شهدت شوارع الجزائر العاصمة، مساء اليوم الاثنين، خروج المئات من المواطنين إلى الشارع احتفالا بالقرارات التي أعلن عنها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وتجاوب الجزائريون مع الرسالة التي وجهها الرئيس بوتفليقة والتي أعلن من خلالها عدم نيته الترشح للانتخابات الرئاسية بسبب وضعه الصحي وتقدمه في السن اضافة الى تعهده بتحقيق تطلعات الشعب الجزائري. وخرج إلى الساحات الرئيسية بالجزائر العاصمة (ساحة البريد المركزي وساحة أول ماي) عدد كبير من المواطنين الذين عبروا عن ابتهاجهم لتحقيق جزء من المطالب التي تضمنتها القرارات المتخذة من طرف الرئيس بوتفليقة وفي مقدمتها عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة بتاريخ 18 من أبريل المقبل. كما شهدت العاصمة مرور مواكب عديدة للسيارات حيث كانت تجوب الشوارع مطلقة المنبهات الصوتية ورافعة الأعلام الوطنية احتفالا بهذه القرارات التي اعتبرها البعض "تاريخية". واعتبر الجزائريون هذه التعهدات بمثابة "انتصار أول فقط والجميع مطالب بتوخي الحيطة والحذر والوقوف من أجل تحقيق الانتصار الثاني والمتعلق بكيفية تسيير المرحلة الانتقالية المقبلة والوصول إلى التغيير الذي طالب به المحتجون وعدم تضييع الفرصة". وينتظر المحتجون من الرئيس بوتفليقة "تجسيد كل هذه القرارات على أرض الواقع لاطفاء حراك الشارع الذي شهد منذ الاول منذ 22 من فبراير الماضي مظاهرات واحتجاجات ومسيرات تطالب بعدول الرئيس عن الترشح لولاية جديدة وتغيير النظام ".