اعتذر مدير عام هيئة الطرق والنقل البري السابق المهندس أحمد الحصان لكل مواطن ظن أو فهم دون قصد انه أساء إليه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الأربعاء الماضي للحديث عن تداعيات الأمطار الكثيفة التي شهدتها البلاد أخيراً التي تسببت في حدوث طفح في بعض المواقع الخاصة في هيئة الطرق وتخلله جملة ساخرة على لسنه بقوله” وين نودي الماي نشربه يعني”. وقال الحصان في بيان اليوم “لا أجد حرجاً في نفسي من تقديم الاعتذار لكل من ظن أو فهم من دون قصد بأنني كنت أعني المواطنين في حديثي عن المشكلة ، على الرغم من يقيني التام بأن معظم المواطنين ممن استمعوا إلى التصريح أو من كان يتابع ويشاهد حجم المشاريع المختلفة التي قمنا وفريق العاملين في الهيئة بإنجازها يعلمون جيداً بأنه لا يمكن أن أكون قاصدا بذلك الموطنين ، إنما كان ذلك تعبيراً لحظياً سريعاً عن صعوبة التعامل مع كميات الأمطار التي فاقت القدرة الاستيعابية للشبكات وعجزها عن تصريفها نظراً لارتفاع معدلاتها بشكل غير طبيعي، والتي أكدها في تصريحه أمس خبير الأرصاد الجوية عادل السعدون الذي بين بأن حجم وكميات الأمطار التي هطلت لم تهطل مثلها على البلاد منذ الخمسين سنة الماضية”. وأضاف” أود التأكيد بأنني لم أقصد مطلقاً ما ذهب إليه البعض من الأخوة المواطنين في تفسير حديثي وماكنت أعنيه في ذلك الوقت، وأنه لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يكون ما قصدته هم المواطنين اللذين كنت أسعى جاهدا طوال فترة عملي إلى تحقيق متطلباتهم واحتياجاتهم من موقع المسؤولية الموكلة إلي”. وقال إن” كل متابع ومنصف لمسيرة عملي في وزارة الأشغال العامة ومن ثم في هيئة الطرق يعلم ويدرك جيداً أنني كنت دائماً الأكثر والأشد حرصاً على متابعة متطلبات المواطنين وعرض وشرح وتوضيح كافة أعمال مشاريع الهيئة لهم أولا بأول من خلال النزول ميدانياً للمواقع وبشكل شبه يومي للالتقاء بهم والاستماع إلى ملاحظاتهم والحرص على إيجاد السبل السريعة لحل أية مشكلة تواجههم في نطاق اختصاصات الهيئة ، وهو الأمر الذي لا يدع مجالاً للشك بأني كنت أعني في تعليقي الإدارات المسؤولة عن التعامل مع مياه الأمطار ، ولم أقصد لا من قريب أو بعيد المواطنين في ذلك التصريح“. وتابع” أود أن أؤكد بأن كل ما يسوء المواطنين لا شك هو يسوؤنا كذلك آملاً من الله أن يجعلها أمطار خير ورحمة ويحفظ الكويت وشعبها من كل شر وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد “.