اتفقت الإدارة الأميركية الخميس مع خمس شركات جوية كبرى متضررة على غرار بقية القطاع من تداعيات تفشي وباء كوفيد-19، حول شروط منحها قروضا مهمة.

وخصّصت الحكومة 25 مليار دولار لاقراضها لشركات النقل الجوي في إطار خطة هائلة للتعافي الاقتصادي تبلغ قيمتها 2200 مليار دولار.

لكن الشركات ترددت في قبول الدعم المالي خشية الشروط الصارمة التي ترافقه.

وقالت وزارة الخزانة في بيان إن شركات أمريكان إيرلاينز  وفرونتيار إيرلاينز وهاواين إيرلاينز  و سكاي وست إيرلاينز و سبيريت إيرلاينز هي أولى الموافقين على شروط الحكومة. وتتواصل المفاوضات مع شركات أخرى في القطاع.

ولم تقدم إدارة الرئيس دونالد ترامب تفاصيل حول قيمة القروض أو بنود الاتفاق، واكتفت بالإشارة إلى اشتراطها على المقترضين تقديم  سندات يمكن تحويلها إلى أسهم -، أو أجزاء من رأس المال أو أدوات مالية  كتعويض مناسب لدافعي الضرائب.

ويجب على المقترضين أيضا الالتزام ببعض الشروط الأخرى على غرار الحفاظ على مستوى توظيف معيّن ووضع سقوف لأجور الموظفين وتوزيع الأرباح وإعادة شراء الأسهم.

وتضاف هذه القروض إلى حزمة بقيمة 25 مليار دولار حولتها الحكومة لشركات الطيران المتضررة بشدة نتيجة انهيار الحركة الجوية منذ بداية انتشار كوفيد-19، مقابل عدم إلغائها وظائف حتى 30 أيلول/سبتمبر.

من جهتها، أكدت شركة أمريكان إيرلاينز  الخميس توقيعها خطاب نوايا مع وزارة الخزانة حول قرض بقيمة 4,75 مليار دولار.

وتأمل الشركة وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق بحلول نهاية سبتمبر، وفق ما قال رئيسها التنفيذي دوغ باركر ومسؤول عملياتها روبرت إيسوم في رسالة إلى الموظفين اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

لكن توقعت أمريكان إيرلاينز أنها لن تحتاج إلى 20 ألفا من موظفيها لتشغيل الشركة خلال الخريف.

وقال المسؤولان في الرسالة إن ذلك لا يعني تسريح 20 ألفا من موظفينا في أكتوبر، إذ إن الشركة تواصل العمل مع النقابات لإيجاد حلول خلاّقة تشمل المغادرة الطوعية والتقاعد المبكر.