الاثنين 25 مايو 2020

الخالد يُشيد بتكاتف المواطنين والمقيمين وتقبّلهم الإجراءات القاسية في مواجهة الوباء

الخالد يُشيد بتكاتف المواطنين والمقيمين وتقبّلهم الإجراءات القاسية في مواجهة الوباء

الخالد يُشيد بتكاتف المواطنين والمقيمين وتقبّلهم الإجراءات القاسية في مواجهة الوباء

 أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، أن الكويت تواجه الأزمة الصحية التي تدخل شهرها الرابع بعزيمة وجهد كبيرين منذ تفعيل خطة الطوارئ، معرباً عن شكره وتقديره لوزارتي الدفاع والداخلية والحرس الوطني، على ما قاموا به من دعم كبير لجهود الحكومة في مواجهة هذه الأزمة الصحية، إضافة الى مهام عملهم الاعتيادية.
وقام الخالد، في أول أيام العيد، بزيارة عدد من النقاط الأمنية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية والحرس الوطني، في إطار جولته بمحافظات البلاد. ورافقه فيها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، وعدد من المحافظين وكبار قادة الجيش والشرطة.
ففي زيارته للنقاط التابعة للجيش، أكد أن رجال القوات المسلحة كانوا في مقدم الصفوف لدعم الجهود الحكومية، «فمنذ اليوم الاول دعم سلاح الجو الكويتي عمليات الشحن للمواد الحيوية والضرورية وتنفيذه لهذه المهام بأسرع وقت ممكن ومساهمته في عودة المواطنين من الخارج». ونقل تحيات وتهاني سمو الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، لأبنائهما قادة وضباطا وأفرادا من منتسبي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
ولفت الى دور وزارتي الدفاع والداخلية في تأمين المخازن الاستراتيجية والمناطق الأمنية ومساندتهما لوزارة الصحة ودعمهما للخدمات الطبية، مشيرا الى عمليات التطهير والتعقيم التي نفذتها القوة البحرية بمختلف المناطق الحيوية في البلاد.
وأوضح سموه ان الازمة الصحية التي تدخل شهرها الرابع تواجه بعزيمة وجهد كبيرين منذ تفعيل خطة الطوارئ، مؤكدا ان الجيش الكويتي كان في مقدم الصفوف لدعم هذه الجهود «فمنذ اليوم الاول دعم سلاح الجو عمليات الشحن للمواد الحيوية والضرورية وتنفيذه لهذه المهام بأسرع وقت ممكن ومساهمته في عودة المواطنين من الخارج». وأشاد سموه بتكاتف المواطنين والمقيمين وتفهمهم وتقبلهم للاجراءات القاسية في مواجهة هذا الوباء القاسي، في كل تداعياته طوال الثلاثة أشهر الماضية منذ بدء تطبيق خطة الطوارئ، معربا عن الأمل في المضي قدما بالعزيمة نفسها والعطاء والجهد لحماية بلدنا وحماية مواطنينا والمقيمين على هذه الارض المباركة.
وشدّد سموه مجدّدا على ضرورة الالتزام بالارشادات الصحية، وتنفيذ ما هو مطلوب في هذه المرحلة وهو ما يمهد للانتقال للمراحل القادمة بعودة الحياة الطبيعية تدريجيا واستئناف المهام الحيوية في البلاد داعيا المولى القدير أن يكشف هذه الغمة ويزيل هذا الوباء عن وطننا في القريب العاجل.
في السياق نفسه، قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، بجولة تفقدية للنقاط الأمنية التي يتولى رجال الحرس الوطني مسؤوليتها في محافظة الجهراء، حيث هنأهم بعيد الفطر السعيد، وأشاد بجهودهم الواضحة منذ بداية أزمة فيروس كورونا في تطبيق قراري مجلس الوزراء بالحظرين الجزئي والشامل، ومساندة وزارة الداخلية وغيرها من وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة.
ونقل سموه، خلال الزيارة تحيات وتهاني سمو الأمير وسمو ولي العهد، لأبنائهما قادة وضباطا وأفرادا من منتسبي الحرس الوطني بمناسبة العيد.
وأعرب عن تقديره البالغ لرئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي ونائبه الشيخ مشعل الأحمد، لحرصهما الكبير على الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، مشيدا بالجهوزية والكفاءة العالية لمنتسبي الحرس الوطني.
 ونوه سموه بدور الحرس الوطني في تفعيل خطة الدولة بمواجهة هذه الأزمة الصحية، مشيرا الى ان الحرس الوطني يعد مكونا أساسيا بهذه الخطة في كل القطاعات التي احتاجت الى مساندة. وقال «نحن لا نتحدث فقط عن تواجد الحرس الوطني مع وزارة الداخلية في إسنادهم للمناطق الحيوية في البلاد وتأمينها، لكن أبعد من ذلك نتحدث عن وجودهم في الميادين التي نحتاجها في خطة مواجهة هذا الوباء سواء كانت في الموانئ أو في المطار أو في قطاع النفط أو في الكهرباء والماء أو في قطاع التموين أو الجمعيات التعاونية».
وأضاف «كلما احتجنا لمساندة لأي قطاع في تفعيل الخطة نجد إخواننا في الحرس الوطني يقدّمون كل ما نحتاجه وعلى استعداد لتقديم المزيد، وهذا الأمر لن يتأتى إلا نتيجة لتخطيط وتدريب مستمر».
من جانبه، نقل وكيل الحرس الوطني الفريق هاشم الرفاعي، لسمو رئيس الوزراء ومرافقيه تحيات وتهاني القيادة العليا للحرس الوطني ممثلة في رئيس الحرس سمو الشيخ سالم العلي، ونائبه الشيخ مشعل الاحمد، كما استمع سموه من قادة الحرس الوطني إلى شرح حول المهام والواجبات التي تقوم بها قوة الواجب وإجراءاتها للتعامل مع المواطنين والمقيمين لفرض السيطرة الأمنية وتطبيق القانون، وإلى شرح تفصيلي للمستشفى الميداني في منطقة المهبولة والخدمات الصحية التي تقدم لاهالي المنطقة بالتعاون المثمر بين الحرس الوطني ووزارة الصحة.
وفي ختام الجولة توجه سمو رئيس مجلس الوزراء بالشكر إلى الحرس الوطني قادة ومنتسبين على الأدوار الوطنية التي قاموا بها بمساندة إخوانهم بوزارة الداخلية في تأمين مراكز الإيواء الصحي مثل منتجعي الجون وسيشل ومراكز العمالة في كبد والرتقة وتأمين مداخل منطقة القيروان ومدينة سعد العبدالله وجميع مناطق محافظة الجهراء، والمستشفى الميداني لوزارة الاشغال مقابل استاد جابر، إضافة إلى تقديم الدعم والمساندة للوزارات والمؤسسات الحيوية، حيث أثلجوا الصدور وهم يساندون إخوانهم في كل المواقع، ومنها مصنع الغاز في منطقة الشعيبة، وبعض أفرع التموين دعماً لوزارة التجارة والصناعة بهدف تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين، بالاضافة الى تشغيل بعض الجمعيات التعاونية التي تعطل العمل بها بسبب إصابة بعض العاملين بفيروس كورونا المستجد، فضلا عن مساعدة وزارة الصحة من خلال المستشفى الميداني الذي قام الحرس الوطني بتجهيزه في منطقة المهبولة، مؤكدا أن هذه الإنجازات ليست بغريبة على الحرس الوطني الذي تحرص قيادته العليا منذ نشأته على رفع كفاءته وتميزه.
كما أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية عن شكره وتقديره لرجال الحرس الوطني، وتعاونهم الواضح مع إخوانهم في وزارة الداخلية وتقديم الدعم والإسناد لجميع الأجهزة الأمنية، مؤكدا أنهم ما قصّروا وضربوا نموذجاً في التنسيق والتعاون مع جميع وزارات ومؤسسات الدولة، فضلاّ عن تعاملهم الراقي والإنساني مع جميع الحالات في المحاجر التي يقومون بتأمينها.

جميع الحقوق محفوظة