و«دمّرها» وكاد أن «يخطف» قاطنيها الذين «تهجروا» منها، فيما لحقت الأضرار بالعديد من المواقع القريبة من الشواطئ. وتساقطت الثلوج بكثافة في قضاء عاليه حيث بلغت سماكة الثلوج في جردها نهاراً 15 سنتميتراً، وتسببت بزحمة خانقة في بحمدون المحطة بعدما توقف السير في اتجاه البقاع لجميع السيارات الآتية من بيروت، فيما كانت طريق المنطقة سالكة بصعوبة.

جميع الحقوق محفوظة