وصف سفير جمهورية طاجيكستان زبيدالله زبيدوف أن بلاده تعتبر شرياناً أساسياً لآسيا الوسطى والمياه هي الأمل للنهوض بالاقتصاد. وقال زبيدوف في تصريح لـ القبس إن بلاده تحتفل بإطلاق الوحدة الأولى من محطة راغون للطاقة الكهرومائية، مشيراً الى أن طاجيكستان تحتل المركز الثامن على المستوى العالمي من حيث امتلاك المياه والمركز الأول على مستوى دول منطقة آسيا الوسطى. واشار الى ان اعمال المشروع انطلقت عام 1976م على مجرى نهر فاخش على بعد 100 كم تقريباً من العاصمة دوشنبيه، وكان من المقرر أن يتم إنجاز المشروع وتشغيل كل تروبينات المحطة عام 1993م، إلا أن أحداث الاتحاد السوفيتي أدت إلى توقف مشروع «راغون» بعد إنجاز الأعمال فيه بنسبة %40 تقريباً. وبين أنه حسب التقديرات التي تعلنها الجهات الطاجيكية الرسمية فإن القدرة الإنتاجية من الموارد المائية في حالة استغلالها بشكل كامل تسمح بإنتاج 527 مليار كيلوواط/ساعة من الطاقة الكهربائية سنوياً، حيث إن البلاد لا تستغل هذه الموارد الضخمة إلا بنسبة %6 فقط. وذكر أنه وفقاً للدراسات المقدمة من الجهات الرسمية الطاجيكية في حالة تنفيذ البرنامج الإستراتيجي فإنه بحلول عام 2025م سيتسنى لطاجيكستان أن تنتج 80 مليار كيلوواط ساعة سنوياً أي ما يقارب ضعفي احتياجاتها الداخلية. ولفت الى ان بلاده ستتمكن من تصدير حوالي 50 مليار كيلوواط ساعة سنوياً من الطاقة الكهربائية الرخيصة إلى الخارج. وافاد أن طاجيكستان ترى أن السبيل الوحيد لتنميتها الاقتصادية هو الاعتماد على مواردها المائية واستغلالها لإنتاج الطاقة الكهربائية.