السبت 30 يونيو 2018

اتفاق أوروبي على «منصات إنزال» للمهاجرين

اتفاق أوروبي على «منصات إنزال» للمهاجرين

اتفاق أوروبي على «منصات إنزال» للمهاجرين

توصل قادة الاتحاد الأوروبي فجر امس الى اتفاق حول قضية الهجرة، يقضي بإنشاء «منصات إنزال» المهاجرين خارج أوروبا وإمكانية إقامة مراكز استقبال للمهاجرين على أراضي دول أعضاء بشكل طوعي، لكنه في نفس الوقت يشدد على التصدي للهجرة غير النظامية نحو أوروبا. وبعد مفاوضات شاقة استغرقت نحو عشر ساعات بين القادة الأوروبيين بقمتهم في بروكسل، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في تغريدة على تويتر عن اتفاق بشأن الهجرة من 12 نقطة. ويقوم الحل الوسط الذي تم التوصل إليه على اعتماد «نهج جديد» مع إنشاء منصات إنزال المهاجرين خارج أوروبا بهدف ردعهم عن اجتياز المتوسط والقضاء على النموذج التجاري المربح للمهربين. وينص كذلك على إقامة «مراكز خاضعة للمراقبة» في دول أوروبية على أساس اختياري يوضع فيها المهاجرون بعد وصولهم وتجري فيها بصورة سريعة عملية فرز المهاجرين غير الشرعيين الذين ينبغي ترحيلهم عن أولئك الذين يحق لهم طلب اللجؤ، ويمكن توزيعهم ونقلهم إلى دول أوروبية أخرى، وذلك بالمثل على أساس تطوعي. ويشكل هذا استجابة لرغبة ايطاليا بأن يتم تشارك المسؤولية إزاء جميع المهاجرين الواصلين إلى أوروبا. ويدعو الاتفاق الأعضاء كذلك إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية على المستوى الداخلي لتجنب انتقال المهاجرين بين دول الاتحاد الأوروبي، في ما يجري من حركات داخلية غالباً ما تتجه نحو ألمانيا التي تشهد جدالا سياسيا أضعف المستشارة أنجيلا ميركل. ومن أبرز النقاط الواردة بالوثيقة التأكيد على عدم السماح مرة أخرى بتدفق جماعي للمهاجرين على غرار ما حدث عام 2015، وتكثيف عمليات التصدي لمهربي البشر انطلاقا من ليبيا وأي مكان آخر. كما يشمل التنفيذ الكامل للاتفاق المبرم بين الاتحاد وأنقرة بشأن المهاجرين، وفي هذا الإطار تقرر صرف الدفعة الثانية من تمويل بقيمة ثلاثة مليارات يورو للاجئين السوريين في تركيا، فضلا عن صرف خمسمئة مليون لصندوق مخصص للتنمية بأفريقيا. ويأتي هذا الاتفاق -الذي يشمل إقامة مراكز استقبال للمهاجرين في أوروبا- بينما أكدت دول بالضفة الجنوبية للبحر المتوسط ومنها ليبيا وتونس والجزائر رفضها إقامة مراكز مماثلة على أراضيها. وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاتفاق قائلاً أمام صحافيين إن التعاون الاوروبي هو المنتصر، بينما قالت المستشارة الألمانية إنه إشارة جيدة الى منظومة التعاون الأوروبية. وقبيل هذه القمة، واجهت ميركل ضغوطا شديدة من شركائها بالائتلاف الحاكم في ما يتعلق بموضوع الهجرة، وكانت واجهت قبل ذلك انتقادات عنيفة لسماحها بدخول مئات آلاف اللاجئين عام 2015. (ا ف ب)

جميع الحقوق محفوظة