قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبدالرحمن مصطفى انه لا يمكن لروسيا فرض حلول سياسية بالقوة على الشعب السوري معتبرا ان موسكو ما تزال تحاول إنكار وجود مشكلة سياسية. واكد مصطفى في بيان صحفي اصدره المكتب الاعلامي للائتلاف اليوم الجمعة ان اللقاءات والاتصالات الدولية والتصريحات الصادرة عنها و"المتناقضة في كثير من الأحيان" تعكس تحركات باتجاه تنشيط العملية السياسية موضحا أنها ستكون أكثر فاعلية في حال مشاركة وحضور السوريين فيها. وذكر أن عدم إستجابة اللاجئين السوريين للدعوات الروسية بالعودة إلى بلادهم تؤكد "مخاوفهم المبررة من التعرض للاضطهاد مرة أخرى" مشيرا إلى التقارير الدولية التي تكشف باستمرار عن حالات اعتقال وعمليات تعذيب ممنهجة داخل السجون. وشدد على ان تطبيق الانتقال السياسي وفق بيان جنيف والقرار 2254 هو الأساس لأي عملية سياسية لافتا إلى أهمية تطبيق المادة 14 من القرار الدولي "التي تؤكد الحاجة الماسة إلى تهيئة الظروف المواتية للعودة الطوعية والآمنة للاجئين والنازحين". وبين أن موسكو لن تنجح في فرض أجندتها بالقوة داعيا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للاضطلاع بمسؤوليتها في تطبيق المعايير الدولية المتعلقة بملف اللاجئين السوريين. ولفت الى ضرورة البدء بعودة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم بإشراف الأمم المتحدة ومنع حدوث عمليات نزوح جديدة من خلال الاتفاق على وقف إطلاق نار كامل وشامل. وقال ان تكشف الحقائق يوميا حول جرائم النظام ضد الإنسانية سيزيد من مسؤولية موسكو التي تعتبر الضامن للنظام والمدافع عنه أمام مجلس الأمن وخاصة في ظل تسلم آلاف العوائل لوثائق عبر "قوائم الموت" تبين وفاة أبنائهم تحت التعذيب.