السبت 28 مارس 2020

الجمعية الكويتية لحماية البيئة: تحسُّن حالة البيئة عالمياً.. على خلفية تفشي كورونا

الجمعية الكويتية لحماية البيئة: تحسُّن حالة البيئة عالمياً.. على خلفية تفشي كورونا

الجمعية الكويتية لحماية البيئة: تحسُّن حالة البيئة عالمياً.. على خلفية تفشي كورونا

أكد المهندس عبدالامير الجزاف نائب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة على تحسن حالة البيئة بشكل كبير على مستوى العالم على خلفية تفشي فيروس كورونا" المستجد، وأوضح أن العديد من الجهات والمؤسسات والشركات الصناعية التي سبق وتسببت في تلوث الهواء قد توقفت عن العمل خاصة في الدول الصناعية الكبرى مما ادى إلى عملية التحسن البيئي في مجملها. وأوضح المهندس الجزاف انه ومن خلال الالتزام بالتعليمات الحكومية علقت العديد من دول العالم الكثير من أعمالها المختلفة أو قللت منها بوضوح مما ادى إلى علميات التحسن والتعافي البيئي في كافة أنحاء دول العالم، وأشار إلى أن "ما يحدث هو عبارة عن عملية التنظيف الذاتي للطبيعة وللبيئة نفسها وينضم إلى ذلك وقف التدخل البشري الفردي المباشر بسبب حظر التجول أو التنبيه على التباعد الاجتماعي ومنع التجمعات الأمر الذي أوقف جميع مظاهر التعديات والتجاوزات والمخالفات البيئية، وبالتالي بدأت البيئات الهوائية والبرية والبحرية في التعافي شيئا فشيئا وفق ما تناقلته من مقاطع فيديو حول العالم بانتشار الحياة الفطرية في مواقع لم تكن تسمح بوجودها بسبب النشاط البشري وما يتضمنه من أنشطة صناعية وغيرها". وأضاف أن "هناك العديد من المظاهر البيئية ومنها خفض نسب تلوث الهواء، وتوعية السكان بالتزام منازلهم الأمر الذي لازمه تلك النتائج والسلوكيات البيئية السليمة والتي تساعد في الحفاظ على سلامتهم وسلامة البيئات والموائل والمواقع ذات الحساسية البيئية"، وأشار إلى أنه إضافة إلى الحد من بؤر التلوث والتعديات البيئية من المهم التأكيد على ان استمرار العالم في الرصد البيئي المتواصل لملوثات الهواء وتشديد الرقابة على مصادره المحتملة اوضح ارتفاع جودة الهواء". مشيرا في هذا الصدد إلى ان العديد من التقارير الدولية المعتمدة من مراكز دراسات وابحاث بيئية مرموقة لفتت إلى ان انتشار فيروس كورونا الجديد تسبب في خفض الطلب على الطاقة والإنتاج الصناعي في الدول الصناعية، مسترشدا "بالصين كأحد أكثر دول العالم تلوثا، ما أدى بدوره إلى انخفاض معدل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 100 مليون طن متري، ما يعادل الكمية التي تنبعث في الصين سنويا تقريبا"، وذكر ان تحليل علمي لمؤسسة "كربون بريف" المعنية بالمناخ غير الهادفة للربح اكد أن التأثير الذي أحدثه كورونا الجديد واسع النطاق، ويشمل تقييدات السفر والإجازات الطويلة والنشاط الاقتصادي المنخفض. وأفاد نائب رئيس جمعية البيئة ان "الوجه الآخر لفيروس كورونا يقدم خدمة جليلة للبيئة حيث ادى انخفاض الطلب على النفط والفحم في تراجع الانبعاثات الحرارية خلال الفترة الماضية مما يدل على إمكانية أن يلعب الفيروس التاجي دوراً هاماً في الحفاظ على البيئة والحد من التغيرات المناخية"، لافتا إلى ان "الأرقام تظهر تراجعا في انبعاثات الغازات الدفيئة الضارة للطبيعة في الكوكب، ففي الدول الصناعية التي تعد المساهم الأكبر في التغير المناخي عالميا، تراجع معدل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الشهر الماضي بعد أن قامت الحكومات بإجراءات عزل مشددة لوقف تفشي فيروس كورونا، وأدت إجراءات العزل أدت إلى إغلاق المصانع وتعطل قطاع النقل والمواصلات فضلا عن تراجع حركة الطيران العالمي بجانب تراجع استهلاك النفط، ليدعم ذلك تراجع انبعاثات الكربون الضارة".

جميع الحقوق محفوظة