الاثنين 11 يونيو 2018

الأمم المتحدة: لا حل عسكريّاً في إدلب

الأمم المتحدة: لا حل عسكريّاً في إدلب

الأمم المتحدة: لا حل عسكريّاً في إدلب

استهدف الطيران الحربي التابع للنظام السوري مناطق عدة في محافظة إدلب فجر امس، ما أدى إلى مقتل وجرح مدنيين. وتركز القصف على مدينة تفتناز والمناطق المحيطة ببلدتي كفريا والفوعة كبنش ومعرة مصرين، ورام حمدان. وشهدت تفتناز حركة نزوح واسعة للأهالي إلى المناطق الحدودية. واعترف النظام السوري بقصفه إدلب، وقال إنه يأتي ردًّا على هجوم الفصائل العسكرية على بلدتي كفريا والفوعة اللتين تسيطر عليهما الميليشيات الشيعية. وكان فصيل «تجمع سرايا داريا»، المنضوي في هيئة تحرير الشام (النصرة) أعلن أن عناصره هاجموا مواقع في كفريا والفوعة، ردا على مجزرة زردنا، وذلك بالاشتراك مع مجموعات عسكرية أخرى. ويتزامن التصعيد الحالي على إدلب مع حالة من الفلتان الأمني تعيشها المحافظة، قتل فيها في الأيام الماضية العشرات من المدنيين والعسكريين على يد خلايا اتهمت بتبعيتها لتنظيم داعش. واجتمع قائد «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني مع القادة السابقين التابعين للهيئة في الغوطة الشرقية. ونشرت «تحرير الشام» عبر الانترنت صورا للجولاني مع عدد من القادة، بينهم أبو تراب الأردني، وأمير «النصرة» سابقًا في الغوطة، أبو عاصم جبهة، الذي يعتبر من أحد الأطراف الأساسية التي واجهت فصيل «جيش الإسلام». ويتزامن الاجتماع مع سباق عسكرة تعيشه إدلب بين الفصائل العسكرية العاملة بها، خاصةً بعد اندماج فصائل الجيش الحر في الجبهة الوطنية للتحرير. الأمم المتحدة تحذّر وفي السياق، قالت الأمم المتحدة إن الحل العسكري لا يمكن أن يطبّق في محافظة إدلب (شمال سوريا). وقال عن منسّق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، بانوس مومتسس انه يوجد في إدلب حوالي 2.5 مليون مدني، ولا يوجد مكان آخر يذهبون إليه. وأضاف مومتسس خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «نحن قلقون إزاء احتمال أن يصبح مليونان ونصف المليون شخص لاجئين في تركيا، فلم يعد هناك مكان لاستيعابهم داخل سوريا». ودعا الدول المعنية للتوصل إلى حل يجنّب مدينة إدلب كارثة إنسانية، محذّرًا من تصاعد التوتر في المدينة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا إلى التحقيق في مجزرة زردنا في الريف الشمالي لمحافظة إدلب، كما طالب بمحاسبة المسؤولين عنها. وأعلنت الأمم المتحدة امس أن أكثر من 920 ألف شخص نزحوا داخليا في سوريا في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2018، في ما يشكّل رقما قياسيا منذ بدء النزاع قبل سبع سنوات. ويرفع النزوح الأخير عدد الأشخاص الذين نزحوا في داخل سوريا الى 6.2 ملايين، في حين يعيش حوالي 6.2 ملايين لاجئ سوري في الدول المجاورة، وفق أرقام الأمم المتحدة. (أ.ف.ب، رويترز، الأناضول)

جميع الحقوق محفوظة