السبت 14 يوليو 2018

الحدود الشمالية طبيعية وهادئة

الحدود الشمالية طبيعية وهادئة

الحدود الشمالية طبيعية وهادئة

تواصلت الاحتجاجات في العراق، أمس، للمطالبة بتحسين الخدمات وحل مشكلة البطالة ومحاربة الفساد، لتبلغ مرحلة أكثر تصعيداً بإغلاق السلطات العراقية منفذ سفوان الحدودي مع الكويت، بعد تجمهر المئات من المحتجين أمام بوابته الرئيسة، ومنعهم الحركة عبره ثم أُعيد فتح المنفذ مساء أمس وعادت الحركة إلى طبيعتها. وبينما أصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي أمراً بوضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى، تجمّعت حشود من المحتجين الغاضبين أمام حقل مجنون النفطي، أحد أكبر الحقول في جنوبي البلاد، في وقت التقى وفد من مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وجهاء وشيوخ البصرة، وتسلّم مطالبهم لنقلها إلى الصدر، في مسعى لاحتواء الاحتجاجات.
وارتفع عدد قتلى التظاهرات إلى ثلاثة، بعدما توفي متظاهران متأثرين بجروحهما «جراء إطلاق نار عشوائي في مدينة العمارة» وسط محافظة ميسان الجنوبية. واقتحم متظاهرون مكتبَين لحزبَي الدعوة والفضيلة، في مدينة القاسم جنوبي محافظة بابل، وقطعوا جسر الهنود وشارع الإمام علي في مدينة الحلة، مركز المحافظة.
وفي النجف، استُؤنفت الرحلات الجوية في مطار المدينة، بعد انسحاب المتظاهرين منه، ورفع حظر التجوال عن المدينة.
محلياً، شكلت الجهات الحكومية «خلية أزمة» لمتابعة الأحداث في الجنوب العراقي على مدار الساعة، لاتخاذ أي قرارات ضرورية.
من جانبه، ذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن الأوضاع على الحدود الشمالية يسودها الأمن والهدوء وليس هناك ما يدعو إلى القلق بشأن تلك الأوضاع، مشدداً على أن الجهات الأمنية المختلفة تراقب عن كثب الأوضاع الأمنية هناك وتطوراتها.
بدورها، أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش أن ما يجري هو شأن داخلي لدولة الجوار، وأن ما يقوم به الجيش بالتعاون مع الأجهزة الأمنية هو إجراء احترازي. واعتبر السفير العراقي لدى البلاد علاء الهاشمي، في تصريح لـ القبس أن ما يحدث «لا يعدو كونه احتجاجات سلمية أثارتها قضايا داخلية تخص العراقيين».
وطمأن بأن الأمر برمته «لا يؤثر في العلاقات الأخوية للعراق مع جيرانه، خصوصا العلاقات الأخوية الصادقة مع الكويت».
في موازاة ذلك، ألغت الخطوط الجوية الكويتية، أمس، رحلاتها المتجهة إلى النجف حتى إشعار آخر، في وقت أكدت فيه سفارة الكويت لدى بغداد «سلامة جميع المواطنين الكويتيين في المدن العراقية التي تشهد مظاهرات شعبية».

غمرت البصرة وامتدت إلى النجف.. وأوقفت حركة الطيران
الكويت تَرْقُب احتجاجات العراقيين الشعبية.. بحذرٍ

قوات الأمن العراقية تطوّق محتجين في محيط مدينة البصرة | ا ف ب

 

حركة الاحتجاجات الشعبية التي غمرت محافظة البصرة وامتدت الى عدد من مدن الجنوب العراقي ووصلت إلى النجف الأشرف، ألقت بظلالها على دول الجوار، ومن بينها الكويت، التي أعلنت الجهات الأمنية فيها أنها تراقب تطورات الأوضاع على الحدود الشمالية للبلاد عن كثب، في حين ذكرت وزارة الخارجية «أن الأوضاع لا تزال آمنة وهادئة وليس هناك ما يدعو إلى القلق».
وبينما ألمحت مصادر مطلعة أن «الأحوال في العراق مثيرة للقلق» وأن «إيران هي المستفيد من تلك الفوضى»، أوضح السفير العراقي لدى البلاد علاء الهاشمي في تصريح لـ القبس أن ما يحدث «لا يعدو كونه احتجاجات سلمية أثارتها قضايا داخلية تخص العراقيين».
وطمأن بأن الأمر برمته «لا يؤثر في العلاقات الاخوية للعراق مع جيرانه، خصوصاً العلاقات الاخوية الصادقة مع الكويت».
في موازاة ذلك، ألغت الخطوط الجوية الكويتية أمس، رحلاتها المتجهة إلى النجف حتى إشعار آخر، في وقت أكدت فيه سفارة الكويت لدى بغداد «سلامة جميع المواطنين الكويتيين في المدن العراقية التي تشهد تظاهرات شعبية».
القبس تابعت مجريات الوضع المتأجج في جنوبي العراق، وألقت الضوء على تأثيراته المحتملة على الكويت والمنطقة:

«الخارجية»: مراقبة الوضع

ذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن الأوضاع على الحدود الشمالية للكويت يسودها الأمن والهدوء وليس هناك ما يدعو إلى القلق بشأن تلك الأوضاع، مشددا على أن الجهات الأمنية المختلفة تراقب عن كثب الأوضاع الأمنية هناك وتطوراتها.
وقال المصدر في بيان صادر من الخارجية، ان الكويت تتابع باهتمام بالغ الأحداث والتطورات الأخيرة في العراق والمتمثلة بالتظاهرات والاحتجاجات التي جرت هناك، مؤكدا ثقة الكويت بقدرة الأشقاء في العراق على معالجة هذه الأحداث بما يحقق الحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أبنائه.
وأعرب المصدر عن تمنياته بعودة الأوضاع الى طبيعتها والهدوء إلى ربوع العراق، ليتمكن الأشقاء من تجاوز هذه الظروف الاستثنائية الصعبة والتصدي لما يواجهونه من تحديات.

الزمانان: الرعايا الكويتيون بخير

أكدت سفارة الكويت لدى بغداد امس، سلامة الرعايا الكويتيين في المدن العراقية التي تشهد تظاهرات شعبية، داعية اياهم في الوقت نفسه الى تجنب اماكن التجمهر والطرق البرية.
وقال السفير سالم الزمانان انه «في الوقت الذي نؤكد فيه سلامة جميع المواطنين الكويتين الزائرين للعراق، فاننا ندعوهم الى الابتعاد عن اماكن التجمهر مع تجنب الطرق البرية».
ودعا الى ضرورة التنسيق مع السفارة في بغداد حول موضوع السفر الى الكويت عبر الاتصال بهواتفها المفتوحة على مدار الساعة وهي: 07802604123 و078300004444 و078311112222. (كونا)

«الكويتية» تلغي رحلاتها

أعلنت شركة الخطوط الجوية الكويتية امس، إلغاء رحلاتها المتجهة إلى مدينة النجف العراقية حتى إشعار آخر، بسبب الظروف الأمنية الحالية في مطار النجف.
وأوضحت «الكويتية» انها «ستقوم إما بتغيير الحجز لرحلات طيران أخرى متجهة إلى النجف أو إعادة التذاكر من دون أي رسوم على العملاء»، معربة عن شكرها للجميع على تعاونهم وتفهمهم.
وكانت السلطات العراقية أعلنت الجمعة «تعليق الرحلات الجوية من مطار النجف مؤقتا بعد اقتحام متظاهرين عراقيين مطار النجف الدولي احتجاجا على تردي الخدمات في البلاد». (كونا)

إرجاع 33 بحرينياً

قامت الأجهزة الأمنية بإرجاع باص به 33 بحرينيا كان في طريقه إلى العراق، حيث تم إبلاغهم بأن الأوضاع غير آمنة ولن يسمح لهم بعبور الكويت إلى العراق.

 

السفير العراقي لـ «القبس»: لا مساس بعلاقتنا مع الكويت

السفير العراقي لدى البلاد علاء الهاشمي

غنام الغنام|
طمّأن السفير العراقي لدى البلاد علاء الهاشمي، في تصريح خاص لـ القبس، بأن الاوضاع في جنوب العراق تعود الى طبيعتها، مؤكدا ان ما يحدث ليس سوى احتجاجات سلمية بسبب قضايا داخلية تخص المواطن العراقي، ولا تأثير لها على العلاقات الاخوية الصادقة مع الاشقاء في الكويت. وأوضح الهاشمي ان ما يحدث في العراق قضايا داخلية سواء في محافظة البصرة او في بعض المحافظات الاخرى وهي بسيطة وتحل داخلياً، مؤكدا انها لا تؤثر على العلاقة العراقية مع دول الجوار وتحديدا مع الكويت.
وعن ابرز المطالبات التي نادى بها المحتجون في محافظة البصرة، قال الهاشمي انها تتمثل في احتجاجهم على نقص خدمات الكهرباء والمياه وهي أزمة تزداد خلال الصيف، مشيرا الى ان المحتجين يريدون توصيل مطالبهم بطرق سلمية الا ان هناك ايادي واطرافا تستغل ذلك وتسعى الى تأجيج الأمر وتحويله الى ازمة سياسية. وأكد الهاشمي ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حذّر من الايادي المدسوسة التي تثير الوضع وتؤججه بما لا يخدم البلد، مشيرا الى قناعة الحكومة بأن مطالب أهالي جنوب العراق مشروعة وتتعلّق بتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتقليل نسبة البطالة.
الى ذلك، قال الهاشمي انه بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة سيكون هناك استكمال للجهود المبذولة ما بين العراق والكويت في جميع القضايا المشتركة، مؤكدا وجود مشاريع مستقبلية بين البلدين على مستوى الشراكة والاستثمار والحقول المشتركة والغاز.

تقرير إخباري: إيران تشهر الورقة العراقية في وجه ترامب

د. صالح السعيدي|
على الرغم من الطابع المحلي الطاغي على محركات الاحتجاجات الجارية بالعراق، وعلى الرغم من تكرار شكاوى المواطنين العراقيين من شيوع الفساد وتردي الخدمات وعجز المرافق عن تلبية الاحتياجات المعيشية للشعب العراقي، فإنه لا يمكن بأي حال من الاحوال فصل ما يجري في البصرة والنجف والعمارة عن تصاعد المواجهة الأميركية الايرانية، والتي وصلت الى نقطة الصدام العنيف والمباشر منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مايو الماضي، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقّع بين الدول الغربية وإيران منذ 2015.
فالإدارة الأميركية سبق لها الاعلان عن سلسلة عقوبات اقتصادية ضد ايران هي الاقسى والاكثر تأثيرا على طهران، كونها تمس صادرات البترول صلب الاقتصاد الايراني، واساس ومصدر %80 من ايرادات الدولة.
فقد حددت واشنطن شهر نوفمبر المقبل موعدا للدول المستوردة للنفط الايراني للتوقف عن شرائه.
ومنذ رفع ادارة ترامب وتيرة المواجهة مع ايران، كان الجميع يدرك انها لن تستسلم بسهولة للمطالب الأميركية، ولم يكن التساؤل وقتها: هل سترد ايران ام لا ترد؟
ولكن السؤال كان: كيف سترد ايران ومتى؟
منذ اعلان ادارة ترامب عن استخدامها لسلاح النفط لاضعاف الاقتصاد الإيراني وتصريحات المسؤولين الايرانيين تركز في مضامينها ورسائلها على الاستخدام المضاد «لسلاح النفط»، فإيران تراهن على ان توقيف الصادرات لن يكون قاصرا على النفط فقط، وان نجاحها في تعطيل امدادات دول اخرى سيحدث هزة كبرى في سوق النفط العالمية، وسيؤدي تراجع التصدير الى ارتفاع مهول في اسعار النفط العالمية يصل معه سعر البترول إلى 200 دولار، وهو سعر لا يمكن للاقتصاد العالمي تحمله، وسيرتد تأثيره السلبي والضار على الاقتصاد الأميركي نفسه.
أكثر من مسؤول ايراني صرح بأنه في حال توقفت صادرات النفط الايرانية، فإن مضيق هرمز لن يكون ممرا مضمونا لصادرات الدول الاخرى، هذه التصريحات يقصد بها الضغط على بورصة النفط الدولية.
تملك ايران اوراقا في المنطقة، واثبتت أنها تتحكم في قرار الحرب والسلم في اربع دول (العراق، سوريا، لبنان، اليمن)، ولما كان الصراع مع واشنطن في عمقه قائما على «سلاح النفط»، فقد رجحت الورقة العراقية باعتبارها الاكثر ملاءمة لاستخدام طهران حاليا في وجه واشنطن، فبعد شهرين كاملين على اجراء الانتخابات العراقية التي اسفرت عن تراجع حليفي طهران هادي العامري ونوري المالكي، عمدت ايران الى تعطيل العملية السياسية في العراق، وعرقلة انعقاد البرلمان العراقي الجديد، تبعه تعثر تشكيل حكومة جديدة، ويرجح ان يستمر التعطيل حتى انجلاء المواجهة الايرانية الأميركية، كون استمرار حالة الفراغ في العراق يخدمها في مواجهة اي تصعيد أميركي.
وبالمحصلة، فإن ما يجري في العراق من تظاهرات منظمة واحتجاجات منسقة ليس بعيدا عن هذه المعطيات، لا سيما مع اصرار المتظاهرين على استهداف حقول النفط وتعطيل صادراتها التي تصل الى 3.5 ملايين يوميا.
المغزى من اللعب بالورقة العراقية هو الضغط على دول العالم التي لن تتحمل تعطل الصادرات العراقية والصادرات الايرانية في آن واحد، مما سيضطرها إلى الجلوس على طاولة الحوار معها وتقبل الاستماع إلى مطالبها.
فإذا كانت الدول الأخرى المنتجة للنفط قادرة على تعويض غياب النفط الإيراني عن الأسواق، فإنها ستواجه صعوبات كبيرة في تعويض نفطي إيران والعراق معاً.. وهذا جوهر الرهانات الإيرانية والموجه لسلوكها وسياساتها في المنطقة.

مصادر: طهران مستفيدة

حمد السلامة|
وصفت مصادر مطلعة الوضع حاليا في العراق بالمقلق، وهناك محاولات لتدخل بعض المندسين من أجل إثارة الفوضى، على الرغم من أن مطالب الشعب العراقي جاءت بسبب معاناته من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة وخدمات سيئة.
وقالت المصادر لـ القبس إن إيران لها مصلحة ومستفيدة من المظاهرات وإثارة الفوضى في جنوبي العراق. وذكرت أن إيران تسعى لتوجيه رسالة للمجتمع الدولي، وأميركا على وجه الخصوص، بأن عرقلة تصدير النفط الإيراني سيوازيه تعطيل النفط العراقي، ما يضع العالم أمام أزمة كبيرة بسبب توقف إنتاج وتصدير قرابة 5 ملايين برميل من النفط يوميا.

منفذ العبدلي لم يغلق

راشد الشراكي
علمت القبس من مصدر امني ان تأهب وزارة الداخلية والجيش والحرس الوطني تجاه مجريات الأحداث في مدن العراق الجنوبية، ليس سوى «اجراءات احترازية» للتعامل مع أي طارئ، مؤكدا ان ما يحدث في العراق هو شأن داخلي والاوضاع على حدود البلدين لا تدعو الى القلق، فما يحدث هناك يبعد عن حدودنا بنحو 150 كيلومترا.
وقال المصدر ان بعض قطاعات «الداخلية»، لا سيما الميداني منها، تم حجزها حجزا كليا، وان الجيش والحرس الوطني تم حجزهما ايضا، لافتا الى ان ذلك من بين الاجراءات الاحترازية وضمن الخطة التي وضعتها غرفة العمليات المشتركة بين الجهات الثلاث.
وكشف ان دوريات «امن الحدود» هي الوحيدة المتواجدة على الحدود، وتقوم برصد كل ما يدعو للقلق، وهي تؤدي عملها على مدار الساعة.

الحدود آمنة
واضاف ان فرق القوات الخاصة والجيش والحرس لم تقترب من الحدود بل تتمركز في معسكرات بعيدة داخل الأراضي الكويتية، مؤكدا ان بعدها دليل على ان الحدود آمنة.
الى ذلك، أكد مصدر جمركي ان حركة المسافرين في منفذ العبدلي طبيعية، والمنفذ لم يغلق ولا توجد اوامر باغلاقه، في ظل خروج المسافرين ودخولهم الى الكويت بشكل ممتاز. ولفت الى ان التفتيش في المركز مكثف، من قبل هذه الاحداث التي تجري حاليا في العراق، لكي لا يستغل البعض هذه الظروف لتهريب الممنوعات، مشددا على ان رجال الجمارك لهم بالمرصاد.

 

«الدفاع»: الأحداث شأنٌ داخلي

الخضر والقيادات العسكرية خلال الزيارة التفقدية

أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش أن الأوضاع الأمنية في البلاد طبيعية، وأن الأحداث الجارية بالقرب من الحدود الشمالية هي شأن داخلي لدولة الجوار، وان ما يقوم به الجيش بالتعاون مع الاجهزة الامنية هو اجراء احترازي.
وقالت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالجيش في بيان صحافي، إن رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر قام رفقة عدد من القيادات العسكرية للاجهزة الأمنية بزيارة تفقدية للمنطقة الشمالية للبلاد للوقوف على جهوزية القوات وعلى الاجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الجيش الكويتي. (كونا)

 

جميع الحقوق محفوظة