الجمعة 25 سبتمبر 2020

إصابات «كورونا» 32 مليوناً.. وأوروبا تفرض المزيد من القيود لدرء الموجة الثانية

إصابات «كورونا» 32 مليوناً.. وأوروبا تفرض المزيد من القيود لدرء الموجة الثانية

إصابات «كورونا» 32 مليوناً.. وأوروبا تفرض المزيد من القيود لدرء الموجة الثانية

 بلغ عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد حاجز الـ32 مليونا، ولم يتوصل العالم بعد الى الترياق الذي يخفف من حدة الوباء، وبالتالي حدة الاجراءات والقيود التي عادت لاتخاذها العديد من دول العالم التي تشهد الموجة الثانية وعلى رأسها أوروبا.

فقد دعا الاتحاد الأوروبي أمس، الدول الأعضاء إلى تشديد القيود «على الفور» في مواجهة بؤر جديدة لوباء كوفيد-19 للتصدي للموجة الثانية.

وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون الصحة ستيلا كيرياكيدس خلال مؤتمر صحافي «على كل الدول الأعضاء اتخاذ اجراءات فورية مع ظهور أولى المؤشرات إلى بؤر جديدة»، مضيفة «قد تكون هذه فرصتنا الأخيرة لتجنب تكرار الوضع الذي شهدناه في الربيع الماضي».

ويعكس ذلك قلق السلطات أمام ارتفاع عدد الإصابات، فقد سجلت في أوروبا خمسة ملايين و421 إصابة فيما وصلت الوفيات إلى 227130.

وفي العالم، حصد الوباء أرواح أكثر 978 الف شخص من أصل 31 مليونا و975 ألف مصاب بحسب احصاء وكالة فرانس برس.

ولم يتأخر الأوروبيون كثيرا في الاستجابة، حيث قررت السلطات الألمانية في منطقة بافاريا تشديد القيود في ميونيخ مع إلزامية وضع الكمامة في وسط المدينة اعتبارا من أمس.

وقد توقع عمدة ولاية برلين ميشائل مولر بأنه من الممكن فرض قيود جديدة على المواطنين في المنطقة.

وقال مولر لبرنامج «مورغن ماغازين» بالقناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف) إنه يتوقع «أننا جميعا سنضطر لتنفيذ قيود مجددا خلال الاحتفالات، لاسيما في الأماكن العامة»، مشددا على ضرورة ألا يقوم مجلس الشيوخ في برلين «بأي تخفيف آخر» للإجراءات في الوقت الحاضر.

وصنفت الحكومة الألمانية أمس 11 منطقة في اوروبا بأنها «خطيرة» بسبب عودة فيروس (كوفيد - 19) الى التفشي من جديد في هذه المناطق.

وحذرت وزارة الخارجية الألمانية في بيان المواطنين الألمان من السفر الى 11 منطقة في الدنمارك والتشيك وفرنسا والنمسا وهولندا ويرلندا والبرتغال ورومانيا، قائلة انها تستند في ذلك لتقارير المعهد المختص في رصد المرض (روبرت كوخ).

وفي فرنسا أثار إعلان حكومتها قيودا جديدة صارمة أمس الأول، الذهول والغضب في مرسيليا، مع توسع انتشار الفيروس في منطقة إيكس-مرسيليا في جنوب شرق فرنسا وفي غوادلوب في جزر الانتيل الفرنسية. وهو مادفع وزير الصحة أوليفييه فيران لاعلان أن هاتين المنطقتين باتتا ضمن «منطقة الإنذار القصوى». ويؤدي هذا التصنيف إلى إغلاق كامل للحانات والمطاعم اعتبارا من الغد. أما «المؤسسات الأخرى التي تستقبل المواطنين» فستغلق أيضا باستثناء تلك التي تعتمد «بروتوكولا صحيا صارما» مثل المسارح والمتاحف ودور السينما.

وندد رئيس المنطقة رونو موزولييه بالقرار، معتبرا أنه «عقاب جماعي قاس جدا للاقتصاد». وأعربت رئيسة بلدية مرسيليا ميشال روبيرولا في تغريدة عن «غضبها» و«استغرابها». وقال مساعدها بونوا بايان إن «حدة ما أعلنه وزير الصحة غير مقبولة».

وأكدت ريبورولا أن خطر «كارثة اقتصادية» يحيق بالمنطقة. وتشمل الإجراءات مدينة إيكس-أن-بروفانسس أيضا.

وفي إيطاليا سيصبح وضع الكمامة إلزاميا على مدار الساعة في وسط جنوى التاريخي في شمال غرب البلاد، على ما أعلنت السلطات المحلية.

أما في بريطانيا أكثر دول أوروبا تأثرا بالوباء، فدخلت الإجراءات التي أعلنها بوريس جونسون قبل يومين حيز التنفيذ أمس. وبموجبها ستغلق الحانات والمطاعم اعتبارا من الساعة العاشرة مساء وسيشجع العمل عن بعد مجددا.

ومع الانتشار الجديد للوباء أطلقت الحكومة البريطانية أمس، أيضا تطبيقا لتقفي الإصابات الجديدة بتأخر أربعة أشهر عن الموعد الأصلي.

جميع الحقوق محفوظة