عندما تجتمع العقول المبدعة وتفكر معا فليست هناك حدود لما يمكن تحقيقه من انجازات وفي عصرنا الحالي عصر المعرفة لابد من استثمار وتطوير ودعم تلك العقول الخلاقة والمنتجة وصقل ابداعاتها لاثراء فضاءات الانسان والعالم ومن هنا انبثقت فكرة انشاء الجمعية الكويتية لدعم المخترعين. وفي هذا السياق قالت رئيسة الجمعية الدكتورة فاطمة الثلاب لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة ان الجمعية وهي جمعية نفع عام أشهرت بموجب قرار وزاري عام 2016 بهدف الاهتمام بالمخترعين الكويتيين وتطويرهم في مجال الاختراع بما يحقق لهم وللكويت مكانة مرموقة في المجتمعات العلمية المتخصصة واعتبار المخترع الكويتي من اهم روافد الاقتصاد المستقبلية. واوضحت الثلاب ان رؤية الجمعية تتطلع الى ان تكون كيانا يحتضن المخترع ويدعمه لتحقيق شغفه العلمي وجعله واقعا يصل به الى التميز والعالمية مؤكدة في الوقت ذاته ان رسالة الجمعية الاسهام في بناء منظومة وطنية للمخترعين توفر لهم رعاية متميزة وتعزز طموحهم العلمي وتساعدهم في تحويل افكارهم المبدعة الى واقع يستثمر. وأضافت ان تحقيق رؤية الجمعية ستتم من خلال 3 مراحل اولاها (مرحلة التأسيس) وثانيتها (مرحلة التنفيذ والتطور النوعي) وثالثتها (مرحلة التميز). وتابعت ان من اهداف الجمعية ايضا نشر وعي الابداع والاختراع والمعرفة في المجتمع الكويتي ودعم القدرات الوطنية في انتاج الافكار الابداعية وتوفير كل السبل للمخترع الكويتي لابراز اختراعاته ودعمه اعلاميا وفنيا والتركيز على دوره في المجتمع وجعله مثالا يحتذى به والارتقاء به من الناحية الفنية. وذكرت ان هدفها ايضا تطوير مهارات المخترع من خلال اقامة الدورات المتخصصة والمؤتمرات والمعارض والملتقيات ذات الصلة وتبني برامج علمية متخصصة في الاختراع لتأهيل الشباب المخترعين وغير المخترعين ليصلوا الى انتاج افكار ابداعية تنفذ وتطور كاختراع ممكن ان يفيد به مجتمعه ووطنه. وأضافت ان الجمعية تهدف ايضا الى التعاون مع الجهات ذات العلاقة والهيئات الرسمية الاخرى في اعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بتطوير الاختراعات والمساهمة في اعداد الخطط اللازمة في مجال الاختراعات والعمل على انجاحها وعقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية والثقافية والاجتماعية والعمل على الارتقاء بالمستوى العلمي للمخترعين الكويتيين. واشارت الى أن اصدار النشرات والمجلات العلمية المختصة والتعاون مع الهيئات العربية المماثلة والعمل معها على رفع المستوى الابداعي والفكري للشعب العربي وتشجيع سبل التعاون وتبادل الخبرات بين المخترعين العرب تندرج ضمن اهداف الجمعية. وتابعت ان من اهداف الجمعية الاستراتيجية التعرف على احتياجات الفئات المختلفة من المخترعين وتطوير البرامج والخدمات التي تقدم للمخترعين وتوسيع نطاقها والتكامل مع الجهات الداعمة للمخترع وتعزيز مكانة المخترع بالتميز في مجتمعه وتمكينه. واوضحت الثلاب ان من بين اللجان العاملة في الجمعية (لجنة دعم المرأة المخترعة) و (لجنة دعم المخترع الصغير) و(لجنة دعم المخترعين الشباب) و(لجنة دعم المخترعين كبار السن والاحتياجات الخاصة و(لجنة الحماية الفكرية) و(لجنة العلاقات المحلية والعالمية) و(اللجنة العلمية الثقافية) و(اللجنة الاعلامية) و(حاضنات الاختراعات للاستثمار). من جانبه قال مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام والناطق الرسمي باسم وزارة الدولة لشؤون الشباب ناصر العرفج ل (كونا) ان الوزارة حريصة على دعم المبتكرين والمخترعين وأيضا الحاصلين على جوائز محلية وإقليمية وعالمية موضحا ان الوزارة دعمت من خلال لائحة دعم المشاريع اكثر من 200 مشروع على بند دعم المشاريع الابتكارية والتطويرية اذ ان اقصى حد تقدمه الوزارة للمشروع 6 الاف دينار كويتي. وأضاف ان وزارة الدولة لشؤون الشباب تدعم ايضا من خلال بوابة المبادرات ولائحة دعم المشاريع الشبابية الكثير من المخترعين والمنجزين كنوع من أنواع تحفيز الكوادر الشبابية وفتح أبواب المنافسة بين الشباب الكويتي لعمل المشاريع والاختراعات. وبين العرفج ان الوزارة تفتح مجال التنافس الشبابي من خلال (جائزة الكويت للتميز والابداع الشبابي) التي تقام سنويا تحت رعاية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ويتم من خلالها تكريم الفائزين والعديد من المخترعين والمبتكرين مشيرا الى ان هذا العام هو الرابع للجائزة. وذكر ان ما تقوم به وزارة الدولة لشؤون الشباب ما هو الا دعم لجميع المبادرات الشبابية غير الربحية في أي مجال من المجالات المذكورة في موقع الوزارة والتي تعود بالمنفعة على المجتمع الكويتي والمجتمع الشبابي بشكل مباشر وهذا ما عملت عليه الوزارة منذ السنوات الخمس الماضية ومستمرة عليه وفق استراتيجية خاصة بالشباب الكويتي. (النهاية) س ص