بعد هدوء هطول الأمطار التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين ونجاح الجهات الحكومية في تقليص الخسائر إلى الحد الأدنى، طغت قضية تعويض المتضررين على جدول أولويات السلطتين التشريعية والتنفيذية مع عدم اغفال محاسبة المقصرين والمخالفين. وبينما قدرت مصادر عدة حجم الأضرار والخسائر بنحو 300 مليون دينار، جدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم تأكيده أن تعويض المتضررين من موجة الأمطار واجب ومستحق، مشدداً أنها «مسألة وقت لا غير لإيجاد الآلية المناسبة والمنظمة للتعويض». واعتبر أن «موجة الأمطار التي شهدتها البلاد وما تكشَّف عنها من عيوب واختلالات، فرصة مناسبة ومواتية للمراجعة والتقييم، ومحاسبة المقصر وتحميله المسؤولية، أياً كان مكانه وموقعه». بدوره، أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك تعويض المتضررين، مشيدًا بجهود الجهات المعنية في الدولة وتعاملها مع الظروف المناخية التي تمر بها البلاد حالياً. وقال المبارك خلال اجتماعه مع قياديي الدولة في غرفة عمليات وزارة الداخلية أمس إنه «بفضل الجهود المبذولة جرى التقليل من الأضرار، وسنقوم بدعم وتعويض كلَّ من تأثر بالأمطار». ميدانياً، عادت الحياة إلى طبيعتها أمس في غالبية الشوارع والطرق الرئيسية، في حين لا تزال الجهات المختصة والفرق الميدانية تعمل على مدار الساعة لمواجهة أي بلاغات. رفعوا الرأس أشاد سمو الشيخ جابر المبارك خلال لقائه بقيادات وزارة الداخلية أمس «بجهد جميع الأجهزة الحكومية وبما قدمه المواطنون والشباب الذين رفعوا الرأس». كذلك امتدح المبارك «وزارة الاعلام وتلفزيون الكويت في نقل الصورة بكل لحظة، اضافة الى الدعم الكبير من الصحافة المحلية التي كان لها دور مميز، حيث شدت من أزرنا في ما نقلته عبر صفحاتها». نقل 12 مليون غالون تعاملت بلدية الكويت مع 1819 بلاغا، ونقلت 12 مليون غالون من مياه الأمطار. كما أخرجت البلدية 284 سيارة، ورفعت 7122م3 من الأنقاض والأشجار والأتربة.