أكد السفير البريطاني مايكل دافنبورت أن بلاده والكويت تتمتعان بعلاقة صداقة خاصة واستثنائية طويلة الأمد ضاربة بجذورها في عمق التاريخ.

وقال دافنبورت خلال احتفال الخطوط الجوية البريطانية بالذكرى المئوية على إنشائها في حفل أقيم في السفارة أول من امس، ان البلدين سيحتفلان هذا العام بالذكرى السنوية الـ 120 على توقيع معاهدة الصداقة الشهيرة بينهما، التي تأسست منذ عام 1899، وفتحت حقبة جديدة في علاقاتنا، مستدركا بالقول «منذ ذلك الحين وقفت بريطانيا والكويت معا جنبا إلى جنب في مواجهة التهديدات المشتركة، وعلى الأخص خلال عامي 1921، 1961، ومرة أخرى بالطبع في عام 1991.

وبين انه خلال السنوات الـ 120 الماضية واصلت الكويت والمملكة المتحدة تعميق سبل التعاون وتوسيع نطاقها عبر العديد من المجالات، معتبرا أن بلاده أصبحت موطنًا ثانيًا للكثير من الكويتيين.

صندوق سيادي

وألمح دافنبورت إلى أن الكويت أنشأت أول صندوق للثروة السيادية في العالم ومقره في لندن، كما ساهم المهندسون البريطانيون والمخططون والمدرسون وغيرهم من المهنيين في إحداث هذا التحول الملحوظ للكويت، في المقابل هناك الآلاف من الكويتيين أكملوا دراساتهم في الجامعات البريطانية، واليوم يدرس المزيد منهم في بلادنا أكثر من أي وقت مضى.

كما أشاد بالخدمات والمساهمات التي قدمتها الخطوط الجوية البريطانية وشركات الطيران السابقة التي كان لها الأثر الطيب في تعميق العلاقات بين البلدين وتوثيق اواصر الصداقة بين البلدين.

وختم بالقول: تعتبر الخطوط الجوية البريطانية واحدة من شركات الطيران الرائدة في العالم، حيث توفر الجودة والاختيار والراحة لـزبائنها الذين يسافرون على متنها يوميا بواقع 45 مليون مسافر سنويا، حيث تقلع طائراتها من أي مكان في العالم كل 90 ثانية، مضيفا «كما يعمل لديها حوالي 45 ألف موظف حول العالم».

أول طائرة

بدوره، قال مدير المبيعات لمنطقة الشرق الأوسط في الخطوط الجوية البريطانية موران بيرجير ان علاقة الخطوط البريطانية بالكويت تعود إلى 87 عاما عندما اقلعت طائرة إمبريال إيرويز من الكويت ومنذ ذلك الحين هناك 7 رحلات أسبوعية للخطوط البريطانية بين البلدين.

وكشف بيرجير عن أن الخطوط الجوية البريطانية تنوي استثمار 6.5 مليارات جنيه إسترليني خلال السنوات الخمس القادمة في تحسين تجربة السفر لزبائنها، كما تنوي إضافة 73 طائرة جديدة لأسطولها.

سلاح الجو

أشار دافنبورت خلال الاحتقالية إلى دور سلاح الجو الملكي البريطاني، قائلاً «انه لعب دورا مهما للمساهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين منذ بدايتها، حيث شهدت الكويت ارسال اول عملية سلاح جوي ملكي بريطاني على أرضها عام 1922».