الخميس 25 يونيو 2020

البيئة تئن مجدداً بعد أشهر من الراحة

البيئة تئن مجدداً بعد أشهر من الراحة

البيئة تئن مجدداً بعد أشهر من الراحة

عادت الحياة بقوة إلى شواطئ البلاد، وما إن دقت الساعة الخامسة صباح أمس معلنة انتهاء وقت الحظر الجزئي، حتى خرجت جموع الأسر والشباب والأطفال إلى شاطئ المارينا الذي ازدحم بصورة ملحوظة وغير مسبوقة منذ بداية أزمة كورونا.

وبينما التزم البعض بارتداء الكمامات أثناء الجلوس على الشاطئ، بدا الكثيرون غير عابئين بالتباعد والإجراءات الوقائية ونزلوا جماعات وفرادى إلى الماء للسباحة ومعانقة الأمواج الصافية واستقبال شمس الصباح الساطعة بعد طول غياب، وكان لسان حال الجميع «مللنا من البقاء في البيوت، واشتقنا لعودة الحياة إلى طبيعتها».

كان من اللافت أن أغلبية الخارجين إلى البحر من العوائل المقيمة في منطقتي السالمية وحولي، ممن حرصوا على الوصول إلى الشاطئ قبل شروق الشمس للاستمتاع بالأجواء المفتوحة قبل اشتداد درجة الحرارة، كما حرص الكثيرون على اصطحاب ألعاب الأطفال معهم، بجانب المشروبات والمأكولات، حيث تحلقت الأسر حول الإفطار الصباحي في الفضاء المفتوح.

وبدا منظر رواد الشواطئ محتفلا بالحياة رغم الوباء، وجسد التجمع الكبير لعشاق البحر الاشتياق إلى عودة الأجواء المفتوحة إلى ما كانت عليه قبل هذه الغمة.

البيئة تئن

إلى ذلك، وبعد أن تنفست بيئتنا البرية والبحرية خلال فترة الحظر، عادت تئن مجدداً تحت وطأة المخلفات والملوثات.

ومع عودة الحياة تدريجيا ورفع العزل عن بعض المناطق أصبح البحر هو المتنفس الوحيد للمواطنين والمقيمين، الذين يقدم الكثيرون منهم على إلقاء النفايات والمخلفات على الشواطئ، ما يدل على غياب الوعي وضعف الإحساس بالمسؤولية.

ورغم محاولات الناشطين البيئيين لتنظيف الشواطئ ورفع القاذورات، فإن استمرار الرمي والتعدي على جمال الرمل الأصفر مستمر، حيث رصدت القبس مئات زجاجات الماء والعصائر وعلب البلاستيك على شواطئ البدع وانجفة والمارينا والواجهات البحرية.

كما امتلأت إحدى الواجهات القريبة من منطقة البدع بمخلفات الكلاب وبات المنظر مؤذيا لمن يقطن في تلك المنطقة او يزورها، حيث اطلق السكان حملات متكررة لتنظيف ما يخلفه الحيوان وصاحبه.

اعتداءات الصيادين

وبالرغم من التحذيرات التي اطلقتها الهيئة العامة للبيئة وخفر السواحل لمنع التعديات على جون الكويت، فإن بعض الصيادين ما زالوا مستمرين في اللجوء إلى الحيل التي من خلالها يدخلون بشكل جماعي إلى بعض نقاط المنع ويقومون بصيد الاسماك منها ومن ثم يهربون إلى سوق شرق او المسنات الاخرى، ما يشكّل خرقا وتعديا على المخزون السمكي وتعليمات الدولة بشأن جون الكويت.

البيئة البرية

في السياق ذاته، لم تتوقف تعديات الرعاة على البيئة البرية، حيث تم ضبط اكثر من عامل أمس خلال قيامه بقطع النباتات البرية القريبة من الدائري الرابع وطريق الجهراء.

وذكرت مصادر ان ضبط المخالفين من قبل الضباط القضائيين البيئيين مستمر ويتم يوميا، حيث يقومون بقطع النباتات البرية ونقلها إلى الإبل والاغنام.

اما عن تعديات الأفراد على البيئة البحرية، فيتم التعامل مع البلاغات بشأن ذلك، آخرها رمي النفايات في الاماكن غير المخصصة، وتم إرسال مجموعة من عناصر الضبطية القضائية إلى الواجهات البحرية وحررت بعض المخالفات وتم نشر بروشورات توعية للجمهور.

تجمعات الأسر على شاطئ المارينا

 

 

 

منطقة الشاليهات

كما ضبط احد المخالفين في منطقة الشاليهات الجنوبية عند قيامه بجلب آليات لازالة الصخور من داخل البحر خلال فترة الجزر ونقلها إلى الخارج، إضافة إلى ضبط الآليات، كما ضبط اخر يقوم بربط شبكة صرف صحي مباشرة إلى البحر وتم تحرير محاضر مخالفات بشأن ذلك.

تجمعات الشواطئ

في سياق اخر، علمت القبس ان وزارة الداخلية تقوم بفض التجمعات على الشواطئ في حال كانت الاعداد كبيرة، لا سيما خلال الفترة الصباحية المبكرة او ما بعد العصر.

وذكرت المصادر ان بعض الشواطئ تمنع روادها من الجلوس بعد الساعة 8 صباحا، وان دوريات الأمن العام تتدخل لطردهم.

وفي البدع، قامت عناصر الداخلية بالتعامل مع بلاغات بشأن وجود أشخاص يطلقون الكلاب في أحد الشواطئ.

جميع الحقوق محفوظة