وصفت مستشارة الشؤون الثقافية والإعلامية بالسفارة الأميركية لدى البلاد لوردس لاميلا بلادها بـ«المحظوظة بشريك قوي مثل الكويت»، مشيرة إلى أن العلاقت الدبلوماسية بين البلدين تعود إلى 60 عاماً «ولكن روابطنا تعود إلى أبعد من ذلك». وذكرت لاميلا في تصريح لـ القبس على هامش لقائها أسرة تحرير القبس رفقة الملحق الإعلامي بالسفارة ستيوارت بايتز واختصاصية الإعلام بالسفارة رشا البديري أن البلدين «يعملان عن كثب حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنطقة وخارجها»، مدللة على ذلك بالإشارة إلى «محاولة إيجاد حل للنزاع الخليجي». تعاون متشعِّب وأشارت إلى تعاون البلدين في قضايا أخرى أيضاً، بما في ذلك الأمن ومكافحة الإرهاب والتبادل التجاري والرعاية الصحية والمزيد في إطار الحوار الإستراتيجي بينهما، لافتة إلى «التعاون الوثيق بين الجيشين الأميركي والكويتي لحفظ أمن المنطقة واستقرارها، فضلاً عن العلاقات الاقتصادية والتجارية القوية التي تربط بلادها بالكويت، بما في ذلك ما إجماله 4.6 مليارات دولار تبادلاً تجارياً في الاتجاهين العام الماضي». وشددت على «متانة» العلاقات الثنائية، واصفة إياها بأنها «ضاربة بجذورها في عمق التاريخ»، معلنة التطلع إلى الاحتفال بمحطات مهمة في إطار هذه العلاقات العام المقبل حيث من المقرر الاحتفال بمرور ثلاثين عاماً على التحرير من خلال سلسلة من الفعاليات. مئات التأشيرات وعلى الصعيد التعليمي، كشفت لاميلا عن قبول طلبات المئات من المتقدمين للحصول على التأشيرة الأميركية منذ شهر أغسطس، متوقعة قبول المزيد في الأشهر المقبلة. وأشارت إلى سهولة الالتحاق بالجامعات الأميركية، معربة عن ترحيبها بالطلبة الدوليين والاستعداد لمساعدتهم. ولفتت إلى أن الطالب «سيكتسب خبرة تعليمية لا مثيل لها عند الدراسة في الجامعات الأميركية، ويمكن للراغبين في مزيد من المعلومات حول كيفية الدراسة في مؤسسة أكاديمية أميركية الاتصال بالسفارة عبر الموقع Kuwaitcity@educationusa.org». ودعت من هم بحاجة إلى تحديد موعد للتقديم للتأشيرة للالتحاق بالجامعة الأميركية شخصياً، الى زيارة موقع (www.ustraveldocs.com) لتحديد موعد، مشيرة إلى قبول طلبات التأشيرة من فئات F,M,J مع نموذج قبول الجامعة I-20 أو DS-2019 معتمد ولن يضطر المتقدم حالياً إلى الانتظار طويلاً لجدولة موعد لتأشيرة الطالب في أي من الفئات الثلاث. حرية الصحافة والإعلام وعرجت لاميلا إلى الحديث عن حريات الصحافة والإعلام في الكويت، مشيرة الى أن حرية الصحافة جانب مهم لكلا بلدينا، «كما أن دور الصحافيين أساسي، خاصة في أوقات الأزمات وفي عصر تكثر فيه المعلومات المضللة حيث تزودنا وسائل الإعلام بمعلومات مهمة ومبنية على الحقائق». وأعربت عن إدراكها «استياء الصحافيين من تراجع الكويت في التصنيف الدولي لحرية الصحافة، إذ تراجعت أكثر من 20 مركزا»، مؤكدة أن «حرية الصحافة تعد قضية مهمة لحكومة الولايات المتحدة، وقد أبرزنا هذا الموضوع في تقريرنا السنوي عن حقوق الإنسان وسنواصل متابعة الملف مع الحكومة الكويتية». وقالت: «سنستمر في إرسال الكويتيين للمشاركة في برامج تتخصص بوسائل الإعلام وترعاها وزارة الخارجية، كما سنواصل تنظيم دورات تدريبية وورش عمل هنا في الكويت للصحافيين لتبادل الخبرات». إجراءات تنظيمية نبهت لاميلا الطلبة العائدين إلى أنهم قد لا يحتاجون القدوم إلى السفارة لتقديم طلب للحصول على التأشيرة، بل «يمكن للطالب زيارة موقع ustraveldocs.com لمعرفة ما إذا كان مؤهلاً لتجديد التأشيرة من دون مقابلة، كما يمكن للطلبة الذين لديهم أسئلة دائماً الاتصال بالقسم القنصلي على KuwaitNIV@state.gov». وبالنسبة للأفراد غير الدارسين ممن يرغبون في تحديد موعد طارئ للتأشيرة فذكرت أنه «يمكنهم الاتصال على البريد الالكتروني KuwaitNIV@state.gov». الكويت قائدة الديموقراطية في المنطقة أشادت لاميلا ووفد السفارة الاميركية المرافق لها بالانتقال السلس للحكم في الكويت، معتبرين أن الكويت هي «قائدة للديموقراطية في المنطقة»، لا سيما مع «برلمان منتخب له مصدر قوة ويعمل بشكل فاعل». ورأوا أن «الانتقال السلس للسلطة من سمو الأمير الراحل إلى وسمو لي عهده والتعيين السريع بالتزكية البرلمانية لولي العهد الجديد يظهر التزام الحكومة الكويتية بالحفاظ على الاستقرار والأمن داخلياً وإقليمياً». للمزيد: