اختتم وزراء نفط منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) اجتماعا لهم مساء اليوم السبت في مقر المنظمة بفيينا مع نظرائهم وزراء نفط الدول الاعضاء من خارج (اوبك) بالاتفاق على مواصلة التعاون بينهم لضمان استقرار سوق النفط العالمية مع الالتزام برفع معدلات الانتاج بواقع مليون برميل يوميا لمواجهة اي نقص محتمل في المعروض. وقال رئيس اللجنة الوزارية المشتركة المعنية بتطبيق اتفاق فيينا وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي خالد الفلاح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي الكسندر نوفاك ان هذه الزيادة ستوزع على الدول الموقعة على الاتفاق المذكور حسب حصص تراعي حجم وقدرة انتاج كل بلد. وأضاف الفالح ان هذا القرار اتخذ بعد مشاورات مكثفة بين البلدان المعنية وبناء على ما سجل من تحسن ملحوظ في ظروف السوق النفط العالمية مما يبعث الثقة في قطاع الصناعة النفطية ويحث على دعم الاستثمار فيه. الا ان الوزير الفالح اشار الى ان المؤتمر سجل في ذات الوقت تجاوزا في الانتاج من قبل البلدان الاعضاء وقرر تخفيض النسبة المسجلة في شهر مايو 2018 من 147 في المئة الى 100 في المئة ابتداء من بداية يوليو المقبل ولمدة الاشهر الستة المتبقية من السنة المذكورة. وخلص وزير الطاقة السعودي في ختام مؤتمره الصحفي الى القول انه سيتم رفع تقرير حول مدى الالتزام بهذا القرار الى الاجتماع الوزاري القادم للبلدان ال 25 الموقعة على اتفاق فيينا من داخل وخارج (اوبك) المزمع عقده في الرابع من شهر ديسمبر القادم في فيينا. وكانت دول (اوبك) ومنتجون مستقلون قد اتفقوا العام الماضي على خفض معدلات الانتاج بواقع مليون وثمانمئة الف برميل في اليوم بعد ان تدهورت اسعار النفط حيث ساهم هذا الخفض في انتعاش الأسعار ووصوله الى مستوياته المرتفعة الحالية. ويؤكد العديد من الخبراء الاقتصاديين ان النجاح الذي تحقق بفعل التعاون المنظم بين (اوبك) وباقي المنتجين المستقلين والالتزام بقرار خفض الانتاج اثبت نجاعته من خلال الارتفاع في اسعار الخام وبالتالي فان هذا التعاون بات اليوم أساسا لخطط مستقبلية مشتركة تهدف الى ضبط معدلات الانتاج وفقا لموازنة العرض والطلب وبما يعزز استقرار الأسعار والحيلولة دون انخفاضها او ارتفاعها.