شدد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله على أن موقف الكويت واضح ومعروف من رفض التطبيع مع اسرائيل، ولا خطوات كويتية باتجاه ذلك ولا موقف رسمياً غير هذا الموقف. وقال الجارالله في اتصال هاتفي لإحدى القنوات التلفزيونية إن «هناك آراءً على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي لكن على المستوى الرسمي اجزم بأنه لا موقف رسمياً من مسؤول او تصريح يشير الى خطوات كويتية للتطبيع مع اسرائيل». واكد ان الكويت آخر الدول التي ستطبع مع إسرائيل مع احترامنا لكل المواقف التي تحدثت عن إمكان او خطوات تطبيع مع اسرائيل، «والموقف الكويتي ثابت منذ ان اعلن على لسان سمو الامير الراحل المغفور له الشيخ جابر الاحمد بان الكويت ستكون آخر دولة تطبع مع اسرائيل». الأزمة الخليجية وعن الوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية، أوضح الجارالله أنها قائمة ومستمرة، وهناك حرص مؤكد على طي صفحة الخلاف الخليجي، مضيفاً «نقدر جهود ومحاولات الاشقاء العمانيين بهذا الشأن، ونعتقد انها رديفة للمساعي الكويتية». وعما إذا كان موقف الكويت رمادياً من قضية إعادة فتح سفارة البلاد في دمشق، رد الجارالله بأن موقف الكويت واضح جداً، فقد اعلنا ان سفارتنا اغلقت بقرار من قبل الجامعة وسيعاد افتتاحها من خلال الجامعة العربية أيضاً. ومضى الجارلله قائلاً: «نحن نمثل الدول العربية والإسلامية في مجلس الامن عبر عضويتنا غير الدائمة، وموقفنا واضح في الحرص على القضية الفلسطينية، ودورنا يفترض ان يكون مضاعفاً وأن تتصدر هذه القضية اولوياتنا وعملنا العربي المشترك وهموم الأمة العربية ونشعر بكل أسف ان هناك تراجعاً لهذه القضية في اهتمامات العالم ونأمل أن تعود للصدارة في الاهتمامات واستئناف عملية السلام وإنصاف الشعب الفلسطيني». على صعيد مختلف، كشفت مصادر مطلعة أن وزارة الخارجية خاطبت دولاً عدة بشأن تعرض مغردين فيها لرموز البلاد وإساءتهم للكويت حيث رفعت الوزارة قضايا ضدهم. وشددت المصادر لـ القبس على أن «الخارجية» لم ولن تتوانى في ملاحقة أي جهة او مغردين يسيئون للبلاد ورموزها في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، فالكويت ورموزها خط أحمر». وعن مباشرة سفير البلاد في السعودية لمهامه بعد عودة السفير ثامر الجابر إلى البلاد، أكدت المصادر أن الشيخ علي الخالد سيباشر مهام عمله قريباً لحين اكتمال اجراءاته خلال الشهر الجاري. وقالت المصادر إن «الخارجية» قطعت شوطاً في حل قضية النصب العقاري عبر استدعاء المواطنين بالتعاون والتنسيق مع محامين في تركيا، وسيشمل الأمر دولاً اخرى قريباً، ولن تتوقف هذه الجهود لاسترداد حقوق المواطنين. وختمت المصادر بأن «الخارجية» تابعت موضوع العمالة البنغالية التي احتجت امام سفارتها مؤخراً بالتنسيق مع السفارة البنغالية وهيئة القوى العاملة حول الشركة المسؤولة عن رواتبهم ويجري التنسيق لحل الإشكال المتعلق برواتبهم ومطالبهم قريباً. دعم استقرار ليبيا جددت الكويت دعمها للجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة المنظمة الدولية للدعم في ليبيا غسان سلامة لتيسير عملية سياسية ليبية شاملة وفق خطة الأمم المتحدة. وحث مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في كلمة أمام جلسة مجلس الأمن حول ليبيا، جميع الأطراف الليبية على التحلي بروح العمل القائم على الرغبة في التسوية السياسية السلمية بالانخراط جدياً وبناء الشروط اللازمة لإجراء انتخابات شفافة لبناء ليبيا موحدة ومستقرة. (كونا)