السبت 09 يونيو 2018

الصدر يطرح مبادرة لنزع السلاح في العراق

الصدر يطرح مبادرة لنزع السلاح في العراق

الصدر يطرح مبادرة لنزع السلاح في العراق

عقدت رئاستا الجمهورية والبرلمان في العراق اجتماعاً مع رؤساء الكتل المشاركين بالانتخابات.
وقال مصدر إن رئاسة الجمهورية، المتمثلة ب‍فؤاد معصوم، ونوابه نوري المالكي وأسامة النجيفي، إضافة إلى رئاسة البرلمان المتمثلة برئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ونائبيه همام حمودي وآرام شيخ محمد، عقدوا، صباح أمس، اجتماعاً في قصر السندباد وسط بغداد مع رؤساء الكتل السياسية والأحزاب المشاركين بالانتخابات، حيث تم بحث الأوضاع السياسية ونتائج الانتخابات، إضافة إلى تشكيل الحكومة المقبلة، لاسيما في ضوء قرارات البرلمان المنتهية ولايته حول إعادة الفرز اليدوي للنتائج وإبطال بعضها، مما من شأنه أن يضعف من مكانة مقتدى الصدر، الذي فازت كتلة سائرون المدعومة منه بـ54 مقعداً.
وفي هذا السياق، قال ضياء الأسدي، أحد كبار مساعدي الصدر، أن بعض الأحزاب تحاول إفساد الفوز الذي حققه الصدر. وقال «الخاسرون في الانتخابات الأخيرة يجب ألا يختطفوا أو يتلاعبوا بالبرلمان. خلاف ذلك، فهو تضارب في المصالح».
وجاء الاجتماع عقب يوم من إعلان أول تحالف لتشكيل كتلة أغلبية في البرلمان بين التيار الصدري وتيار الحكمة وائتلاف الوطنية. غير أن هذا التحالف لم يتم بعد بشكل رسمي، وأمس علق رئيس «حزب المسار المدني»، القيادي في ائتلاف الوطنية مثنى السامرائي، على ما تم الاتفاق بشأنه، مؤكداً ضرورة أن يحظى أي تحالف لتشكيل الكتلة الأكبر بموافقة جميع نواب ائتلاف الوطنية بعد مشاورتهم، بهدف التوصل إلى صيغة واضحة وصريحة تعمل وفق مبدأ الشراكة الوطنية، الذي يتحمل فيه الجميع مسؤولية القرار دون تهرب أو نكران».
وأصدر ائتلاف الوطنية، بزعامة اياد علاوي، توضيحاً بشأن «التفاهمات» التي أجراها مع ائتلاف سائرون وتيار الحكمة لتشكيل كتلة برلمانية، مبيناً أن ورقة التفاهمات التي «تم تسريبها»، تمثل ورقه عمل بين القوائم المذكورة، فيما شدد على أن الائتلاف لن يحيد عن تحقيق المصالحة الوطنية.
وحتى لو تشكل هذا التحالف، فإنه لا يستطيع بمفرده تسمية رئيس الحكومة، إذ إنه يبقى تمثيله دون نصف عدد مقاعد البرلمان، وقد يفتح الباب أمام الكتل الأخرى للاتحاد وتشكيل أغلبية.

مبادرة لنزع السلاح
في سياق آخر، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى حملة لنزع السلاح في جميع أنحاء العراق، وأعلن أن معقله في بغداد سيكون أول منطقة تصبح منزوعة السلاح، وذلك بعد يومين فقط من انفجار مخزن للذخيرة هناك أدى إلى سقوط 18 قتيلاً.
ودعا الصدر وزارة الداخلية إلى البدء بحملة لـ«نزع سلاح» مدينة الصدر بعد عيد الفطر، فيما شدد على ضرورة «عدم استهداف» التيار الصدري بهذا المشروع، وإلا حدث ما لا تحمد عقباه، مع محاولة تطبيق ذلك على الجهات الأمنية الرسمية، التي تستعمل السلاح بلا إذن وبلا رحمة، فالقوات مازالت فتية تحتاج إلى غربلة وإعادة تأهيل وتصفية فورية وسريعة.
وطالب الصدر كل الجماعات المسلحة بتسليم أسلحتها للحكومة. وقال لأنصاره في بيان «على الجميع إطاعة الأوامر وعدم عرقلة هذا المشروع، وتسليم السلاح من دون أي نقاش، لأن دماء العراقيين أغلى من أي شيء آخر عندنا». (ا.ف.ب، الأناضول، السومرية)

جميع الحقوق محفوظة