أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله اول من امس، تميز العلاقات «التاريخية» مع الجانب الفرنسي، لافتا إلى تطلع البلاد إلى تعزيزها وتنميتها. وقال عقب مشاركته حفل سفارة فرنسا لدى البلاد بمناسبة عيد بلادها الوطني إن الكويت تقدر عاليا المواقف الفرنسية تجاه قضايا المنطقة، مبينا أن البلدين يتشاركان الرؤى حيال العديد من القضايا الدولية. وأعرب الجارالله عن أمله في أن تستمر تلك العلاقات وأن تتقدم وتسهم في التنمية والتطور فهي «متشعبة ومتشابكة»، مشيرا الى سعي الخارجية الكويتية مع السلطات الفرنسية لإقامة المعارض والمهرجانات المتعلقة بتاريخ وثقافة الكويت لتدعيم تلك العلاقة. من جهتها، أكدت السفيرة الفرنسية ماري ماسبيدوي أهمية العلاقات «المتينة» لبلادها مع الكويت، معربة عن أملها في أن تتاح فرص أكبر لعمل الشركات الفرنسية داخل الكويت. وقالت ماسبيدوي إن «نسبة الطلبة الكويتيين المبتعثين للدراسة في فرنسا تشكل %1 فقط من عدد المبتعثين الأجانب، وهو أمر مؤسف سنعمل على تغييره». في غضون ذلك، قال الجارالله إن الزيارة الرسمية التي قامت بها نائبة وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في الولايات المتحدة سيغال مندلكر والوفد المرافق لها، شهدت إجراء مباحثات «ناجحة وإيجابية». واوضح ان الجانب الأميركي أبدى خلال المباحثات تفهما كبيرا لجميع الإجراءات التي تتخذها الكويت في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، مشيرا الى أن التنسيق والاتصالات بين البلدين في هذا الإطار «مستمران وعلى مستوى عال». وكانت مندلكر زارت الكويت مؤخرا وبحثت مع العديد من المسؤولين الكويتيين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. زيارة الصين «نقلة نوعية» شدد خالد الجارالله على أن زيارة الدولة التي قام بها سمو أمير البلاد إلى الصين «ناجحة بكل المقاييس، وتعد نقلة نوعية في العلاقات الثنائية». وقال الجارالله إن «المباحثات التي أجريت بين سمو الأمير والرئيس الصيني صريحة وبناءة وشملت كل أوجه وجوانب العلاقات الاقتصادية والتجارية والنفط وتكنولوجيا الاتصالات فضلا عن بحث قضايا المنطقة»، موضحا أن الكويت تعول على دعم الصين في عدد من القضايا والتحديات، وفي مقدمتها الأمنية والمتمثلة في الإرهاب «الذي يعصف بالعالم أجمع».